لجأت الجامعة العربية إلى وقف التصريحات الإعلامية من قبل رئيس بعثة المراقبين العرب وعممت على وسائل الإعلام العربية، بأنه لن يعتد بأى كلام يصدر إلا من خلال بيانات دورية مكتوبة تصدرها غرفة العمليات الخاصة بمتابعة مهام البعثة هنا بالقاهرة، وذلك حتى لا تؤثر التصريحات الإعلامية المغلوطة على عمل البعثة فى المدن السورية.
ورغم أن الجامعة العربية أرسلت للإعلاميين أرقام رؤساء الوفود المنتشرة فى المدن السورية للتواصل معهم، إلا أنهم رفضوا الحديث وأكدوا أنهم غير مخولين للحديث للإعلام، وتعكس هذه المواقف المتناقضة تخبط بين قرارات الجامعة العربية بخصوص البعثة قد يكون ناتجا عن تعثر فى مهامها.
ويؤكد المراقبون أن هذا التخبط نتج مع أول تصريحات أطلقها رئيس البعثة الفريق الركن محمد أحمد مصطفى الدابى خلال يومهم الأول فى حمص والتى أكد من خلالها على أن الوضع مطمئن وأنه لم ير شيئا مخيفا فى المدينة، على الرغم من أن حمص من أكثر المناطق السورية سخونة، بل وأشاد بتعاون الحكومة السورية مع البعثة وتجاوبها وحرصها على إنجاح مهمة المراقبين.
تلك التصريحات التى وصفها البعض بالمتسرعة أدت إلى تثبيت الشكوك التى راودت الكثير عند اختيار الجامعة العربية لشخصية الدابى - السودانى - كرئيس للبعثة، وهو الشخص الذى يدور جدل كبير حول تاريخه وما يثار عن مشاركته فى ارتكاب جرائم فى إقليم دارفور السودانى، حيث عمل هناك لفترة طويلة ممثلا عن الرئيس السودانى عمر البشير لإخماد بوادر التمرد عام 1999، وتتهم حركات دارفور المسلحة، الرجل بأنه أحد الذين ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
فضلا عن ارتباط الدابى الوثيق بالرئيس السودانى عمر البشير وعمل نائبا لرئيس هيئة أركان العمليات الحربية، وهى الفترة التى شهدت أعنف المعارك العسكرية بين قوات الجيش الحكومى وثوار الجيش الشعبى، وعقب صدور قرار محكمة الجنائيات الدولية بتوقيف البشير تم تعيين الدابى منسقا وطنيا للحملة السودانية المناهضة لقرارات المحكمة الجنائية الدولية.
الجامعة العربية توقف التصريحات بسبب المراقبين العرب فى سوريا
السبت، 31 ديسمبر 2011 05:29 م
الجامعة العربية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة