
وقال الدكتور أسامة الفولى، محافظ الإسكندرية، إن مشاركته فى ذكرى القداس نابعة من أن الدماء التى سالت دماء مصرية، وإنه لا يجد الكلمات التى تعبر عن الألم لهذا الحادث سوى التأكيد على أن شهداء الكنيسة أجسادهم أجسادنا ودماؤهم دماؤنا، وإن هذه الدماء ستكون دافعًا لتماسك مصر، وإن اجتماع مسلمين وأقباط فى ذكرى هذا اليوم دليل حب تحمله لسنوات طويلة أخوة فى الوطن، وهذه المحبة تجعلنا أكثر تفاؤلاً بالمستقبل لمصر.

وأكد الفريق أحمد شفيق أن مصر ستسير على الطريق الذى نتمناه مهما حاول البعض عرقلة ذلك، لكنها قادرة بوحدتها وتاريخها الذى تعايش فيها المصريون بقلب واحد، وتلاحم فيه الجميع من أديان وطوائف عبروا من خلالها مراحل أصعب بكثير مما تمر به مصر الآن، ولذا نقدم التعازى لقداسة البابا شنودة الثالث، والأنبا كيرلس رئيس دير مارمينا، وأسر الشهداء فى ذكرى هذه الأحداث.

وطالب كمال أحمد، المرشح لمجلس الشعب عن الدائرة الثانية إعادة، بتفعيل مبادئ المواطنة للخروج من النفق المظلم، وتحقيق ما خرجت من أجله ثورة 25 يناير، لتكون مصر للمصريين، لا فرق فيها بين مسلم ومسيحى، أو فقير وغنى، مطالبًا بضرورة الكشف عن الجناة فى هذه الأحداث الأليمة، والتصدى لأى محاولات سواء بالفكر أو الفعل لكل من يسىء لوحدة الوطن.

وأكد المستشار محمود الخضيرى، عضو مجلس الشعب، أن الحادث كان كارثة لمصر وليس للأقباط، لأن الأقباط هم جزء من هذا الوطن، وما يمسهم يمس مصر جميعها، ولأن الرصاص لا يفرق بين مسلم وقبطى، وأضاف "لا يجب أن يخاف الأقباط من تهديدات الكنائس لأن هذه التهديدات من النظام السابق الذى قام بتفجيرات أحداث القديسين، وأيضًا من جهات أجنبية تستهدف مصر، فنجد اليوم سلفاكير فى إسرائيل، لذا هم يريدون التضييق على مصر واستهدافها بشق نسيجها الواحد"، وأكد أن مصر ستظل محصنة بوحدتها ضد أى محاولات للنيل منها.

يذكر أن سياسيين وبرلمانيين شاركوا فى ذكرى أحداث القديسين بدير مارمينا، ومنهم الدكتور كميل صديق سكرتير المجلس الملى، وفؤاد جرجس وكيل المجلس، وأبو العز الحريرى، ومجدى شنودة محامى الكنيسة، وجوزيف ملاك محامى أسر الشهداء، وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية.









