"الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية"، لعل من الأهمية بمكان أننا نسينا أو تناسينا هذه المقولة، فأصبح الاختلاف يفسد للود كل القضايا، ويؤدى بنا إلى العراك والعصبية وأحيانا التشابك بالأيدى!! ويصل الأمر ذروته إلى إنشاء جروبات على الفيس بوك لتبادل السباب والشتائم!! كم يستفزنى المشهد الذى يتكرر يوميا فى البرامج على وسائل الإعلام المرئية؛ حيث يجلس شخص مقابل شخص آخر ويتبادلا الاتهامات والنظرات، تارة سخرية وتارة تحدى وتارة خيانة لمجرد اختلافهما فى الرأى والفكر، وللأسف يكونا على أعلى الدرجات الثقافية والعلمية ولكن يفتقدان لثقافة الاختلاف. لماذا يا أبناء وطنى الغالى؟! ألا تعرفون أن الاختلاف فى الرأى رحمة وشىء إيجابى يحسب لكم لا عليكم؟! لماذا يا أبناء وطنى الغالى أصبحنا فريقين؟! فريق هنا وفريق هناك، هذا يتهم ذاك وذاك يتهم هذا!! ألا تعلمون أن لكل منكما مطلق الحرية فى التعبير عن رأيه وفى ذات الوقت احترام الرأى الآخر؟! وفى نهاية الأمر أنتم أبناء لأم واحدة هى "مصر العزيزة". أدعوكم يا أبناء وطنى الغالى إلى التحاور بموضوعية ومنطقية بعيدا عن التعصب الذى يؤدى إلى ضيق الأفق والوقوف فى دائرة مظلمة تعمى أبصارنا عن رؤية أمنا العزيزة مصر.
حاول ولو لمرة واحدة أن تضيف عقلك إلى عقول الناس؛ فالرأى الآخر إذا كان مؤيدا لرأيك سيدعمه، وإن كان مخالفا فسيصحح مسار تفكيرك خاصًة إذا كان أعمق وأدق من تفكيرك. يا أبناء وطنى الغالى، أوصيكم بمصر، وأنتم لستم فى حاجة إلى وصية، لكنها تذكرة للغافل ومعاونة للعاقل. وتذكروا دائما قول شاعر النيل حافظ إبراهيم: أنا إن قدر الإله مماتى.. لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نيفين اسماعيلية
هوه ده الكلام
عدد الردود 0
بواسطة:
عزت عزت
تذكيره عند مناقشه قضيه
عدد الردود 0
بواسطة:
nero
ثقافة الاختلاف فى كتب تعلم اللغه فى المجلس الثقافى البريطانى نرى كل شركه
عدد الردود 0
بواسطة:
ضحى ديرب نجم
كتر امثالك
عدد الردود 0
بواسطة:
نهاد احمد
ثقافه الاختلاف واختلاف الزمن
عدد الردود 0
بواسطة:
فوقية الاسكندرية
زهقت