■ لماذا نصرّ على أن نركز كل اهتمامنا على نقاط بعينها تخص من سيحكم مستقبلاً دون التطرق إلى ما هو أهم؟، فبدلاً من أن نتساءل عن نزاهة الشخص وأهليته للمنصب وكفاءته.. نتساءل هل هو علمانى أم متدين؟، بدلاً من البحث فى تاريخه المهنى.. نبحث عن مرجعيته الدينية وديناته.. فنسأل: هل هو مسيحى أم مسلم؟، نصنع بأيدينا التمييز وجذور الفتنة ثم نتساءل من أيت تأتى؟!
■ الإسلام بالأساس معتدل، وكثرة استخدام مصطلح "الإسلام المعتدل" لم تأت إلا عندما ألصق البعض التطرف بالإسلام على غير الحقيقة، المشكلة تكمن عندما يردد الكثير من النخبة ورجال الإعلام لدينا المزاعم والتصريحات الخبيثة للمسئولين فى الغرب حول الإسلام!
■ انتخاب المواطنين فى تونس والمغرب ومصر للأحزاب الدينية وغير الدينية ينم عن أن الناخب يختار بإرادته ودون قدرة أحد على التأثير عليه لأن الناخب العربى فى بلدان الربيع واع ويفهم أكثر ممن يحاولون التأثير عليه.
■ العيب كل العيب أن يتشدق الكثير من ببغاوات الفضائيات بأن الناخب العربى "لا يعى..، لا يفهم أنه حديث العهد بالديموقراطية.."، ألم يقولوا فى زمن ما قبل ثورات الربيع العربى عن المواطن أيضا: "أنه كسول..، عاشق لاستبداد الحاكم..، هادئ لا يثور..، لا يعرف عن حقوقه سوى ما يهبه الحاكم منها.."!
■ منذ القدم ونحن نطالب بأن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة بحيث يصل صوت الناخب دون تغيير إلى من اختاره ليكون ممثلاً له، ولكن بعد الثورات وعندما جاءت الفرصة لذلك، إذا بالبعض يتحول كالحرباء فينتقد نتائج الأولية الشرعية ـ أى الصناديق ـ ويثير المخاوف ممن فازوا، فهل يريدون أن نعود إلى عهد التزوير مرة أخرى، لكن هذه المرة من خلال إثارة القلق والمخاوف حول التيارات الفائزة للتأثير على نفسية الناخبين؟!
■ أبدى وزير الدفاع الإسرائيلى "إيهود باراك" قلقاً شديداً من فوز الأحزاب الدينية فى دول الربيع العربى، وكذلك معظم القادة فى دول الاحتلال الصهيونى، أليس غريباً كل هذا القلق من مسئولى دولة قائمة بالأساس على المرجعية الدينية، والحكومة التى هو عضو فيها الآن تضم حزب دينى متطرف؟!
■ أصبحت أشعر بالملل والضيق من قراءة مقالات الرأى لكتاب كنت أحب القراءة لهم، بأن تحولت مقالاتهم لساحات لتصفية الخلافات، والتهجم على هذا وذاك، والدفاع عن مسئول ومحاباة آخر، ونفاق هذا النظام وذم الآخر، لقد تناسوا معايير القلم الصادق والرأى المحايد!
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد ابوبكر
كـــــــــلام واقعى
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمان محمد البستانى
تحياتى اليك استاذ أحمد
عدد الردود 0
بواسطة:
Tracen
hHpTShNuG
عدد الردود 0
بواسطة:
وسام
مممممممممممممممممممممممم