دراسة: المواطن لا يتوقع دورًا فعالا للأحزاب السياسية بعد الثورة

الأحد، 04 ديسمبر 2011 05:00 م
دراسة: المواطن لا يتوقع دورًا فعالا للأحزاب السياسية بعد الثورة صورة أرشيفية
كتبت مريم بدر الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت دراسة حديثة، أن المواطن المصرى لا يتوقع دورًا فعالا للأحزاب، كما لا يتوقع تمثيل مجلس الشعب له، أو أنه سيختار رئيس الجمهورية بالاعتماد على معايير عقلانية متمثلة فى الخبرة الذاتية.

وأضافت الدراسة التى أعدتها د. أريج البدراوى زهران أستاذ علم الاجتماع والأدب تحت عنوان "الشخصية المصرية بين الاستكانة وثورة 25 يناير" وتم استعراضها خلال المؤتمر العلمى الأول لشباب الباحثين تحت عنوان "سياسات مستقبلية للتنمية فى مصر بعد ثورة 25 يناير والذى عقد بمعهد التخطيط القومى أن 68.4% يرون الأحزاب القادمة سيكون لها فاعليتها فى الحياة السياسية، بينما رأى 2.9% أنه من الممكن ولكن ليس الآن، وتمنى 3.7% أن يكون لها دور، و0.73% يرون أن ليس كل الأحزاب.

وعن اختيار رئيس الجمهورية أوضحت الدراسة أن 28.7% يرون اختياره يعتمد على خبراته السياسية بينما 21.4% على مبادئة وأخلاقه، وكذلك ديانته بنسبة 19.9% وشخصيته بنسبة 18.4% ودرجته العلمية بنسبة 11%، وأشارت الدراسة إلى أن اندلاع الثورة يرجع إلى أسباب محلية وخارجية أهمها سوء الأوضاع الاقتصادية، والذى جاء فى المرتبة الأولى بنسبة (54.5%) ثم الأسباب السياسية والتى تتمثل فى قضية التوريث (16%) القمع السياسى (14%) الفساد (1.5%).. بينما الأسباب الخارجية التى ساهمت فى اندلاعها تمثلت فى ثورة تونس بنسبة (22%) وسلبية الحكومة فى التعامل فى قضية مياه النيل بنسبة (4%).

وكشفت الدراسة أن الوسائل التكنولوجيا الحديثة تعد من أقوى الأدوات المؤثرة فى قيامها، وأكد 99.3% من العينة على دور الإنترنت فى الثورة.. بينما لم تلعب الجمعيات الأهلية أى دور ملموس، فبلغت نسبة من يرى أنها لعبت دوراً فى قيام الثورة 33%.

وأشارت الدراسة التى تمت على عينة تمثل شرائح المجتمع وتتضمن: 53% إناث و47% ذكور أن نسبة من لم يكن مشترك فى حزب قبل الثورة 96.3%، وعن معرفته بالأحزاب نجد أن 71.3% من العينة ذكروا الحزب الوطنى عندما طلب منهم ذكر أسماء الأحزاب الموجودة فى مصر قبل الثورة و69% حزب الوفد و30% حزب الغد و25.7% الحزب الناصرى ونفس النسبة لحزب التجمع..

موضحة أن تلك الأحزاب هى التى كانت على الساحة السياسية أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير ومن ثم تم معرفتهم بها، وما يؤكد ذلك أن 11.7% ذكروا الإخوان على اعتبار أنهم حزب سياسى لمجرد كونهم شاركوا فى الثورة، كما ذكر 8.8% حزب المصريين الأحرار كحزب من الأحزاب الموجودة فى مصر قبل الثورة كما اعتبروا حركة كفاية و6 إبريل والتغيير أحزاب.

وبالنسبة لدور رجال الدين فى حياة المصريين كأحد العوامل المؤثرة، أظهرت الدراسة أن 41% وافقوا على الرجوع إلى رجال الدين فى كافة الشئون، وعلى الرغم من أن 85% من العينة ترى أن لرجل الدين مكانة كبيرة وسط الناس إلا أنهم أرجعوا السبب فى ذلك إلى أسباب روحية وليست عقلانية وذلك بنسبة 46.4% فى حين فشل 6.4% فى تحديد سبب هذه المكانة... موضحة أن مكانتهم مستمدة من الدين نفسه وخاصة أن 43.2% من العينة أرجعت سبب عدم مكانة رجل الدين فى بعض الأحيان إلى أنه قد يتاجر بالدين ورأت 33.3% أنه يقول فقط ولا يعمل بأقواله.

ولفتت الدراسة إلى أن الشخصية المصرية تتسم بالوسطية والاعتدال وأوضحت أن 55.6% لم يذكروا المذهب، بالإضافة إلى أن 3% كتبوا بدون مذهب، و36.8% سنى، وهذا يدل على اعتدال دينى تتميز به الشخصية المصرية.

وعن تقييم المصريين لثورتهم فقد أرجع 61.8% اندلاع الثورة إلى استخدام التكنولوجيا و33.5% إلى نظام وترتيب المتظاهرين، وجاءت اللافتات الجديدة المبتكرة بنسبة 5.3% وبلغت نسبة الأغانى والرسومات فى الميدان 3% فقط.

بالنسبة للتحديات التى تواجه الثورة تتمثل فى عدم الانسياق وراء الشائعات والعمل لدفع عجلة الإنتاج فضلا عن نشر وتعليم مبادئ الحرية والجدية فى اتخاذ القرار.

وأكدت الدراسة على ضرورة اشراك الشعب فى التنمية، وخاصة بعد إقباله على المشاركة من خلال الاستفتاء والمقترحات التى قدمها لعلاج المشكلات المتوقعة فى المستقبل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة