سحر الجعارة

الاسم للإخوان.. والفعل للعسكر

الثلاثاء، 06 ديسمبر 2011 04:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سقطت الضحية الأولى لانتخابات «المسجد والكنيسة» فى قرية «تلا»، مواطن يعمل سائقا عند أحد المرشحين. تردد أن الضحية من أنصار «الكتلة المصرية» والمتهم من أنصار «الوسط».. والحقيقة غائبة!

مات «إبراهيم شعبان» قربانا لشهوة السلطة التى تتنازع الوطن الآن، دون أن يدرك ما الفرق بين الليبرالية، والإسلام السياسى.. ذهب صوته «مجانا» وتلاشى فى الهواء، تماما مثل بطاقات الانتخاب المتناثرة على الأرصفة.. حتى مأتمه قد يتحول إلى مجرد مناسبة اجتماعية للدعاية الانتخابية عشية إعادة الجولة الأولى من انتخابات برلمان الثورة!
كل هذا العنف ليس لوجه الله والوطن، ليس دفاعا عن «الشريعة» ولا سعيا خلف «الديمقراطية»، إنه مجرد صراع على الحكم، استخدمت فيه كل الوسائل غير المشروعة، وكل الأسلحة الفاسدة التى شكلت برلمانات مصر فى عهد «المخلوع»: «تحالفات وصفقات خفية، أموال مجهولة المصدر، دعاية سوداء، طعون على عملية الفرز، أصوات متوفين، وأحكام ببطلان الانتخابات فى عدة دوائر!».

تصدرت نتائج الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشعب عدة أرقام مفزعة منها: ثلاثة ملايين ونصف المليون صوت تقريبا لصالح حزب «الحرية والعدالة»، و100 مليون دولار من قطر وحدها لدعم الإخوان المسلمين فى الانتخابات - بحسب تصريحات المهندس نجيب ساويرس لبرنامج «القاهرة اليوم»!

وبدت ملامح البرلمان القادم خالية من النساء ومن الثوار أيضا!
المرحلة القادمة تفرض قانونها، باستبعاد النساء من مجتمع يتهيأ لحجبهن خلف قضبان «الترهيب»، وإقصائهن فى حرملك زعماء الإسلام السياسى «الإخوان والوسط والسلفيين»!

فجأة أصبح المشهد الإعلامى يدور حول تطبيق الحدود، وتحريم السياحة، وحدود الحرية الشخصية، وتحولت المساجد والكنائس لمنابر انتخابية تتراشق الاتهامات، ثم تطورت المعارك الإعلامية لتصبح بين الإخوان والسلفيين، الذين ينافسون بعضهم البعض تماما كما كان الحزب الوطنى المنحل ينافس نفسه فى انتخابات 2010!

أما ميدان «التحرير» بثواره وجرحاه، وقبلهما أرواح الشهداء، فتم استبعاده إلى الهامش السياسى، وكأن «الثورة» كانت الفصل الأول فى مسرحية تحويل الدولة البوليسية إلى دولة دينية، بنفس أدواتها من قمع واستبداد، وتنسيق «معلن» مع أمريكا وتطمينات للكيان الصهيونى من «الملالى الجدد»!

«الميدان» لايزال غاضبا، يهتف «يسقط حكم العسكر»، والعسكر يحكمون تنفيذ الجدول الزمنى لتسليم البلد للإخوان «تسليم مفتاح».

حين بدأت من الهجمة «السلفية - الإخوانية» على البلد اعتقد البعض أن العسكر أطلقوا علينا «فزاعة الإخوان» كما كان يفعل مبارك، لنصاب بالرعب ونقبّل الأيادى لأى مرشح رئاسى تقدمه المؤسسة العسكرية!، وكان واضحا أن قادة المجلس العسكرى لن يعيدوا الجيش إلى ثكناته إلا بضمانات أكبر لدوره فى الحكم، سواء جاءت تلك الضمانات بالمواد فوق الدستورية، أو بوثيقة كالتى طرحها الدكتور «السلمى».

ويبدو أن المجلس العسكرى الحاكم اختار «حليفه» بعناية: «تيار منظم، له جماهيرية واسعة، يعلن الوسطية، مطيع ولو على سبيل التقية».

لو لم يكن هناك تحالف بين المجلس العسكرى والإخوان، فعلى الأقل هناك تكامل وتناغم سوف يظهران فى برلمان «لم تتحدد صلاحياته بعد»، لـتأتى التشريعات القادمة بما لا يشتهى التيار الليبرالى!

ومع وجود وزارة إعلام حديدية، وجهاز أمن شرس يطلق الرصاص بأوامر أو من دون، تسهل السيطرة على الثوار والقوى السياسية الوليدة، والفلول أيضا!
نحن– إذن- مقبلون على دولة الاسم فيها للإخوان، والفعل للعسكر!
دولة تقتنص شرعيتها من 25 يناير، تتشكل على أنقاض الثورة، وتعبر على جسر الديمقراطية.. وإلى أن يولد النظام الجديد ستراق دماء كثيرة، سواء فى معركة الانتخابات أو فى مختلف ميادين التحرير، ولا عزاء للثوار!





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

Egyptian

الاستاذة سحر

عدد الردود 0

بواسطة:

بنت مصر

هل أنتي مصرية تريد الخير لمصر؟ أشك

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حسن

وسع ياجدع للى بيفهموا والشعب كله غبى

عدد الردود 0

بواسطة:

الي الكاتبة

لي الكاتبة

عدد الردود 0

بواسطة:

Abo Omar

حجة البليد مسح السبورة

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى حسين

الإخوان والعسكر

عدد الردود 0

بواسطة:

عمار الجيزى

لماذا احجم المصريون عن التصويت ؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد المصري

علي اساس ايه ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

المهندس

إلى تعليق رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

نوننا

انتوا اللي وديتوا البلد في 60000000000000000داهية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة