المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين لعمرو الليثى: حكم علينا بـ 20 ألف سنة سجنًا.. ورفضنا إعطاء "العسكرى" سلطات فوق رغبة الشعب.. وهذا هو مفهومنا عن الديمقراطية

الثلاثاء، 06 ديسمبر 2011 11:11 ص
المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين لعمرو الليثى: حكم علينا بـ 20 ألف سنة سجنًا.. ورفضنا إعطاء "العسكرى" سلطات فوق رغبة الشعب.. وهذا هو مفهومنا عن الديمقراطية المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع والإعلامى عمرو الليثى
كتبت – نورهان فتحى وأحمد زيادة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أنه يعتبر كل صوت انتخابى ذهب لهم أمانة ومسئولية ثقيلة يجب الحفاظ عليها، مضيفًا أن الشعب المصرى عرف أهمية صوته وكيف يحصل على حقه، وينتخب من يستحق تمثيله فى برلمانه.

ونفى "بديع"، فى حواره مع الإعلامى عمرو الليثى ببرنامج 90 دقيقة، الذى يذاع على قناة المحور، ما تردد عن عدم نزول الإخوان فى 25 يناير الماضى، وقال "شبابنا نزلوا منذ اليوم الأول، وفى 28 صدر الأمر بنزول الجماعة بشكل مكثف لحماية شباب التحرير، وهذه هى عادة الإخوان، يكثرون عند الفزع ويقلون عند الطمع، فنحن كنا فى قلب الثورة، والقلب دائمًا يختبئ فى الضلوع".

وأضاف "بديع" قائلاً "4 أمثال ميزانية مصر كانت تحت الترابيزة، وأما من ندموا من النظام السابق يمكنهم رد الأموال المنهوبة من الشعب المصرى، وحينها سنسامحهم، أما الدماء التى سالت فهى عند الله وهو لن يسامح فيها أبدًا".

وعن المجلس العسكرى تحدث "بديع" قائلاً: "المجلس العسكرى الآن يمثل الجيش المصرى كله، ونحن ندين لهم بالمحافظة على ثورة شعب مصر، مع أننا أكثر من ضُر من المحاكمات العسكرية التى حكمت علينا بـ20 ألف سنة سجنًا برغم تبرئة المحاكم المدنية لنا، وأولنا خيرت الشاطر وحسن مالك".

وأضاف "بديع": إذا أحسن المجلس العسكرى سنشكره، وإذا أساء سنصوب له وننصحه، وإذا أبطأ فسندفعه إلى الأمام، فهناك بعض الأخطاء المتراكمة من البطء فى القرارات ولابد من الرد على المصريين الذين يطالبون بحقوقهم فورًا، أو على الأقل وضع جدول زمنى لحل هذه المشاكل.

وعن الاتهامات الموجهة للجماعة بعقد صفقة مع "العسكرى" والتى تقتضى حصولهم على برلمان إسلامى فى ظل حكم عسكرى، رد "بديع" قائلاً: "رفضنا إعطاء المجلس العسكرى أية سلطات فوق إرادة الشعب، ولو كان كذلك لكنا قبلنا وثيقة السلمى بما فيها المادتان 9 و10".

وأوضح "بديع" أن الجماعة وافقت على الوثيقة، بما فيها المادة التى تنص على مدنية الدولة، على ألا تكون هذه الوثيقة فوق دستورية.

وقال المرشد عن السبب الحقيقى لعدم اشتراك الجماعة فى المليونيات الأخيرة "شعرنا أن الإخوان يتم استدراجهم لعدة مليونيات من عدة طوائف، كل منها لها هدف، لدرجة أن المليونيات فقدت بريقها"، نافيًا أن يكون وراء ذلك صفقة بينه وبين "العسكرى" وقال "لم نعقد أية صفقات، وعدم نزولنا للتحرير مؤخرًا كان بهدف حماية الانتخابات، لأننا لو نزلنا كان الشهداء سيزيدون من 30 إلى 300، وحينها كان سيصبح بين الإخوان والداخلية دم مما سيفسد الانتخابات".

وعن الداخلية قال "بديع": "تألمت من شكر عصام شرف للداخلية على أدائها فى الأحداث الأخيرة، فقد كانت قوات الشرطة فى المقدمة والبلطجية يحتمون خلفهم، ولا يعقل كل هذا الكم من الغازات السامة التى تم إطلاقها على المتظاهرين".

وعن البرلمان أكد المرشد العام أن الإخوان كانوا أول من عرض تقديم قائمة موحدة تمثل ميدان التحرير، يتم اختيار المرشحين فيها وفقًا لقواعد عمياء تميز الأفضل، وتم وضع حقوق المرأة والأقباط فى عين الاعتبار، ولكن الأحزاب الأخرى هى التى رفضت ومنها من أخذ 0% فى الانتخابات بعدها، وقال "كلامنا كان على 30 إلى 40% ولكن الشعب المصرى هو من انحاز، ولو كنا نريد أخذ العملية الانتخابية السياسية لصالحنا لأعلنا أننا سنرشح للرئاسة، أو نريد الأغلبية البرلمانية من الأول".

