المدير العام لـ"أباتشى": لا نخشى من وصول الإخوان إلى الحكم

أشاد ديفيد ماثيو تالبوت، المدير العام لشركة أباتشى بشركة قارون للبترول، بالتجربة البرلمانية التى خاضتها مصر مؤخرًا، والتى تؤكد رغبة المصريين وإصرارهم على إحلال الديمقراطية، مضيفًا أن مصر تعد وليدة على الديمقراطية، وأنها سوف تستغرق وقتًا لتطبيقها.

وقال "تالبوت"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع، إن شركة أباتشى تقدر جيدًا الظروف السياسية التى تمر بها البلاد، ولن يؤثر ما يحدث حاليًا من توترات تشهدها الساحة السياسية المصرية، وميدان التحرير، على استمرار "أباتشى" فى ضخ مزيد من الاستثمارات بمصر لتنفيذ خططها التنموية والاستكشافية للبحث عن البترول والغاز.

وكشف المدير العام لشركة أباتشى أن الشركة تقيم حاليًا استثماراتها فى مصر بهدف الحصول على مناطق امتياز جديدة، من خلال المزايدات التى طرحها قطاع البترول مؤخرًا، لافتًا إلى أن "أباتشى" تستثمر نحو بليون دولار فى مناطق امتيازها فى شركتى خالدة وقارون، وتخطط أيضًا لإنفاق تريليون دولار فى مشروعات جديدة بمصر، للبحث والتنقيب عن الغاز والبترول، بما سيسهم فى سرعة تنمية الاكتشافات الجديدة، وضخ استثمارات إضافية، وتطوير البنية الأساسية، وجذب المزيد من الاستثمارات العالمية، وزيادة احتياطيات وإنتاج مصر من البترول والغاز فى المناطق الواعدة، مؤكدًا أن الشراكة الاقتصادية الجيدة، والمصداقية فى التعامل مع الشركات العالمية، صنعت قصص النجاح التى شهدتها المنطقة.

وقال "تالبوت" إن "أباتشى" الأمريكية لن توقف ضخ المزيد من الاستثمارات فى مصر، لأنها تقدر الظروف التى تمر بها مصر، وتؤمن بضرورة تطبيق الديمقراطية، لافتًا إلى أن الشركة تقدر أيضًا ما تمر به الهيئة العامة للبترول من تحملها للعديد من الأعباء، لذلك تقدر تعثرها حاليًا فى دفع مستحقات الشركاء الأجانب.

وحول الأوضاع السياسية وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد المصرى والاستثمارات الأجنبية، أكد "تالبوت" أن كافة المستثمرين لا يتمنون تكرار ما حدث فى التحرير الأيام الماضية، ولكن كلنا نقدر تلك الظروف التى سوف توصل مؤخرًا إلى إحلال الديمقراطية فى البلاد، ونرفض جميعًا الديكتاتورية، ونقدر ثورة 25 يناير، ونأمل فى إحلال الديمقراطية قريبًا، ولكن نحن كمستثمرين نحتاج إلى وجود حالة من الاستقرار أكثر من ذلك.

وقال مدير "أباتشى" فى مصر إن المستثمرين الأجانب فى مصر لا يخشون من وصول الإخوان المسلمين، أو أى تيارات دينية أخرى، إلى الحكم، لأنهم سوف يقدرون ضرورة وجود الاستثمارات الأجنبية للاقتصاد المصرى، وللمساعدة على زيادة نمو الاقتصاد، وإذا لم يقدروا ذلك فالديمقراطية ستؤكد لهم ذلك، وميدان التحرير لن يرحل، مؤكدًا على استمرار التزامات الشركة الأمريكية العاملة فى مصر بخططها وبرامجها، معربًا عن أمله فى أن يشهد المستقبل القريب نموًا وتطورًا فى مختلف المجالات البترولية.

وحول آراء العديد من خبراء الطاقة باقتراب نضوب البترول من مصر، أكد "تالبوت" أن مصر لا زالت غنية بالطاقة، وهناك مساحات كبيرة لم يتم استغلالها، وهناك العديد من الطرق التكنولوجية الحديثة لاستخراجها، كما أن هناك العديد من المناطق التى يوجد بها احتمالات غازية، سواء فى المناطق البرية أو فى قاع البحار.