"المصرى لحقوق الإنسان" ينتقد فوز الإخوان والسلفيين بأغلبية البرلمان

عبرت منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، عن أسفها لنتائج العملية الانتخابية للبرلمان فى المرحلة الأولى، التى اعتبرتها غير معبرة عن إرادة أغلب القوى السياسية، بخاصة طموحات وأهداف ثورة 25 يناير.

وأضاف نجيب جبرائيل فى مؤتمر عقده بمنظمة الاتحاد المصرى ظهر اليوم، الأربعاء، أن اعتلاء الأحزاب الدينية لمعظم مقاعد المرحلة على المستويين الفردى والقوائم، يعد تكريسا لاستخدام الدين والدعاية الدينية، كما حدث فى استفتاء الإعلان الدستورى فى مارس الماضى.

وأوضح جبرائيل أن هذا له آثر بالغ فى انعكاس هذه النتائج، مما يهدد شكل الدولة المدنية، الذى هو طموح كافة القوى السياسية فى مصر، وأيضا ينذر بوضع دستور للبلاد ذى مرجعيات دينية إسلامية وهو ما يتنافى مع التعددية الدينية والسياسية فى مصر ومبادئ حقوق الإنسان ذات المعايير الدولية.

وعبر جبرائيل عن أسفه لعدم اتخاذ اللجنة العليا للانتخابات إجراءات للمخالفات التى يقول إنها حدثت من الأحزاب الدينية، بخاصة يوم الانتخاب وأمام مقار اللجان، وما قد رفعته تلك الأحزاب من شعارات دينية، وأشاد جبرائيل بأحكام الإدارية العليا التى أوقفت وألغت الانتخابات فى دائرة شمال القاهرة.

وذكر بيان للاتحاد المصرى لحقوق الإنسان أن المنظمة رصدت تخوف شرائح هامة من المجتمع جراء تصاعد الإسلاميين، وحصدهم لمعظم المقاعد وخاصة بعد ما أعلنه شيوخ وقيادى الحركة السلفية من اعتزامهم تطبيق الحدود، وفرض الجزية على الأقباط ومنع ظهور المرأة دون غطاء الرأس، ومنع المرأة عن العمل، وعدم جواز ترشيح الأقباط لمنصب رئيس الجمهورية .

وأشار البيان إلى عدم استجابة المجلس العسكرى لما نادت به المنظمة من قبل أن يكون الدستور أولا ثم الانتخابات البرلمانية، وتخصيص كوتة لفترة مؤقتة للمرأة والشباب والأقباط حتى يكون المجلس معبرا بصورة حقيقية لكل القوى السياسية والاجتماعية فى مصر.