حمدى نصر: مطلوب ديتول محلى لتطهير مصر قبل عيد ميلاد الثورة

على طريقة وكالات الأنباء.. أبث هذا الرجاء: "عاجل عاجل.. مطلوب ديتول محلى لتطهير مصر من الفلول والذيول" قبل عيد ميلاد الثورة واحذروا المستورد.

واستعداداً لاحتفالى الخاص به يوم الأربعاء 25 يناير القادم، طلبت من متخصص أن يجهز لى تورتة كبيرة على شكل ميدان التحرير، والشمعة فى وسطها تمثال للشهيد المجهول الذى أحرق عمره وشبابه من أجل مصر.

وعندما رأيت التورتة أصبحت عندى قناعة أكثر: "إن اللى بنى مصر فعلاً كان فى الأصل حلوانى"، فقلت حلاوتك يا مصر يا أغلى اسم فى الوجود يا اسم مخلوق للخلود نعيش لمصر ونموت لمصر. تحيا مصر. وفى غمرة فرحتى ارتعش قلبى خوفاً ووجلاً قلت له ما أنت يا قلب قولى؟ فسكت، وسألته ناهراً: ألا تحبها؟ فأجاب، قال إجابة أفزعتنى: "وماذا أقول؟!.. وأنا أتمزق إشفاقا عليها من الفلول والذيول، وأخاف أن ذلك يطول". قلت له لا وحياتك مش دى دقاتك دول ناقصين دقة، فين وديتها فين مين اللى خانقها؟!. فوجدت أن دمعته هى التى خنقت نبضته.

فمطلوب يا أبناء مصر الشرفاء يا من وضعتم الأساس لمصرنا الجديدة بالإخلاص والعطاء والدماء، مطلوب ديتول فعال وقوى ليطهر مصر من "الفلول وذيولهم، فهم السوس الذى ينخر فى العظام. يا أبناء مصر الشرفاء والعظام، أرجو أن نترك للقيادة السيادة فى اتخاذ ما تراه مناسباً لعودة الهيبة والسيادة لأجهزة الدولة، لأنه بخروجنا على النظام نعطى الفرصة للفلول والذيول أن يعيثوا فى الأرض فساداً وفسقا، وأركز وأشدد على أن الديتول لابد أن يكون محلى الصنع، فلا نريد ديتولاً مستورداً، ويجب أن لا نسمح بذلك والنماذج حولنا كثيرة وخطيرة، فحلف الناتو قبحه الله على أتم استعداد وينتظر أى فرصة للانقضاض (وبلهجتنا المحلية بيتلكك)، وعنده مصانع ديتول بعيدة المدى تمد بصرها إلى أبعد مدى لتزرع أشواكها على طول المدى. لذلك لنترك لأولى الأمر استخدام المبيد الذى يعرفونه جيداً، واحذروا أن يندس بينكم من يقدم طلبات استيراد ملفوفة بسوليفان "لميع مزيف" تحت حجج وشعارات كبت الحريات وحقوق الأقليات ومطالب الفئات. فلا تعطوهم الفرصة، وكفى الله المؤمنين شر القتال.

ولندع الأمر لله ثم لأولى الأمر. والسلام على من اتبع الهدى.