وشدد الوزير خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده على هامش افتتاح معرض "اشترى المصرى" اليوم على أنه لن يقبل أى شروط غير اقتصادية، وتعتبر عمالة الأطفال من الشروط السياسية التى يمكن مناقشتها، وإنما فى إطار اقتصادى، مشيرا إلى أنه سيتم طرح تلك المباحثات خلال زيارته للولايات المتحدة الأسبوع القادم.
وأشار عيسى إلى أن الجانب الأمريكى لديه رغبة فى اتخاذ خطوات جادة نحو توقيع الاتفاقية، خاصة أنها لم تقدم أى مساعدات للاقتصاد المصرى منذ اندلاع ثورة 25 يناير إلى الآن، مطالبا بأن تتخذ امريكا خطوات لفتح قنوات أخرى للصادرات المصرية بعيدا عن القنوات التقليدية، التى أدت إلى أن يصبح الميزان التجارى لصالحهم وليس لصالح مصر فى المرحلة الانتقالية الحالية.
ولفت إلى أنه خلال الجولة المقرر أن تتم فى الشهر القادم سيتم عقد لقاءات مع كبرى الشركات الأمريكية، خاصة تلك التى لها استثمارات فعلية فى مصر، أو غيرها، لحثها على زيادة استثمارتها خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف عيسى أن هذه اللقاءات ستشمل لقاء مع مدير المكتب التنفيذى للرئيس الأمريكى "باراك أوباما"، متوقعا التوصل إلى صيغة تعاون جاد بين البلدين تفيد الاقتصاد المصرى فى المرحلة الراهنة.
وأشار عيسى إلى أنه كان هناك خلاف حول مدى مناسبة المقر الحالى بأرض المعارض لإقامة مدينة القاهرة للمعارض "كايروإكسبو سيتى" بين بعض الجهات الحكومية وتم حسمه من خلال لجنة وزارية ضمت أساتذة جامعات، والتى أقرت إقامة بناء أرض المعارض الدولية "الهيئة المصريه للمعارض والمؤتمرات" وليست مدينة إكسبو سيتى، ومن هنا تم إرجاء تنفيذ المشروع ليكون فى إطار مشروع أكبر، وهو القاهرة 2050.
وقال الوزير إن هذا الاتفاق كان يستدعى إعادة التصميمات لتطبيق الفكرة الجديدة، وهو ما أدى إلى تأخر إقامة المشروع إلى الآن، للبدء فى المفاوضات خلال شهرين، خاصة أن مدة القرض الصينى المخصص للمشروع قد انتهى، وأنه جارى التفوض مع الجانب الصينى لمدة سنتين أخريين.
وحول مطالب بعض العاملين بقاعة المؤتمرات بفصلها عن الهئية العامة للمعارض قال عيسى إن هذه مجرد مطالب فئوية وغير منطقية، خاصة أن قاعة المؤتمرات وأرض المعارض ستكون مشروعا متكاملا، وفقا لرؤية اللجنة الوزارية التى شكلت لهذا الشأن، لافتا إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد هؤلاء العاملين، خاصة أنهم قاموا بمنع رئيس الهئية القيام بمهام عمله.
وقال الوزير إن الوزارة تعكف على وضع تصور لدعم قطاع المشروعات الصغيرة من خلال تأسيس كيان يضم كافة الجهات المعنية بالتعامل مع المشروعات الصغيرة والتى يصل عددها إلى نحو 30 جهة مختلفة ليتم عرضه على مجلس الوزراء نهاية الأسبوع الحالى.
ومن جانبه أكد الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن أمريكا لديها اهتمام بواردات مصر من القمح، مشيرا إلى أنه كان على رأس أولويات مناقشاته مع المستشار الزراعى بالسفارة الأمريكية بالقاهرة خلال لقائه به الأيام الماضية.
وأكد الوزير أن مصر حريصة على الحصول على أفضل العروض الدولية لاستيراد القمح دون التفريط فى النوعية والجودة المطابقة للمواصفات المصرية، مشيرا إلى أن الجانب الأمريكى أبدى استعدادته لتقديم تسهيلات لتوريد القمح الأمريكى لزيادة تنافسيته أمام الأقماح من الدول الأخرى.
وكشف جودة أن سوق الأرز المصرى يتسم بالعشوائية والاحتكار، وأنه يتم تغطية العجز فى كميات الأرز من خلال استكمالها بالدقيق أو المكرونة، لافتا إلى أن هناك مفاوضات لاستيراد الأرز من 4 أماكن جديدة للمساهمة فى توفير الأرز التموينى.
وحول شكوى بعض المواطنين من رداءة الزيت التموينى أكد عبد الخالق أن جميع السلع التموينية تخصع للتحاليل للتأكد من جودتها، لافتا إلى أن إيهام المواطن بعدم جودة الزيت يرجع إلى اختلاف الألوان، والتى ترجع إلى البذور نفسها ما بين عباد الشمس، والقطن، والصويا وليس لضعف جودتها.





















