سؤال يفرض نفسه بعدد المرات التى تم الاستعانة فيها بفايزة أبو النجا لتكون وزيرة التعاون الدولى، عبر الحكومات المختلفة، قبل الثورة وبعد الثورة.. ولمدة تزيد على العشر سنوات، حيث كانت فايزة أبو النجا وزيرة لكل العصور قبل مبارك وبعده فى حكومة الدكتور عاطف عبيد 2001، ووزيرة التعاون الدولى فى حكومة الدكتور أحمد نظيف 2004، ووزيرة التعاون الدولى فى حكومة الفريق أحمد شفيق 2011، وتم إضافة وزارة أخرى لها لتصبح وزيرة التخطيط والتعاون الدولى فى حكومة الدكتور عصام شرف 2011، وأخيرا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى فى حكومة الدكتور كمال الجنزورى!
"المرأة الحديدية"، هو أحد الألقاب لقب تم إطلاقه على وزيرة التخطيط والتعاون الدولى فايزة أبو النجا التى استطاعت الاحتفاظ بمنصبها منذ عام 2001، وأكثر ما يتردد أنه حتى إذا كانت هذه الوزيرة كفاءة كبيرة، ولا يوجد سواها يتولى حقيبة التعاون الدولى فى مصر، فإن النظام كله قد تم إسقاطه، وتم تغيير 3 رؤساء وزارة إلا هى التى بقيت، ما جعل البعض يتسائل ما السر وراء ذلك؟
وأكدت مصادر لـ"اليوم السابع"، إن أبو النجا كانت أول اسم استقر عليه الجنزورى فى حكومته، حيث قامت وزيرة التعاون الدولى بلقاء الدكتور الجنزورى عقب ساعات قليلة من تكليفه من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتشكيل الحكومة.
والسبب الذى يقال خلف سر بقاء أبو النجا فى منصبها تمثل فى خبرتها الكبيرة فى التعامل مع المؤسسات الدولية المانحة، إضافة إلى علاقاتها القوية مع معظم المسؤولين فى الدول الأفريقية، وما يمثله هذا الملف من أهمية لمصر خلال الفترة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بالتعاون مع دول حوض النيل ومنظمة الكوميسا، وتكون أبو النجا دائما على رأس أى وفد مصرى يزور أفريقيا، لم يعد يقنع الكثيرين.
من جانبه انتقد الخبير الحقوقى المحامى نجاد البرعى بقاء فايزة أبوالنجا فى الوزارة، معتبرا أنه شىء مسىء لها، ولكل المصريين، لأنه عكس ما طالبت به ثورة يناير، قائلا: "أليست هذه الوزيرة التى فازت بمقعد الكوتة فى إحدى دوائر بورسعيد فى انتخابات العام الماضى التى شابها كل أشكال التزوير والكذب".
وأضاف البرعى: "نحن الآن فى معركة حقيقية، إما أن ننتصر فيها على بقايا نظام مبارك، ونرسخ حرية التنظيم والعمل المدنى فى مصر، وإما أن ينتصروا هم فى هذه المعركة، ويقومون بحبس نشطاء المجتمع المدنى"، لافتا أن أبو النجا قد عملت من خلال عدة وزارات وكانت تعمل وتأتمر بالفاسدين المتواجدين الآن فى طرة، قائلا: "نعلم جيدا من أفسد المعونات، وأنفق أموالها فى غير مخصصاتها".
وتساءل البرعى عن جمعيات ومؤسسات رموز الحزب الوطنى التى ساهمت أبو النجا فى حصولهم على ملايين الجنيهات من المؤسسات الدولية ليستخدموها فى إفساد الحياة السياسية المصرية على حد وصفه، مشيرا أنه قد طالب عدد من نشطاء فى مجال حقوق الإنسان بالتحقيق مع وزيرة التعاون الدولى فايزة أبو النجا لخروج تقارير تفيد استيلائها على أموال المساعدات الأمريكية، ومنها ما أثبته المركز المصرى للدراسات الاقتصادية من صرفها هذه الأموال فى شراء سيارات.
