أعلن نائب الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى رفضه طلب المعارضة اليمنية تشكيل لجنة الشئون العسكرية، رغم إن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية تنص على أن يقوم بتشكيلها فى غضون 5 أيام من بدء نفاذ المبادرة.
وربط هادى إعلان تشكيل اللجنة بالاتفاق أولاً على حكومة الوفاق الوطنى وتشكيلتها فى مخالفة واضحة لنص المبادرة الخليجية، التى تعطى مهلة 14 يوماً لتشكيل الحكومة منذ تكليفه لرئيسها.
فى غضون ذلك، أكد مسئول يمنى وسفير الاتحاد الأوروبى لدى صنعاء التشكيل الوشيك لحكومة الوفاق الوطنى وللجنة العسكرية التى ستعمل على إزالة المظاهر المسلحة، فيما يسود الهدوء اليوم الأحد فى تعز بعد أيام من القصف والمواجهات.
وقال نائب وزير الإعلام عبدو الجندى فى مؤتمر صحافى فى صنعاء "حسب معلوماتى، الحكومة ستعلن اليوم مؤكدا أن إعلان الحكومة هو "بداية وقف الدماء".
وكانت المعارضة اتفقت مع الحزب الحاكم الخميس على تقاسم الحقائب فى الحكومة التى سيرأسها القيادى المعارض محمد سالم باسندوة، إلا أن التصعيد الدامى فى تعز دفع بالمعارضة إلى اشتراط تشكيل اللجنة العسكرية أولا، إذ تأخر فى تشكيلها نائب الرئيس اليمنى بحسب الجدول الزمنى لاتفاقية المبادرة الخليجية لانتقال السلطة.
وقالت مصادر مطلعة لـ"المصدر أونلاين" إن الرئيس صالح رفض قائمة الأسماء التى قدمها الجيش المؤيد للثورة، كممثلين عنه فى تشكيلة اللجنة العسكرية.
واعتبر مراقبون هذا مؤشراً على تلاعب صالح مجدداً ومماطلته فى تنفيذ المبادرة الخليجية.
من جهته، قال الدكتور ياسين سعيد نعمان رئيس أحزاب اللقاء المشترك إن العنف فى مدينة تعز ناجم عن تأخر تشكيل المجلس العسكرى.
ونقلت رويترز عن نعمان قوله: "إن نائب الرئيس ينبغى أن يتحرك كرئيس يحظى بتوافق ويتحمل مسؤولية تنفيذ آلية العمل دون إرجاء".
على صعيد آخر، أكد متحدث باسم جماعة الحوثيين الشيعة فى اليمن أنهم عرضوا على السلفيين الذين يحاصرونهم فى محافظة صعدة بشمال البلاد هدنة لمدة شهرين وسمحوا بمرور قافلة محملة بالأغذية إلى المحاصرين.
وقال خالد المدانى المسؤول عن الشباب الحوثيين المشاركين فى الحركة الاحتجاجية المناهضة للرئيس على عبد الله صالح، إن "قافلة تحمل 1300 كيس طحين وبطانيات وكميات من الزيت والمواد الغذائية دخلت إلى دماج البلدة التى يحاصر فيها الحوثيون حوالى سبعة آلاف شخص من أتباع التيار السلفى.
وشدد المدانى على أن الحصار "ليس حصارا على الغذاء والمدنيين، بل هو حصار كى لا يدخل السلاح ولا يدخل المقاتلون إلى مقر هذه الجماعة السلفية التكفيرية والمسلحة".
وأكد، أن السلفيين فى دماج بينهم الكثير من الأجانب، وجميعهم مسلحون، ويحتدم منذ أسابيع الصراع فى شمال اليمن ولاسيما فى محافظة صعدة بين المتمردين الحوثيين والتيار السلفى ما أسفر عن عشرات القتلى.
نائب الرئيس اليمنى يرفض إعادة هيكلة القوات المسلحة اليمنية
الأحد، 04 ديسمبر 2011 04:21 م
نائب الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة