أحببتك
ظننت أن حبك من صنع الخيال
وهربت بعيداً عنك
حاولت النزول من القطار
وقلت أن حبك كسابقه
سيمر مرور الكرام
وأردت أن ألوذ بالفرار
ولكن عبثت بى الأقدار
أنهكت قواى ليل نهار
ولم أعد قادراً على الصمود
عبثاً قاومت أمواج البحار
أغرقتنى
لأنى كنت أسبح ضد التيار
بعيدا عن حب صادق.. حاولت الفرار
لكن قلبى صمد بإصرار
وسألت نفسى
إن كان حب
فلما البعد والانتظار
أأفر من جنه الخلد وأحتمى
خلف الأسوار
أأهرب من جنة الزيتون والرمان
إلى جحيم النار
أم أنتظر أن أنهار
أأهرب من عيون مليئة بالأسرار
إلى عالم موحش
من دون أعذار
أأترك الشوق إلى ثرى الوحدة
إلى موت بطئ
لحياة يكسوها المرار
إذن لا اختيار
لابد أن أسلك الطريق الوعر
مهما كانت العواقب
مهما تعرضت لأخطار
حتما سأسلك الدرب
مهما تعرضت لدمار
طريق واحد ولا بديل
إن فزت
فهنيئاً لقلبى بما اختار
وإن مت
سأموت سعيداً
وأنتظرك أنيسة الجوار
إنى أحبك بكل معانى الحب
بل بالحب وللحب
بمقدار الحب وبمقدارين فوق المقدار
أحبك بعيدا عن حسابات الحب
بعيداً عن منطق الأفكار
من غير سفينة مستعد للإبحار
قد انتظرتك طويلاً
وبحثت عنك فى كل الأسفار
حمداً للمولى أنى قابلتك بعد طول انتظار
لدى شوق يكفى العالم
هو لك يا بستان الأزهار
أحبك... أحبك
رغما عنى وعنك
أحبك... أحبك
أحبك ولكن لم يعد أمامى أى اختيار
