تحول مسجد عمر مكرم بين عشية وضحاها إلى مأوى للبلطجية وأطفال الشوارع، الذين سيطروا عليه وحولوه ملاذاً لهم بعد الثورة، مما نتج عنه حالة من الاستياء البالغ بين المصلين وأهالى المنطقة، خاصة أن المسجد يحتل مكانة تاريخية عريقة بجانب دوره فى إشعال حماس الثوار.
تحول المسجد إلى مبيت دائم لأطفال الشوارع خلال فترات الاعتصام، واستمر على ذلك بعد فض الاعتصام الأخير، مما أدى إلى استياء المصلين لسماعهم الألفاظ البذيئة داخل حرم المسجد والتى انتهكت حرمته، بالإضافة إلى تعدد حالات السرقة من هواتف محمولة وحقائب وأحذية، كما اختفت الرائحة الطبية للمسجد، وطغت عليها الروائح الكريهة، التى تؤذى المصلين بسبب استمرار هؤلاء الشباب فى النوم بساحة المسجد حتى أثناء أداء المصلين للصلاة، مما يعيق تنظيم صفوف المصلين.
من جانبه، قال "أشرف" أحد أفراد الأمن المنوطين بتأمين المستشفى الميدانى بمسجد عمر مكرم، إنه تعرض للسرقة أثناء أدائه صلاة الظهر أمس، حيث ترك هاتفه المحمول بجوار أحد المتواجدين داخل المسجد، وطالبه بحراسته لحين الانتهاء من الصلاة، ثم فوجئ باختفاء هاتفه المحمول والشخص الذى تركه فى عنايته.
أما مصلى السيدات فسيطرت عليه البائعات وفتيات الشوارع، حيث افتعلن المشاجرات بصفة مستمرة ليتمكن من سرقة المشغولات الذهبية وحقائب السيدات تحت تهديد الآلات الحادة "شفرات حلاقة" و "مشارط طبية"، الأمر الذى دفع المسئولين عن المسجد لإغلاق مصلى السيدات نهائياً وحل محله مخزن لأدوية المستشفى الميدانى، فيما لجأت السيدات إلى استخدام دورات المياه وساحة الصلاة الخاصة بالرجال بعد انتهائهم أداء الصلاة.
جاء هذا وسط غياب أى رد فعل أو قرار حاسم من قبل المنوطين بإدارة المسجد وعلى رأسهم إمام وخطيب المسجد الشيخ مظهر شاهين، للقضاء على هذه الظاهرة وإخلاء المسجد ممن يسيئون إلى مظهر المسجد ومكانته التاريخية، بالإضافة إلى إساءتهم لدور المسجد من خلال موقعه بميدان التحرير، فى أضخم ثورة شهدتها مصر، وإسهامه بدور حيوى فى شحذ همم الثوار، بفتح أبوابه لتلقى المصابين وتقديم الإسعافات اللازمة لهم، وحمايتهم فى الكثير من الأحيان من بطش قوات الأمن خلال أحداث الثورة وأحداث المواجهات الأخيرة بشارع محمد محمود وشارع مجلس الوزراء.
وكان مسجد عمر مكرم من أبرز معالم القاهرة ومعالم ميدان التحرير نسبة إلى السيد عمر مكرم بن حسين السيوطى الزعيم الشعبى المصرى، من أسرة شريفة النسب، كما يعتبر مقصدا للكثير من المصريين، وتعتبر قاعة المناسبات الملحقة بالمسجد من أهم دور المناسبات فى القاهرة، حيث تقام بها مراسم العزاء لكبار الشخصيات فى الدولة وكذلك كبار الفنانين والمفكرين والأدباء، وخلال الثورة كان المسجد هو المأوى الأهم للثوار وتحول إلى استراحة ومستشفى ومركز إعلامى، وكان مبيتا للكثير لكبار السن الذين لا يقدرون على المبيت فى الميدان.
مسجد عمر مكرم يتحول إلى مأوى لأطفال الشوارع والبلطجية.. ينامون فى الأركان حتى أثناء الصلاة.. الرائحة الكريهة تسيطر على هواء المسجد.. وإغلاق مصلى السيدات بسبب كثرة السرقات
السبت، 31 ديسمبر 2011 08:58 ص
أطفال الشوارع ينتشرون بالمسجد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
افرح يا مظهر با شاهين .... يا خسارة يا بلد
التعليق فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد محمد
وفين الشيخ مظهر شاهين
عدد الردود 0
بواسطة:
ولاء فوزي
بعد الثورة
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن عزت أحمد
بركاتك يامظهر شاهين ياخطيب الثوره
بركاتك يامظهر شاهين ياخطيب الثوره
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
يجب أن تتحرك وزارة الأوقاف
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن عزت أحمد
هذا هو المسجد الذى يخطب فيه مظهر شاهين
عدد الردود 0
بواسطة:
جليل
نجم النجوم
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن عزت أحمد
لابد أن يتم تحويل مظهر شاهين خطيب وأمام مسجد عمر مكرم للتحقيق
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد
عشية وضحاها
عدد الردود 0
بواسطة:
ممدوح كمال
صاحب بالين ..........