توقع النائب مصطفى بكرى، نائب الدائرة التاسعة القاهرة، أن يشهد مجلس الشعب المقبل معركة حامية بين الوطنى وبين الحكومة والمجلس إذا لم يكن هناك توافق وطنى على اختيارات رئيس المجلس والوكيلين وهيئة المكتب، لافتاً إلى أن ذلك يمكن أن يذكرنا مجدداً بممارسات الحزب الوطنى الذى وظف الأغلبية لعزل ما يمكن تسمية الأقلية.
وقال بكرى فى تصريحات للصحفيين عقب استخراج كارنية العضوية إن المجلس القادم سيقسم إلى ثلاث قوى أساسية الأولى التيار الأصولى الذى سيتواجد على أرضية القوائم المشتركة بنيهم، والقوى الثانية هى الليبرالية التى ستكون المعارضة داخل البرلمان، أما القوى الثالثة فهى للمستقلين وبعض بقايا الحزب الوطنى السابقة وهؤلاء سيتأرجحون فى الانحياز بين التكتل الأصولى والقوى الليبرالية.
وحذر من أنه إذا لم تكن هناك أرضية مشتركة بين الجميع فإن البرلمان سيشهد مشاحنات أكثر من أى وقت مضى، لأن الكل لديه مشروع ورؤية وأجندة، مضيفاً أن قضية الشريعة الإسلامية ستكون واحدة من أبرز القضايا الخلافية، وربما تضيع قضايا المواطنين وسط حالة الجدل الذى يمكن أن يشهدها المجلس بسببها، وأعرب بكرى عن تخوفة من أن يضطر المجلس العسكرى أو رئيس الجمهورية فى وقت لاحق إلى حل البرلمان فى حالة تعطله عن العمل أو استمراره فى خلق الأزمات مع الحكومة، وتتكرر التجربة الكويتية واللبنانية ونصبح أمام فراغ دستتورى قد يدفع الشارع للفوضى، لأن الانتخابات لم تأت بالتوازن المتوقع فى الخريطة السياسية.
وأضاف الكاتب الصحفى أنه إذا جاءت المرحلتين الثانية والثالثة بنفس نتيجة المرحلة الأولى، فسنكون أمام برلمان الاتجاه الواحد الذى يتمتع فيه فصيل بأغلبية كاسحة، وربما يكون هذا ليس عيباً، ولكن المشكلة فى الممارسة، إما أن تختار الأغلبية بنفس طريقة الحزب الوطنى، أو تراعى وضعية المجتمع المصرى وتعدده الثقافى والعقائدى.
وأوضح بكرى أن الإسلاميين على المحك إما أن ينجحوا أو يستمروا وأما أن يفشلوا فشلاً ذريعاً وسيدفع الممجتمع الثمن وستدفع كل القوى السياسية الثمن، مضيفا: "يؤسفنى القول أن هناك من تعامل بشكل طائفى فى الانتخابات، حيث تدخلت المرجعيات الدينية مما كان له أثراً سلبياً على الجميع، لذلك فإن سياسة التوجهات والقوائم الصادرة من مرجعيات دينية إلى جمهور الناخبين تمثل خطراً حقيقياً على العلية الانتخابية وعلى الحياة السياسة فى مصر، وتجعلنا نعود للمربع صقر، ونتعامل بشكل طائفى وطبقى فى انتخابات كان المفترض فيها أن نكون برامج المرشحين هى الأساسى".
وأشار إلى أنه حورب من الكنيسة ومن السلفيين ونفى أن يكون الإخوان قد أيدوه فى الانتخابات لافتاً إلى أن الكنيسة أعطت ناصر أمين، فى حين أعطى الأخوان أصواتهم لمرشح حزب النور، ورغم ذلك أول حاجة فعلها بعد فوزه أن ذهب للأنبا بسنتى أسقف المعصرة وقلت له أعرف أنكم لم تعطونى صوتاً، ومع ذلك أنا نائب الجميع وكل قضايا الأقباط ستكون فى رقبتى.
"بكرى" يحذر من حل مجلس الشعب إذا لم يحدث توافق وطنى بين أعضائه
الأحد، 04 ديسمبر 2011 02:47 م
مصطفى بكرى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد باكوس
خريطه للمجلس