ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه رغم أن ثورة 25 يناير قامت جزئيا بسبب الدور الذى لعبه الشباب على شبكات المواقع الإلكترونية مثل الفيس بوك وتويتر التى منحت الشباب منفذا نحو الحداثة والحرية التى أطاحت فى نهاية المطاف بحكم الرئيس حسنى مبارك، إلا أن النواة الحقيقية للثورة كانت متمثلة فى شجاعة وداد الدمرداش التى نزلت فى ديسمبر 2006 إلى شوارع المحلة داعية لإضراب عام فى أنحاء البلاد.
ومضت الصحيفة تقول إن شجاعة الدمرداش بدأت عندما لم تعد قادرة على شراء اللحم لأسرتها، فنظمت أول إضراب للعمال الغاضبين عام 2006 تعاظم شأنه عندما انقلبت دعوة إضراب شامل فى البلاد يوم 6 إبريل عام 2008، هذا التاريخ الذى ألهم إنشاء حركة 6 إبريل على الفيسبوك، تلك الحركة التى حشدت المتظاهرين فى ميدان التحرير فى يناير المنصرم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرجال آنذاك امتنعوا عن الانضمام إلى حركة الإضراب الممنوعة، لذا استغلت الدمرداش المبادرة وقادت زملائها النساء خارج المصنع مرددات "أين الرجال؟ حتى انضم إليهن الرجال بعد ذلك بثلاثة أيام، وبالفعل فاز العمال.
ورأت الصحيفة أنه وسط الاضطرابات التى اجتاحت البلاد العام الماضى، أغفل الجزء الذى لعبه العمال فى مولد الثورة، ومع ذلك انضم العمال إلى الثوار فى الميدان فى شهر فبراير المنصرم واستمروا فى الإضرابات طوال العام، ليلعبوا بذلك دورا أكبر فى دولة لها قاعدة صناعية.
ومضت "واشنطن بوست" تقول إن الإضرابات لا تزال قائمة حتى اليوم، ورغم أن المظاهرات المنظمة فى ميدان التحرير سحبت الانتباه منها، إلا أن الحكومات المستقبلية ينبغى على الأقل أن تستجيب لبعض مطالب حركة العمال إذا أرادت الدولة أن تخفت صوت الاضطرابات.
واشنطن بوست: وداد الدمرداش عاملة قالت لا فى 2006 فقامت الثورة فى 2011
السبت، 31 ديسمبر 2011 02:23 م