أعرب ميخائيل بوجدانوف نائب وزير خارجية روسيا عن اعتقاده بأن السماح بوصول مراقبى جامعة الدول العربية إلى سوريا سيوفر فرصة إضافية لتسوية الأزمة فى البلاد.
وأعاد بوجدانوف اليوم، الثلاثاء، إلى الأذهان أن روسيا كانت منذ البداية تدعو كافة الأطراف، والسلطات فى دمشق إلى التعاون مع الجامعة العربية بأقصى درجة من المرونة وبسرعة وبشكل شامل، وتأييد المبادرة للتسوية.
وأشار إلى أن دمشق الرسمية أيدت الخطة بشكل عام، ولكن كانت هناك مسائل تتطلب مشاورات إضافية، مؤكدا ضرورة وضع آلية لتنفيذ المبادرة تتضمن إرسال مراقبين موضوعيين عن الجامعة ليتولوا مراقبة تنفيذ خارطة الطريق.
وقال بوجدانوف: "إن موسكو أيدت هذا الموقف وكانت تعمل بصبر وبشكل جدى ودءوب مع الزملاء السوريين لبسط رؤيتنا لهم حول ما يجب فعله وكيف"، وتابع قائلا: "إن السلطات السورية على استعداد لتوقيع البروتوكول حول ظروف عمل المراقبين وسير تنفيذ مبادرة الجامعة للتسوية السياسية للأزمة دون تدخل خارجى، وبالأحرى عسكرى، وعلى أساس حوار واسع بين كافة القوى السياسية السورية".
وأوضح بوجدانوف أنه إذا سارت الأمور فى هذا الاتجاه فإن ذلك يتجاوب بشكل تام مع الرؤية الروسية لطرق حل المشاكل القائمة وسيدل على أن القيادة السورية اتخذت موقفا معقولا ومتزنا.
كما أكد أن موسكو على استعداد لإرسال مراقبين إلى سوريا فى حال تلقى طلبا بذلك من السلطات أو المعارضة السورية أو من جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن هناك 4 وفود للمعارضة السورية قد زارت روسيا.
وأشار بوجدانوف إلى أن المعارضة فى سوريا متنوعة، كما أن هناك قوى مختلفة لها شعارات سياسية مختلفة ومواقف مختلفة من تسوية الأزمة وتسيير أمور البلاد فى المستقبل بشكل عام على طريق إحلال الديمقراطية فى الحياة الاجتماعية والسياسية".
مسئول روسى: وصول مراقبى الجامعة العربية لسوريا فرصة لتسوية الأزمة
الثلاثاء، 06 ديسمبر 2011 04:28 م