الجيش السودانى يقول إنه اجتاح قاعدة رئيسية لمتمردين

أعلن الجيش السودانى أنه اجتاح قاعدة رئيسية للمتمردين فى ولاية جنوب كردفان الحدودية أمس، السبت، فى أحدث هجوم للقوات الحكومية لتأكيد سيطرتها على تلك المنطقة المضطربة.

ونفى الجيش الشعبى لتحرير السودان - الشمال المتمرد وجود قوات له فى المنطقة التى ذكرتها القوات المسلحة السودانية والواقعة فى تلك المنطقة الحدودية مع جنوب السودان المستقل حديثا.

وأدى القتال على جانبى الحدود إلى توتر العلاقات بين الخرطوم وجوبا، وأدى إلى تعقيد المحادثات بشأن قضايا مثل النفط والديون التى لم تسدد بعد منذ انفصال الجنوب فى يوليو تموز بموجب اتفاقية سلام أبرمت عام 2005 وأنهت حربا أهلية استمرت عشرات السنين، وتبادل الجانبان الاتهامات بشأن دعم الجماعات المتمردة على جانبى الحدود.

وقال الصوارمى خالد، المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية بالتليفون، إن الجيش السودانى هاجم وسيطر على قاعدة للجيش الشعبى لتحرير السودان فى الساعة 4.30 مساء السبت فى منطقة بحيرة الأبيض جاو.

وأضاف أن تلك القاعدة تعتبر مقر قيادة الجيش الشعبى لتحرير السودان فى جنوب كردفان، وأن عددا من المتمردين قتلوا خلال الاشتباك.

ونفى قمر دلمان المتحدث باسم الجيش الشعبى لتحرير السودان- الشمال فى جنوب كردفان وجود جنود للجماعة فى تلك المنطقة.

وأردف قائلا، إن قوات الجيش الشعبى لتحرير السودان غير موجودة فى تلك المنطقة، لأنها تابعة لجنوب السودان وفقا لحدود 1956، مشيراً إلى حدود داخلية رسمت قبل فترة وجيزة من استقلال السودان، ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم جيش جنوب السودان للتعليق على ذلك.

وعمل مقاتلو الجيش الشعبى لتحرير السودان - الشمال فى جنوب كردفان والنيل الأزرق كمستشارين لجيش المتمردين الجنوبى أثناء الحرب الأهلية السودانية، ولكن تم تركهم على الجانب الشمالى من الحدود عند انفصال الجنوب.

واندلعت اشتباكات بين المتمردين والقوات الحكومية فى يونيو حزيران مع أنحاء كل طرف باللائمة على الآخر فى إثارة أعمال العنف.

وتتهم الخرطوم جوبا بمواصلة دعم مقاتلى الجيش الشعبى لتحرير السودان – الشمال، وهو ما ينفيه جنوب السودان والمتمردون.

وصوت جنوب السودان بأغلبية ساحقة لصالح الانفصال فى استفتاء جرى فى يناير فى تتويج لاتفاقية السلام المبرمة عام 2005 والتى أنهت أطول وأدمى حرب فى أفريقيا، وقتل نحو مليونى شخص فى الصراع.