فى حين قال دكتور إبراهيم العيسوى مستشار معهد التخطيط القومى تعليقا على خبر بقاء أبو النجا "تظل هذه الوزيرة لغزا لم أجد له إجابة حتى الآن"، مضيفا: "معنديش تفسير لهذا الوضع"، لافتا أن التغيير الوزارى بشكل عام لم يتغير، فقد أبقى الجنزورى على أسامة هيكل وزيرا للإعلام، فليس من الغريب أن يبقى على أبو النجا.
ومن ناحية أخرى بمجرد تسرب خبر بقاء فايزة أبو النجا كوزيرة للمرة الثالثة على التوالى انطلقت حملة ضدها على مواقع التواصل الاجتماعى "تويتر" و"فيس بوك"، بدأت بسؤال هى فايزة أبو النجا على راسها ريشة!!.. وهل فايزة أبو النجا المتخصصة الوحيدة فى مجالها؟! يبدو أن "فايزة أبو النجا" عهده يتم استلامها مع مبنى الوزارة، وتعليق على تويتر "دى أكبر كارثة من يوم التنحى لحد دلوقتى، دى بقى اللى بجد محتاجة مليونية الموضوع مش سهل"، و"الظاهر إنها عاملة عمل لرئيس الوزراء عشان ميخرجهاش من الحكومه"، مادة (3) فى الدستور الجديد: فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى! وتلغى الوزارة فى حال وفاتها.
وقد علقت الصفحة الأكثر شعبية على الفيس بوك "كلنا خالد سعيد" على احتفاظ أبو النجا بمنصبها، حيث تساءل أدمن الصفحة "ممكن نسأل سؤال: إيه سر التمسّك بفايزة أبو النجا من 2001؟
مفيش أى مصرى قادر على إدارة وزارة التخطيط والتعاون الدولى على مدار العشر سنين اللى فاتت "مستعرضا تصريحات إعلامية سابقة لأبو النجا تعبر فيها عن تأييدها للحزب الوطنى وسياساته التى من أجلها استحق الفوز بأغلبية البرلمان فى انتخابات 2010 قبل الثورة، وقد انتقد أعضاء الصفحة عدم تغيير أبو النجا فى التشكيل الأخير.
فايزة أبو النجا.. "المرأة الحديدية" بقيت فى منصبها منذ حكومة "عاطف عبيد" وأول من أبقى عليهم "الجنزورى" فى "الإنقاذ الوطنى".. ونشطاء يسخرون على تويتر وفيس بوك: "محتاجين مليونية علشان نشيلها"
الأحد، 04 ديسمبر 2011 09:08 م
فايزة أبو النجا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور محمد المليجي
الكفاءة والنزاهة مطلوبة
عدد الردود 0
بواسطة:
مش مهم
روح العب بعيد انت وهو علشان هنرش مييه
عدد الردود 0
بواسطة:
فريدة المصرية
اما ان لهذا الحزب الذى يقوم بهدم كل ماهو جميل واجابى فى هذا البلد ان يصمت
عدد الردود 0
بواسطة:
كيمو المصرى
كنت متعاطفا مع الدكتور الجنزورى
عدد الردود 0
بواسطة:
عمر أحمد
أين باقي الكفاءات
أين باقي الكفاءات هل مصر خلت من الكوادر
عدد الردود 0
بواسطة:
علي علاء
يارب النجا من ابو النجا
عدد الردود 0
بواسطة:
الجرئ دائما
الجرئ دائما
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد حسن بورسعيد
لا 0 لا 0 للحزب الوطني
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عبد السلام
تطهير وزارة التخطيط من النظام الفاسد واعادة هيكلتها من جديد
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد صبري
المحسوبية وفساد النظام السابق