الصحف الأمريكية: المالكى: قواتنا الأمنية قادرة على تأمين العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية.. وتداعيات الانسحاب تقلق وكالات الإغاثة فى أفغانستان
الثلاثاء، 06 ديسمبر 2011 02:03 م
إعداد رباب فتحى
نيويورك تايمز..
تداعيات الانسحاب الأمريكى تقلق وكالات الإغاثة فى أفغانستان
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه بعد أن بات موعد الانسحاب المزمع للقوات الأمريكية من أفغانستان قريبا، أبدت وكالات الإغاثة العاملة فى أفغانستان قلقها من التداعيات التى ستترتب على هذا الانسحاب، والتى تمثل أهمها فى خفض التمويلات المادية لعمليات التنمية فى أفغانستان.
ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم أن الرئيس الأفغانى حامد كرزاى ناشد الدول فى مؤتمر دعم أفغانستان الذى تجرى أعماله فى بون بألمانيا بالاستمرار فى دعم أفغانستان لعقد آخر، إلا أن عدم تواجد القوات الأمريكية هناك ينذر بزيادة خفض عمليات الإنفاق المالية المخصصة لأفغانستان وهو ما يقوض جهود وكالات الإغاثة العاملة هناك.
ولفتت الصحيفة إلى أن مخاوف وكالات الإغاثة تولدت إثر قيام الولايات المتحدة، والتى تمول ثلثى جميع عمليات المساعدة فى تطوير أفغانستان، بتقليص ميزانيتها السنوية لأفغانستان من 4 مليارات دولار إلى مليارى دولار فقط العام المالى الحالى الذى انتهى فى 30 سبتمبر الماضى، كما أن هناك احتمالات بأن يتم تخفيض هذه المعونات المادية بدرجة أكبر فى الميزانية المالية للعام المقبل 2012 والتى يقوم الكونجرس الأمريكى بدراستها حاليا.
ونسبت الصحيفة إلى المدير الإقليمى لمنظمة كير الدولية والتى تشارك بقوة فى إنشاء المدارس وتحسين جودة الحياة بالنسبة للمرأة الأفغانية، بريان كافاناج تأكيده أن المنظمة خسرت 80% من ميزانيتها فى كابول، ونتيجة لذلك اضطرت المنظمة لتسريح 400 من أصل 900 موظف يعملون لديها فى أفغانستان، عشرة منهم فقط من غير الأفغان، مشيرا إلى أن منظمات أخرى مقرها فى أمريكا تعانى من تخفيضات حادة فى ميزانياتها ومنها ميرسى جروب ولجنة المصادر الدولية. ونقلت الصحيفة عن مسئول رفيع المستوى بقوات حلف شمال الأطلسى "ناتو" قوله إن "التخفيضات الأخيرة التى قام بها عدد من الجمعيات الخيرية "ضربت وترا حساسا" فى أفغانستان وزادت من وتيرة القلق بشأن الآثار التى ستترتب على المدى الطويل، خاصة لأن عمل الإغاثة يتم التشديد دائما على أنه الجزء الحرج من الإستراتيجية الأمريكية طويلة الأمد لمكافحة التمرد.. وقد أدى التوقيت إلى زيادة هذه المخاوف والتى تزامنت مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، حيث من المقرر أن ينسحب حوالى عشرة آلاف جندى نهاية شهر ديسمبر الجارى غادر منهم (4000) جندى بالفعل".
ونقلت الصحيفة أيضا عن هاشم مايار، المستشار الخاص لجهاز التنسيق لإغاثة أفغانستان، والذى يمثل عدد من مجموعات الإغاثة الرئيسية فى أفغانستان قوله إن" هناك مخاوف من قطع جميع تلك الإمدادات المالية.. ويمكن أن تترك أفغانستان وحدها كما كانت فى التسعينات، وهو الأمر الذى سيكون له عواقبه الوخيمة فى الوقت الحالى.. يجب إلا نخسر ما حققناه".
