ستيفين كوك: نظام مبارك شجع السلفيين لتفتيت شعبية الإخوان

الثلاثاء، 06 ديسمبر 2011 02:58 م
ستيفين كوك: نظام مبارك شجع السلفيين لتفتيت شعبية الإخوان جانب من الأنتخابات المصرية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الخبير الأمريكى ستيفين كوك إن المكاسب التى حققها السلفيون فى الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية ربما تثير القلق، ولكن هذا القلق يفتقر إلى الوضوح والسياق.

ويضيف كوك فى تعليقه على النتائج الأولية للانخابات على موقع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية إلى أن السلفية كانت دوما سمة من سمات المجتمع المصرى، ويعود ذلك إلى ذروة فترة الإصلاح الإسلامى فى أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.

وأصبحت السلفية أكثر وضوحاً فى الفترة الأخيرة من عهد مبارك لأسباب عدة، ولكن أهمها هو تلاعب وزارة الداخلية التى سعت إلى إيجاد واعظين سلفيين لتشتيت التأييد الذى يحظى به الإخوان المسلمين، وكان النظام يعتقد أنه دائماً قادراً على السيطرة على السلفيين، وأعتقد أيضا أن السلفيين لا يركزون فى السياسة وإنما يركزون على العيش وفقاً للتفسير المتشدد للقرآن والسنة، وما ثبت أنه خطأ.

ورأى كوك أن النتائج الأولية للانتخابات تشير إلى أن حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين، وحزب النور السلفى سيكونوا متنافسين وليسوا شركاء فى مجلس الشعب، لأن "الليبرالية" النسبية للإخوان تبعدهم عن الرؤية المشددة للسلفيين.

من ناحية أخرى، يقول الخبير الأمريكى إنه بالرغم من عدم وجود أرضية مشتركة بين الإخوان وأحزاب الكتلة المصرية، وعدم حماسة كليهما للتحالف معا، إلا أن المقولة القديمة بأن "السياسة تصنع شراكات غريبة" لا ينطبق فقط على الولايات المتحدة والغرب، كما أن هناك سابقة تاريخية بعمل الإخوان المسلمين مع أحزاب غير دينية.

ففى عام 1984 على سبيل المثال، دخل الإخوان فى تحالف مع حزب الوفد. ويبدو العصر الآن مختلفاً، ولم يعد الوفد ليبرالياً بالدرجة التى يعتقدها الناس، إلا أن هذا الأمر يبرهن على أن الإخوان لديهم تاريخ من البراجماتية والمرونة.

ويتابع الكاتب قائلاً: إن الإخوان ربما يكونون مخادعين، مشيراً إلى أنه فى الماضى طرح تساؤلاً عما إذا كانوا يستخدمون لغة الإصلاح والتغيير السياسى لتحقيق أهداف غير ديمقراطية. ولا يزال هذا الأمر مبعث قلق خطيرا. فرغم كل شىء لم تتبرأ الجماعة من هدفها التاريخى الرامى إلى أسلمة المجتمع المصرى، وهو الأمر الذى سيكون له آثار عميقة على النساء والأقليات والليبراليين وآخرين من أصحاب الرؤى المختلفة.

وختم كوك تعليقه بالقول إن الطريقة التى سيتصرف بها الإخوان وهم يسيطرون على عدد كبير من المقاعد تمثل قضية تجريبية. فلم يحدث من قبل أن يكونوا أغلبية، لذا فعلينا أن ننتظر ونرى قبل استخلاص أى استنتاجات.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد سلام

فيما عدا الفقرتين الاخيرتين كلام مظبوط

عدد الردود 0

بواسطة:

اسماعيل معاذ عقل

خد بالك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة