"المركزى": احتياطى النقد الأجنبى يفقد 16 مليار دولار فى 11 شهراً

قال السفير جمال بيومى، الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن أهم أسباب تراجع احتياطيات النقد الأجنبى لمصر، تتمثل فى تراجع أهم الموارد المدرة للعملات الأجنبية وهى قطاع السياحة ومعدلات الإشغال الفندقى بنسبة 60%، فضلاً على الانخفاض الحاد، فى الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بنسبة تصل إلى 99%، وانخفاض حجم الصادرات المصرية نظراً لتضرر قطاعات إنتاجية هامة، متأثرة بالأحداث السياسية وعدم الاستقرار الأمنى.

وأعلن البنك المركزى المصرى، اليوم، الأحد، عن أن الاحتياطيات الأجنبية لمصر فقدت نحو 2 مليار دولار، فى شهر نوفمبر الماضى، لتسجل حالياً 20.150 مليار دولار، من رصيد بلغ 22.07 مليار دولار فى نهاية أكتوبر، متراجعة بشكل حاد بلغ 15.9 مليار دولار خلال الـ11 شهراً الماضية، عندما كانت 36 مليار دولار فى نهاية شهر ديسمبر من العام الماضى.

وأضاف بيومى، أن عودة العمل والإنتاج فى قطاعات وشرايين الاقتصاد المصرى مرة أخرى، من شأنه أن يعمل على تحسين المدخلات والموارد الاقتصادية والدولارية لمصر مرة أخرى مع عودة الأمن، الذى يعد أهم العناصر التى تعتمد عليها السياحة والاستثمارت عند دراستها لدخول الأسواق المصرية.

وأكد الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، أن التصريحات الأخيرة، غير المدروسة من قبل بعض القوى السياسية، عن نيتهم إلغاء سياحة الشواطئ، والاكتفاء بالسياحة الأثرية، يساهم فى تعميق الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها مصر حالياً، مؤكداً أن بعض الموارد الدولارية الأخرى لمصر مثل عائدات عبور قناة السويس وتحويلات المصريين العاملين بالخارج، ساهم فى عدم انهيار الاحتياطيات الأجنبية لمصر نهائياً، خلال الفترة التى أعقبت الأحداث والتداعيات السلبية لثورة 25 يناير.