واشنطن بوست..
المالكى: قواتنا الأمنية قادرة على تأمين العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية
تحت عنوان "بناء عراق مستقر"، قال نورى المالكى، رئيس الوزراء العراقى، فى مقال كتبه ونشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إننا نقف على عتبة منعطف مهم فى العلاقة العراقية الأمريكية مشيرا إلى انسحاب القوات الأمريكية من العراق قبل نهاية العام الحالى.
وأضاف المالكى "أن استقرار العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية كان مصدر قلق كبير لكل من بغداد وواشنطن وأنا على ثقة بشأن قدرات قواتنا الأمنية وحصولها على المساعدة الأمريكية عند الضرورة".
ومضى المالكى يقول إن ترسيخ علاقة متينة بين بلدينا هو أمر حيوى، وفى الأشهر المقبلة، يجب أن نركز على النمو الاقتصادى المتبادل، وكذلك التعليم والثقافة والعلوم، مؤكدا أنه أحرز تقدما فى العراق فى مرحلة بناء الدولة.. و"نعمل على بناء أكثر من مليون وحدة سكنية للأسر ذات الدخل المنخفض، وأنا أتطلع إلى رؤية رافعات البناء تنتشر فى سماء بغداد".
وشدد على أن النضال من أجل إعادة الإعمار ليس أقل صعوبة من النضال من أجل الأمن. فـ"نحن نعمل لاختراق الحواجز التى تعيق الاستثمار بحيث يمكن أن تصبح هذه الرؤية حقيقة واقعة. وأعمل مع هيئة الاستثمار لدينا لضمان حقوق المستثمرين الأجانب وخلق بيئة مواتية للاستثمار".
وتحدث المالكى فى مقاله عن الديمقراطية، مشيرا إلى السعى الجاد "لوضع الديمقراطية الجديدة فى العراق على الطريق الصحيح، والتحديات لا تزال قائمة، لاسيما وأن العملية السياسية والعلاقات بين مختلف الأحزاب السياسية لا تزال تتطور. والخلافات لا تزال تحيط بالهيكل السياسى للدولة العراقية".
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز..
تداعيات الانسحاب الأمريكى تقلق وكالات الإغاثة فى أفغانستان
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه بعد أن بات موعد الانسحاب المزمع للقوات الأمريكية من أفغانستان قريبا، أبدت وكالات الإغاثة العاملة فى أفغانستان قلقها من التداعيات التى ستترتب على هذا الانسحاب، والتى تمثل أهمها فى خفض التمويلات المادية لعمليات التنمية فى أفغانستان.
ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم أن الرئيس الأفغانى حامد كرزاى ناشد الدول فى مؤتمر دعم أفغانستان الذى تجرى أعماله فى بون بألمانيا بالاستمرار فى دعم أفغانستان لعقد آخر، إلا أن عدم تواجد القوات الأمريكية هناك ينذر بزيادة خفض عمليات الإنفاق المالية المخصصة لأفغانستان وهو ما يقوض جهود وكالات الإغاثة العاملة هناك.
ولفتت الصحيفة إلى أن مخاوف وكالات الإغاثة تولدت إثر قيام الولايات المتحدة، والتى تمول ثلثى جميع عمليات المساعدة فى تطوير أفغانستان، بتقليص ميزانيتها السنوية لأفغانستان من 4 مليارات دولار إلى مليارى دولار فقط العام المالى الحالى الذى انتهى فى 30 سبتمبر الماضى، كما أن هناك احتمالات بأن يتم تخفيض هذه المعونات المادية بدرجة أكبر فى الميزانية المالية للعام المقبل 2012 والتى يقوم الكونجرس الأمريكى بدراستها حاليا.
