حذر مجموعة من العلماء الذين يدرسون عينات طمى قديمة من البحر الميت الفاصل بين إسرائيل والأردن من أن الموقف السياسى الهش فى الشرق الأوسط سيزداد سوءاً مع نقص المياه الشديد الذى تتوقع دراستهم حدوثه.
وجد العلماء من خلال دراستهم للرواسب الموجودة فى قاع البحر الميت على عمق 900 قدم، والتى يعود تاريخها إلى مائتى ألف عام أن تلك البحيرة العملاقة قد جفت فى الماضى، بما يعنى أن أخذ مياه جديدة من الأنهار لرى المحاصيل قد يجعل حدوث جفاف إقليمى لفترة طويلة أمراً لا مفر منه.
ويقول الباحثون إن النتائج التى توصلوا إليها تشير إلى أن الاستخدام المفرط لمياه الأنهار التى تصب فى البحر الميت وبحيرة طبرية قد أثر على استقرار دورة المياه الكاملة فى المنطقة، وهو ما قد يؤدى إلى صراع بين إسرائيل وجيرانها.
ويقول ستيفين جولدشتاين، من مرصد الأرض بجامعة كولومبيا إن البحر الميت يجف بالفعل مع استخدام البشر لمياهه بكثرة، مشيراً إلى عدوم وجود مياه جديدة تدخل البحر الميت فى الوقت الراهن، فكل المياه العذبة يتم استخدامها وهذا جزء من المشكلة، فنماذج الاحتباس الحرارى العالمية تتنبأ بأن المياه التى تتدفق الآن من الأنهار ويتم استخدامها لن تأتى بعد ذلك.
وتشير الصحيفة إلى أن المياه تمثل قضية سياسية فى الشرق الأوسط، لن هذا الاكتشاف سيجعل المنطقة أكثر عرضة لجفاف كارثى أكثر مما اعتقد أى خبير فى السابق.
الإندبندنت: نقص مياه البحر الميت يزيد التوتر فى الشرق الأوسط
الأربعاء، 07 ديسمبر 2011 12:07 م
البحر الميت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة