أقامت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية صباح اليوم، السبت، قداس تأبين شهداء تفجيرات كنيسة القديسين التى حدثت فى احتفالات عيد الميلاد الماضية، وبدأ الاحتفال فى دير مار مينا "بكينج ماريوط حيث دفنت جثامين الشهداء.
وبدأ القداس فى الساعة 7 صباحا بحضور أهالى وذوى الشهداء، وبحضور الأنبا بطرس والأنبا يؤانس سكرتيرى البابا والأنبا كرولس رئيس الدير، والقمص ريوس مرقص وكيل البابا، وعدد من القساوسة والأنباوات من المجمع المقدس.
وحضر فى التاسعة صباحا عدد من السياسيين أبرزهم الفريق أحمد شفيق، والمستشار محمود الخضيرى، وأبو العز الحريرى، وصلاح نعمان مندوبا عن الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة.
وترأس الأنبا يؤانس سكرتير البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية القداس الإلهى نائبا عن قداسة البابا الذى أرسل فى كلمته تعزية البابا لأسر الشهداء، والـتأكيد أن دماء الشهداء روت شجرة الكنيسة.
وأقامت الكنيسة سرادق خاصا لإقامة القداس تم وضعه ليكون أمام "المقبرة الجماعية التى دفن فيها شهداء التفجيرات"، والتى بنيت لهم خصيصا داخل الدير، حيث تم وضع "مذبح الصلاة لتكون فى مواجهة المقبرة التى تم تزينها بالورد.
وقال الأنبا يؤانس فى كلمته "إن البابا شنودة حملنا نقل تعازيه فى رحيل الشهداء، وتابع قائلا: "مر عام على تفجيرات الكنيسة والأيام تدور وجميعاً سوف نرحل عن العالم، ولكن الأهم ماذا سوف تكون مكانتا فى السماء فهل ستكون لنا مكانة مثل شهداء الكنيسة الذين لهم مكانة متميزة".
وقال إن التفجيرات لم تهز الكنيسة بل امتئلت الكنائس بالمصلين فى مصر وبلاد المهجر وزادت التوبة، واقترب الناس لله، فجميع دماء شهدائنا التى سالت فى نجع حمادى والمقطم وإمبابة وماسبيرو دماء روت شجرة الكنيسة ورفعت اسم الكنيسة الأرثوذكسية فى العالم ووجدنا ذلك فى كل مكان والكل يتعاطف معنا حتى إن رئيس النمسا طلب علاج المصابين على نفقته وتلقى البابا برقيات التعزية من جميع بطاركة العالم، فهذا الحادث صنع تعاطفا بين المسلمين والاقباط فى مصر عقب الحادث.
وقال إن دماء الشهداء دشنت مدينة الإسكندرية وكنيسة القديسين التى عندما أدخل فيها أشعر بأن أريد "خلع حذائى، لأن الكنيسة صارت أرض للشهداء وزادت قداسة وكل ما نقوله أن يعطى الله السلام لنا ولوطنا الحبيب مصر ومع العام الجديد نقول له: "يا ملك السلام أعطنا سلامك".
وختم قائلا: "إن التفجيرات تزامنت مع عيد الميلاد، ليكون هؤلاء الشهداء يقدمون دماءهم مثل الذهب والمر هو ألم المصابين، أما اللبان فهو صلاة المؤمنين، ليكون رمزا للمجوس الذين قدموا للمسيح ذهبا ولبانا ومرا".
تأبين شهداء كنيسة القديسين بدير مارمينا بحضور عدد من السياسيين
السبت، 31 ديسمبر 2011 09:53 ص