ونسبت الصحيفة إلى المدير الإقليمى لمنظمة كير الدولية والتى تشارك بقوة فى إنشاء المدارس وتحسين جودة الحياة بالنسبة للمرأة الأفغانية، بريان كافاناج تأكيده أن المنظمة خسرت 80% من ميزانيتها فى كابول، ونتيجة لذلك اضطرت المنظمة لتسريح 400 من أصل 900 موظف يعملون لديها فى أفغانستان، عشرة منهم فقط من غير الأفغان، مشيرا إلى أن منظمات أخرى مقرها فى أمريكا تعانى من تخفيضات حادة فى ميزانياتها ومنها ميرسى جروب ولجنة المصادر الدولية. ونقلت الصحيفة عن مسئول رفيع المستوى بقوات حلف شمال الأطلسى "ناتو" قوله إن "التخفيضات الأخيرة التى قام بها عدد من الجمعيات الخيرية "ضربت وترا حساسا" فى أفغانستان وزادت من وتيرة القلق بشأن الآثار التى ستترتب على المدى الطويل، خاصة لأن عمل الإغاثة يتم التشديد دائما على أنه الجزء الحرج من الإستراتيجية الأمريكية طويلة الأمد لمكافحة التمرد.. وقد أدى التوقيت إلى زيادة هذه المخاوف والتى تزامنت مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، حيث من المقرر أن ينسحب حوالى عشرة آلاف جندى نهاية شهر ديسمبر الجارى غادر منهم (4000) جندى بالفعل".
ونقلت الصحيفة أيضا عن هاشم مايار، المستشار الخاص لجهاز التنسيق لإغاثة أفغانستان، والذى يمثل عدد من مجموعات الإغاثة الرئيسية فى أفغانستان قوله إن" هناك مخاوف من قطع جميع تلك الإمدادات المالية.. ويمكن أن تترك أفغانستان وحدها كما كانت فى التسعينات، وهو الأمر الذى سيكون له عواقبه الوخيمة فى الوقت الحالى.. يجب إلا نخسر ما حققناه".
واشنطن بوست..
المالكى: قواتنا الأمنية قادرة على تأمين العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية
تحت عنوان "بناء عراق مستقر"، قال نورى المالكى، رئيس الوزراء العراقى، فى مقال كتبه ونشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إننا نقف على عتبة منعطف مهم فى العلاقة العراقية الأمريكية مشيرا إلى انسحاب القوات الأمريكية من العراق قبل نهاية العام الحالى.
وأضاف المالكى "أن استقرار العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية كان مصدر قلق كبير لكل من بغداد وواشنطن وأنا على ثقة بشأن قدرات قواتنا الأمنية وحصولها على المساعدة الأمريكية عند الضرورة".
ومضى المالكى يقول إن ترسيخ علاقة متينة بين بلدينا هو أمر حيوى، وفى الأشهر المقبلة، يجب أن نركز على النمو الاقتصادى المتبادل، وكذلك التعليم والثقافة والعلوم، مؤكدا أنه أحرز تقدما فى العراق فى مرحلة بناء الدولة.. و"نعمل على بناء أكثر من مليون وحدة سكنية للأسر ذات الدخل المنخفض، وأنا أتطلع إلى رؤية رافعات البناء تنتشر فى سماء بغداد".
وشدد على أن النضال من أجل إعادة الإعمار ليس أقل صعوبة من النضال من أجل الأمن. فـ"نحن نعمل لاختراق الحواجز التى تعيق الاستثمار بحيث يمكن أن تصبح هذه الرؤية حقيقة واقعة. وأعمل مع هيئة الاستثمار لدينا لضمان حقوق المستثمرين الأجانب وخلق بيئة مواتية للاستثمار".
وتحدث المالكى فى مقاله عن الديمقراطية، مشيرا إلى السعى الجاد "لوضع الديمقراطية الجديدة فى العراق على الطريق الصحيح، والتحديات لا تزال قائمة، لاسيما وأن العملية السياسية والعلاقات بين مختلف الأحزاب السياسية لا تزال تتطور. والخلافات لا تزال تحيط بالهيكل السياسى للدولة العراقية".
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة