تسأل قارئة ما جراحة السلييف، وهل مفيدة فى علاج السمنة، وما أهم أضرارها الجانبية؟
يجيب عن هذا التساؤل دكتور إبراهيم داوود، أستاذ الجراحة العامة، قائلا إن السمنة المفرطة هى أحد أمراض العصر، ويعانى منها كثيرون فى وسطنا العربى، وعواقبها الصحية وخيمة ويمكن أن تؤدى إلى أمراض مزمنة مثل: القلب، السكر، التهاب المفاصل، وعدا عن ذلك التأثير على الحالة النفسية للمريض، وفى العادة أول مرحلة تكون بالنسبة لعلاج السمنة الزائدة، هى اتخاذ الطريقة الغذائية، وعلى كل شخص يعانى من السمنة الزائدة، أن يتوجه إلى أخصائى تغذية، محاولاً إنقاص وزنه الذى يريد أن يحققه بهذه الطريقة وإذا أمكن ممارسة الرياضة بطريقة صحيحة. أما قرار إجراء عملية تصغير المعدة، فيأتى عادةً بعد فشل المريض فى المواظبة على ممارسة الرياضة والطريقة الغذائية، ويقرر الطبيب إجراء عملية تصغير المعدة للمريض وعن تصغير المعدة الطولى (السلييف) فإنه قد بدأ فى الأعوام الأخيرة استعمال جراحة تصغير المعدة الطولى (السلييف) بالمنظار لعلاج السمنة المفرطة، وتعتبر هذه الجراحة هى المرحلة الأولى من جراحة قلب الإثنى عشر وهى أحد أنواع تصغير المعدة.
فمبدأ استعمال السلييف لعلاج السمنة جاء فى البداية للأوزان الفائقة، حيث إن إجراء قلب الإثنى عشر لهم صعب، فلا توجد نتائج طويلة المدى لجراحة السلييف، حيث إنها تستعمل لعلاج السمنة بمفردها منذ وقت بسيط، ولكن الشواهد تظهر أن نتائجها ستكون قريبة من الجراحات المماثلة مثل ربط وتدبيس المعدة وستكون نسبة الفشل على المدى البعيد مرتفعة وسيعود معظم المرضى لزيادة الوزن، وهناك نسبة من المرضى الذين يعودون لاستكمال الجراحة بالرغم من فشل الجراحة الأولى، فلا يمكن إلغاء جراحة السلييف.
ويضيف جراحة السلييف هى الوحيدة التى لا يمكن إلغاؤها فى جراحات السمنة (الحزام والتدبيس والتحويل يمكن إلغاؤها)، ولكن فى واقع الأمر جراحة السلييف تعتبر ذاتية الإلغاء، حيث مع مرور الوقت تتسع المعدة مرة أخرى وتعود لحجم كبير مرة أخرى وتعود زيادة الوزن مرة أخرى إلى ارتجاع المرىء والذى يعتبر من أهم مشاكل السلييف، حيث إن ارتجاع المرىء هو أحد المشاكل مع جراحة السلييف، وتؤدى لحموضة شديدة وحرقان ولعلاج ذلك يجب إجراء تحويل للمعدة بالمنظار أو باستكمالها إلى قلب الإثنى عشر. فى ظل هذه الأجواء الصحية السيئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة