أصدر قاضى المعارضات بمحكمة سوهاج الكلية اليوم، الثلاثاء، قراراً بإخلاء سبيل جون حسنى عطا وشقيقه جرجس حسنى عطا نجلى المتهم الرئيسى فى أحداث الفتنة الطائفية التى وقعت بقرية الغريزات الأسبوع الماضى، كما قامت النيابة العامة بالاستئناف على القرار وتم تحديد جلسة اليوم للنظر فى الاستئناف.
ترجع الواقعة عندما تلقى اللواء عبد العزيز النحاس، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، بلاغا من مركز شرطة المراغة، يفيد باندلاع مشاجرة بقرية الغريزات بين مسلمين وأقباط استخدمت فيها الأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف.
وعلى الفور انتقلت كافة القيادات الأمنية برئاسة نائب مدير أمن سوهاج اللواء بكر الصوفى، بالاشتراك مع القوات المسلحة، والتى تمكنت من السيطرة على الاشتباكات التى وقعت.
وتبين من خلال التحريات أن بداية الواقعة حدثت بسبب خلاف وقع بين محمد عبد النظير عبد السميع، وحسنى عطا بخيت مسعود موجة بالتربية التعليم (54 عاما)، بسبب قيام الأخير ببناء جدار أمام منزل الأول بحرم الطريق المملوك للدولة، وهو ما أدى لنشوب مشاجرة بين الطرفين راح ضحيتها الطرف الأول من عائلة "أولاد محمد"، بعد أن قام الطرف الثانى بالتعدى عليه بالضرب بآلة حادة مما تسبب فى إصابته بنزيف داخلى وارتجاج بالمخ، وتم نقله إلى مستشفى المراغة المركزى، ولفظ أنفاسه الأخيرة هناك، وقبل وفاته بلحظات اتهم الطرف القبطى بقتله.
وفور علم أهله بوفاته ثارت حالة من الفوضى بالقرية، والتحم مع أهل المجنى عليه عدد كبير من أهالى القرية، الذين قاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف على منزل المتهم، مما تسبب فى احتراقه واحتراق عدد 2 محل تجارى أحدهم ملك للمتهم.
إضافة إلى احتراق عدد من المنازل، وحدثت مطاردات نتج عنها إصابة كميل تامر إبراهيم (50 عاما- تاجر خضار)، وشقيقه كامل (55 عاما- مراجع مالى بمدرسة الغريزات الثانوية) أبناء عم المتهم اللذين لقوا مصرعهما، إثر إصابتهما بعدة طعنات نافذة بأماكن متفرقة بالجسم.