"الإخوان" تتقدم ببلاغات ضد "النور السلفى" لتعدى أعضائه على مندوبات الحزب.. وعمليات "الحرية والعدالة": نسب التصويت فى الإعادة 30%.. ويؤكد: 200 جنيه وكيلوا لحمة رشاوى بالإسكندرية و150 وبطانية بقصر النيل

أغلقت اللجان الانتخابية لجولة الإعادة أبوابها بعد إقبال تراوح بين ضعيف ومتوسط فى اليوم الثانى، لتصل نسبة الحضور خلال اليومين إلى 30%، فيما رصدت غرفة عمليات حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين خلال جولة الإعادة العديد من المخالفات التى عكرت صفو العملية الانتخابية – على حد قولها - ، مطالبة بأن تظل المنافسة شريفة وبعيدة عن أساليب النظام السابق من شراء أصوات وتقديم رشاوى انتخابية وممارسة التدليس على الناخبين وهى مشاهد يجب أن تختفى من المشهد السياسى المصرى.

ورصدت غرفة العمليات فى تقريرها الشامل لجولة الإعادة عودة الممارسات المرفوضة التى كان ينتهجها مرشحو النظام السابق والذى عادوا ولكن فى ثوب جديد متخذين نفس الوسائل من شراء الأصوات كما حدث فى العديد من المحافظات مثل الإسكندرية التى وصل الصوت فيها إلى 200 جنيه بالإضافة إلى كليو لحم، ودائرة قصر النيل بالقاهرة التى وصل الصوت فيها إلى 150 جنيها وبطانية.

وأضاف التقرير أن شراء الأصوات تكرر أيضا فى بعض المحافظات بصور مختلفة، وهو ما رصده عدد كبير من وسائل الإعلام ، مشددا على أنه لا تزال بعض الأحزاب والمرشحين يمارسون أشكالا مرفوضة من التدليس على الناخب محاولين تشويه صورة الحرية والعدالة من خلال الإدعاء بأنه أحد أعضاء الحزب، وقام بتوزيع دعاية وتقديم رشاوى انتخابية باسمنا لتشويه صورتنا لدى رجل الشارع الذى نثق أنه يعرفنا جيدا.

ومن جانبه أكد حزب الحرية والعدالة، أنه سيتخذ الإجراءات القانونية لوقف التجاوزات غير الأخلاقية لبعض أنصار حزب النور والذين قاموا بالتعدى على عدد من مندوبينا من بينهم إحدى عضوات الحزب فى دائرة سنورس بالفيوم عصر اليوم وبالأمس مع مندوبينا فى ديروط بأسيوط، وهى تصرفات نأمل أن يتدخل مسئولى الحزب لوقفها ومنعها قبل خروج الأمور عن نطاقها.

يدعو الحزب وسائل الإعلام وخاصة المملوكة لعدد من رجال الأعمال بعضهم منافس لنا والبعض الآخر مازال طريقه متصلا بالنظام السابق، إلى احترام عقلية المشاهدين والبعد عن الافتراء والكذب والتدليس لأن أمانة الكلمة أكبر من أية حسابات سياسية.

وأوضح الحزب فى بيانه رفضه القاطع للدعوات التى بدأ البعض يروجها لبث الفزع لدى الداخل والخارج من فوزنا فى هذه الانتخابات والتى وصلت لحد طلب النجدة من الغرب والاستعداد لمحاربة الشعب المصرى عقابا له على اختياره، وهى دعوات ليس لها محل من الوطنية ومن شأنها البحث عن إثارة الأزمات والفتن وإلهاء الشعب عن طريقه الذى اختاره للتحول الديمقراطى وهى الانتخابات البرلمانية، وعلى هؤلاء أن يحذروا من الشعب المصرى الذى اكتشف مؤامراتهم على استقرار وأمن مصر.

وأضاف أنه رغم الإقبال المتوسط الذى شهدته جولة الإعادة إلا أن الحزب يتقدم بخالص الشكر والتقدير للشعب المصرى، ويجدد دعوته بأن تستمر المشاركة خلال المرحلتين الثانية والثالثة كما كان الحال فى الجولة الأولى من المرحلة الأولى، مؤكدا أنه أيا كانت النتيجة التى سيحصل عليها فى هذه المرحلة فإن المكسب الحقيقى هو الشعب المصرى الذى أكد أنه قادر على صناعة المستقبل بشكل حضارى يؤهله لأن يكون فى طليعة الشعوب والأمم، كما أنه قادر على الاستمرار فى محاربة وعزل فلول النظام السابق مهما كانت المغريات.