من ناحية أخرى، امتدت أعمال الإغاثة إلى شفط خزانات الصرف الصحى التى غمرتها مياه ترعة النقرة، وتسببت فى طفح المجارى وبعض الانهيارات الأرضية، كما تم فتح أغلب الشوارع الرئيسية والفرعية بالقرية وتعبيدها بشكل مؤقت، حتى يتسنى نقل المركبات والمعدات، وتسهيل أعمال الإغاثة.
وكانت مديرية الإسكان قد بدأت أعمال بناء وترميم المنازل التى انهار عدد آخر منها صباح اليوم، وصرح مصطفى السيد، محافظ أسوان، أنه تم تجهيز مستلزمات البناء، موضحًا أن لجنة حصر الخسائر رصدت تعرض 91 أسرة لتلف المنقولات والأجهزة المنزلية الخاصة بها، حيث سيتم صرف التعويضات العينية لها فور انتهاء أعمال اللجنة من الحصر النهائى، وأضاف محافظ أسوان بأنه يتم يومياً صرف مائة جنيه لكل مواطن بالقرية تضرر من تعرضه للغرق، وذلك كمصروف يومى، بجانب ما قامت به القوات المسلحة والجمعيات الأهلية والأحزاب السياسية من تقديم مواد غذائية وسلع تموينية.
كما واصلت عدة منظمات مجتمع مدنى تقديم جهود الإغاثة، بعد وضوح حجم الكارثة وأبعادها، وشاركت اليوم قافلة طبية من الهلال الأحمر فى جهود الإغاثة، كما تزايدت مشاركة الجمعيات الأهلية لتشمل معظم القرى النوبية، حيث قدمت تلك الجمعيات الدعم المالى والعينى مما يمكن وصفه بأنها مظاهرة حب ووفاء لأهل النوبة، فيما لا يزال حزب الحرية والعدالة من خلال متطوعيه، الذين يرتدون صديرى الحزب، يقدمون يد العون للأهالى كما يشارك أيضًا حزب النور السلفى.
من ناحية أخرى، شهدت قرية أبو سمبل التهجير اجتماعًا، مساء أمس، دعت إليه الداعية ملك ضرار، ابنة القرية، بهدف قيام وفد لتقديم اعتذار لمحافظ الإقليم الذى تعرض لاحتكاك من بعض الغاضبين فور وصوله القرية المنكوبة.



