تباين آراء مغاربة ألمانيا حول شرعية الانتخابات

رصد استطلاع للرأى لموقع دويتشة فيللة الألمانى حول رؤية مغاربة ألمانيا لوصول الإسلاميين للحكم فى بلادهم وذلك فى ظل حكومة يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامى، تباينت الآراء حول هذه المرحلة فى طريق المغرب إلى الديمقراطية.

ونفت فاطمة الأيوبى عضو تنسيقية 20 فبراير بألمانيا وجود مخاوف لديها من فوز الإسلاميين فى الانتخابات البرلمانية مؤكدة، أنه لا يمكن التراجع عن المكتسبات التى حققها المغرب فى مجال الحريات الفردية والجماعية.

كما ترى الأيوبى أن انتخاب 25 نوفمبر الماضى لم تكن مجدية إلى حد كبير، ووصفتها بمسرحية جاءت بمباركة الغرب الذى سمح بوصول الأحزاب الإسلامية إلى الحكم، وتعتبر الأيوبى الزيارة الطويلة التى قام بها ملك المغرب محمد السادس إلى فرنسا لم تكن سوى لتجهيز أوراق هذه الانتخابات فى سياق الربيع العربى، مشككة فيما أعلنته السلطات المغربية عن نسبة المشاركة التى وصلت الى 45% موضحة أن وزارة الداخلية التى أشرفت على الانتخابات قامت بتزوير إرادة الناخبين.

وفى السياق ذاته يعتبر عزيز المخفى الذى يملك وكالة للسيالحة المستدامة فى العاصمة الألمانية برلين أن تصريحات رئيس الوزراء المكلف بعد فوز حزبه أن الدين مكانه الطبيعى المسجد وأنه لن يقحم فى الحياة الخاصة للمغاربة كافية للتأكيد عن عدم اقحام الدين فى السياسة بالمغرب.

وبخلاف الأيوبى يعتبر المخفى الانتخابات كانت إيجابية بالمقارنة مع نظيرتها لعام 2007 مشيرا إلى نسبة المشاركة بالإضافة إلى أنها تعبر عن إرادة الشعب المغربى فى الإصلاح الحقيقى مؤكدا أن الانتخابات أسهمت فى توضيح نسبى للمشهد السياسى الذى تنافست فيه قوى سياسية وليبرالية ويسارية.