جاء اللقاء تحت عنوان "استغاثة من أجل مصر وأمنها"، وأكد إمام يوسف أن سكينة فؤاد هى أكثر المدافعين عن مشروع القمح فى مصر منذ زمن بعيد، وقد حاربها النظام السابق من أجل الكف عن الكتابة عن المشروع القومى للقمح.
وأوضح "إمام" أنهم ناقشوا تفاصيل المشروع وأهميته لمصر فى المرحلة الحرجة التى تعيشها البلاد، وتم الاتفاق على مواصلة الدفاع عنه والإصرار على تنفيذه من أجل الاستقرار، لافتًا إلى ما وعدت به "سكينة" بأن قلمها لن يتوقف عن الكتابة من أجل المشروع والعمل على تنفيذه تحت إشراف الدولة.
وقال "إمام" إن المؤسسين ليس لديهم أى تحفظ على أى شروط تراها الدولة لتنفيذ المشروع، مجددًا تأكيداته بأن الشركة المصرية لا ترغب فى تملك أى أراض، خاصة بالمشروع، ولكنها تصر على أن تظل كل الأراضى الخاصة بالمشروع فى حوزة وملكية الدولة، وسيقوم المساهمون فى الشركة بتنفيذ كافة مشروعات البنية الأساسية، وتجهيز الأرض للزراعة، بالتعاون مع خبراء وزارة الزراعة وبنك التنمية والائتمان الزراعى، مشددًا على ضرورة أن تعين الدولة أمينًا للصندوق يكون له حق التوقيع على كل الأمور المالية، بجانب رئيس مجلس إدارة الشركة، وذلك لضمان الحفاظ على أموال المساهمين، بالإضافة إلى إخضاع كل التعاملات المالية للشركة لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات.
ونوه "إمام" إلى أن الأهم هو إنتاج ما نحتاجه داخل بلدنا حتى لا يتحكم أحد من الخارج فى قرارنا السياسى، حيث يبدأ الأمن القومى من الأمن الغذائى، وقال "عرضنا هذا المشروع على المسئولين وأعلنا منذ اللحظة الأولى لكل من اجتمعنا معه من الحكومة المصرية بأنه ليس من سياسة المشروع امتلاك الأراضى، وطلبنا أن تظل الأرض ملكًا للدولة بعيدًا عن توزيع الأراضى على رجال الأعمال والمنتفعين وتجار الأراضى، وعرضنا تمليك الأراضى لمن يقوم بزراعتها وينتظم فى زراعتها لمدة عشر سنوات مع الحفاظ على الدورة الزراعية للمشروع، وطالبنا بأن يكون هذا المشروع القومى تحت إشراف الدولة.
وأشار "إمام" إلى أن المؤسسين رأوا أن يستهدف المشروع الأراضى الزراعية فى شرق العوينات والوادى الجديد والنوبارية وشمال سيناء وأى منطقة تختارها الدولة، وتتوفر بها المياه والاهتمام باستخدام المياه الجوفية، وطالبنا بأن يكون الإشراف الفنى لخبراء وزارة الزراعة للاستفادة من خبرائنا العظام الذين لم يجدوا الفرصة لتنفيذ أبحاثهم الكثيرة فى مجال الأمن الغذائى، بالإضافة إلى خبراء مركز البحوث الزراعية الكبار، فمصر غنية دائما بأبنائها ولن يبنى مصر إلا المصريون إذا توفرت لهم فرصة البناء، بعيدًا عن البيروقراطية القديمة التى نتمنى أن تنتهى من عالمنا الحديث إذا أردنا الحياة الكريمة لشعب مصر العظيم.






