قال مستشار الأمن القومى النيجيرى أمس، الجمعة، إن أجهزة الأمن النيجيرية تدرس الاتصال بالأعضاء المعتدلين فى جماعة بوكو حرام من خلال "قنوات خلفية" لكن المحادثات المباشرة أمر مستبعد.
وقال الجنرال اووى اندرو أزازى: "بعد يوم من اجتماعات طارئة مع الرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان وكبار المسئولين الأمنيين بعد سلسلة من التفجيرات التى قامت بها الجماعة يوم عيد الميلاد، يدرس المسئولون توسيع دائرة الجهود خارج الإجراءات الأمنية الخالصة ومن بينها التعامل مع الشكاوى الاقتصادية التى يعانى منها الشمال النيجيرى.
وأضاف أزازى: "حتى لو كانت الحكومة لديها سياسة تقول، إنه ليست هناك مفاوضات، فلا يعنى ذلك أنك لا يمكنك التواصل مع بوكو حرام، فعلى المخابرات أن تجد طريقة".
واستطرد أزازى: "لا أعتقد أن الجميع فى بوكو حرام يؤمنون بنفس المستوى من العنف، وهذا هو السبب فى إمكانية أن تكون لك قنوات أخرى للنقاش.. هذا أمر يمكننا متابعته".
ورفض أزازى التعليق على إذا ما كانت اتصالات مع العناصر المعتدلة بجماعة بوكو حرام قد بدأت بالفعل، وقال: "فى رأينا أن علينا أن نجرب القنوات الخلفية، وهذا يعنى أن الرئيس لن يخرج ليعلن لنيجيريا كلها ليقول: أنا أتفاوض مع السيد س أو السيد ص".
وتشير تصريحات أزازى إلى تحول واضح فى التعامل مع بوكو حرام باعتبارها مسألة أمنية بحتة لا تحل إلا بالطرق العسكرية.
وتعرض جوناثان لانتقادات بسبب تجاهله السبل السياسية التى قد تعالج الشقاق بين الشمال والجنوب الذى يدعم الصراع جزئيا.
نيجيريا تدرس إجراء حوار مع جماعة متشددة عبر "قنوات خلفية"
السبت، 31 ديسمبر 2011 01:26 ص