وعن تفضيله للدولة البرلمانية أو الرئاسية قال "النظام المختلط بين الاثنين هو الأفضل، وهو ما سنقدم به مشروعنا فى الفترة القادمة".

وفى سؤال حول استئثار المجلس العسكرى بتشكيل الحكومة وسحب الثقة منها بعيدًا عن البرلمان القادم، قال المرشد إنهم لا يريدون الصدام مع المجلس فيما يخص صلاحيات مجلس الشعب القادم، مضيفًا "لو بيننا وبين الصدام مع المجلس العسكرى، أو أية قوى سياسية أخرى، شعرة لأرخيناها، ولكن شعور الناس بأن البرلمان الذى انتخبوه بلا سلطات سيحدهم عن التصويت فى الفترة المقبلة".

وعندما قاطعه "الليثي" قائلاً ولكن مركب مصر بهذا الشكل سيكون لها رئيسان، رد "بديع": "لا، المجلس العسكرى هو الرئيس الوحيد لمصر، ولا يعقل أن يكون رئيس مصر ظالمًا، وكيف يختار الشعب حكومة ويضرب بها العسكرى عرض الحائط ؟".

وأوضح "بديع" أن الجماعة تؤمن بضرورة التوافق بين مثلث القوى فى مصر، المتمثل فى الرئيس متمثلاً فى المجلس العسكرى، والبرلمان الذى ينتخبه الشعب، وحكومة الجنزورى.

وعن شكل المجتمع فى الفترة المقبلة كما يراه "بديع"، قال المرشد "نحن نؤمن بضرورة أخذ كل ذى حق حقه، والإسلام كفل حقوق الجميع حتى الجماد فقال "أعطوا الطريق حقه، ولا يجوز أن يخيف بعض الناس الأقباط من الإخوان، وأنا أؤكد على أن مصر دولة مسلمة وهذا موجود منذ دستور 1923"، مضيفًا "لن نحكم مصر وحدنا، فالبرلمان ستتألف به كل القوى مثل ألوان الطيف السبعة التى لابد أن تجتمع فى اتجاه واحد، وعلى هدف واحد، ليخرج منها النور الأبيض، وبعدها سننهض بمصر".

وأكد "بديع" أن الإخوان سيطالبون بمرور اللجنة التى ستكتب الدستور الجديد على جميع قرى ونجوع مصر، وسؤالهم عما يريدونه فى دستورهم الجديد لضمان عيشة كريمة ولقمة نظيفة، فروح الشريعة الإسلامية تقضى بقطع يد الحاكم الظالم الذى سرق خادمه الجوعان.

وقال "علينا أن نكفى الاحتياجات الأساسية للشعب المصرى أولاً قبل أن نحاسبهم، وهذا هو مفهومنا عن الديمقراطية".

وفى سؤال من عمرو الليثى حول وجه الشبه بين حزب العدالة والتنمية فى تركيا الذى يرأسه أردوغان، وحزب الحرية والعدالة ورغبة الإخوان فى تكرار التجربة التركية فى مصر، قال "بديع": "مصر لها مذاق خاص، ولكننا سنستفيد من أفكارهم فى حل مشكلة كالقمامة مثلاً، فهم يستخدموها الآن كمصدر طاقة لإنارة الشوارع، وأتمنى أن نستخدم قمامتنا لذات السبب".

وعن فن الفترة القادمة فى مصر، قال المرشد "كانوا يسموننى فى السجن المنشد العام، فأنا محب للفنون، ونحن سنقدم المحتوى الجيد ونترك من يقدمون أى بضاعة أخرى وسنترك للشعب الاختيار".

وعن السياحة والآثار قال "بديع": "أنا رأيت الآثار الإسلامية والمسيحية واليهودية مجتمعة فى الأقصر، وهذه آثار اجتمع الشعب المصرى كله عليها، ولن نهدم هذا الإرث العظيم".

وعن تكفير الإخوان لليبراليين قال المرشد "لا يمكن أن تكفر شخصًا، ولكن هناك فعل كافر، أو قول كافر، ولكن أن يكفر شخص فهذا بين العبد وربه".

أما سباق الرئاسة فأكد "بديع" أن الجماعة لن تدعم المرشح عبد المنعم أبو الفتوح العضو السابق بالجماعة، كما لن تدعم أو ترشح شخص آخر، وقال "طلب منى الدكتور أيمن نور وحمدين صباحى دعم الجماعة فقلت لهما إننا لا ندعم سوى مصر، وسنسعى لبناء السلم الذى سيصعد عليه الرئيس القادم لمصر"، مضيفًا: "الرئيس القادم لابد أن يكون عليه توافق، وربما لم يظهر بعد فى أى من الشخصيات المحتملة الترشيح حتى الآن".

وفى سؤال أخير حول شعور "بديع" وهو يرى "مبارك" فى قفص الاتهام، خاصة وأنه سُجن كثيرًا على يد النظام السابق، قال "هذا من آيات الله وعبرة لكل من يظلم، فالله يرعى دعوة المظلوم مسلمًا كان أو من أية طائفة أخرى، ويوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة