الفنادق تلغى حفلات رأس السنة بالقاهرة.. والسياحة توقف حملات التفتيش

ألغت وزارة السياحة حملات التفتيش على الملاهى الليلية والمنشآت السياحية أثناء احتفالات رأس السنة اليوم، السبت، نظراً لحالة الركود التى تمر بها السياحة حالياً بعد ثورة 25 يناير، وما أعقبه من انفلات أمنى وأعمال شغب.

أكد مصدر مسئول بوزارة السياحة، أن قرار وقف حملات التفتيش جاء بصفة مؤقتة لحين تعافى القطاع وعودة الحركة لما كانت عليه، مشيراً إلى أن الحملات تستهدف إلزام المنشآت بالقانون ومراعاة شروط السلامة العامة والاشتراطات الصحية لضمان تقديم خدمات سياحية عالية، وهو ما تحاول معظم المنشآت تحقيقه للمحافظة على الرواد.

من ناحية أخرى، أكد توفيق كمال رئيس غرفة الفنادق أن أغلب فنادق القاهرة ألغت حفلات رأس السنة هذا العام، موضحاً أن نسب الإشغالات فى معظم الفنادق لا تؤهلها لإقامة هذه الحفلات التى كانت تستهوى أعدادا كبيرة من الرواد الأجانب والعرب خلال الأعوام الماضية.
وقال كمال، إنه لا يوجد إحصاء بعدد الفنادق التى سوف تقيم حفلات فى المحافظات السياحية، خاصة أن معظم الفنادق والمنتجعات تعانى من ضعف الإشغالات، واكتفى معظم ملاك ومديرى الفنادق بالبرامج المتبعة حالياً، خاصة فى شرم الشيخ والغردقة والأقصر، موضحاً أن الإعلان عن حفلات رأس السنة اختفى تماماً من وسائل الإعلام.

وأضاف أن خسائر القطاع السياحى كبيرة خلال العام الماضى، بسبب الانفلات الأمنى وتصريحات بعض القوى المتشددة التى طالبت بوضع ضوابط للسياحة، وهو ما أضر بشكل كبير بالسياحة المصرية، خاصة أن معظم الدول السياحية تحاول إغراء زوارها بما لديها من مقاصد ولم نسمع عن سياح يأتون إلى دولة بشروط.

وأوضح أن السياحة مرت بأزمات كبيرة، ولكن استطاعت أن تعبرها إلا أن هذه الأزمة، رغم أنها الأعنف، فإن القطاع السياحى سيتجاوزها أياً كانت القوى السياسية التى ستحكم مصر فى الفترة القادمة، قائلاً إننى من المتفائلين، خاصة مع وجود استثمارات ضخمة فى السياحة ووجود 240 ألف غرفة سياحية تحت الإنشاء، أى مثل عدد الغرف الموجودة حالياً.
كما أشار إلى ضرورة إشاعة جو التفاؤل بين المستثمرين والعاملين فى القطاع السياحى، وتساءل لمصلحة من تغلق الفنادق أبوابها، رغم أن السياحة حققت العام الماضى 9 مليارات دولار ونحن فى عز الأزمة فما بالانا إذا عاد الأمن وبدأ التدفق السياحى.