أسر شهداء القديسين تطالب بتحقيق العدالة فى الذكرى السنوية

أسئلة كثيرة طرحتها أسر شهداء كنيسة القديسين أثناء مشاركتهم فى قداس الذكرى السنوية لاستشهاد ذويهم فى التفجيرات التى ضربت كنيسة القديسين فى ليلة رأس السنة فى يناير الماضى حول غموض التحقيقات فى الأحداث، ورغم حالة السلام الداخلى وإيمانهم بإرادة الله وأن ذويهم شهداء فى السماء، إلا أن أسئلة كثيرة تدور بداخلهم حول أسباب الحادث والمرتكبين لهذه المذبحة، ولماذا تتباطأ الدولة عن استكمال التحقيقات.

والد الشهيد مايكل عبد المسيح مرجان قال "مر عام على استشهاد ابنى وأتذكر هذه الليلة عندما سمعت صوت الانفجار وأسرعت إلى الشارع ووجدت أشلاء ودماء وصرخات، ولم أسيطر على أعصابى وفوجئت بمقتل ابنى وذهبت للمشرحة وشهدت داخل المشرحة أشلاء وأعضاء مبتورة فى كل مكان.

وأضاف: "كنت أتساءل من الذى فعل هذه المذبحة هل إنسان يشعر مثلنا ويدرك قيمة وإحساس الأب بالضنى، فمن يتحمل كارثتنا فى أبنائنا الذين فقدناهم فى ليلة ننتظرها كل عام لنفرح معا، فنحن لا نستطيع أن نقول سوى "إن ربنا كبير وهو أكبر من أى كبير" ولا يوجد دين يرضى بقتل الإنسان بهذه الوحشية وكل ما نطلبه من الدولة الكشف عن الجناة فى هذه الأحداث لأننا نريد معرفة الدوافع وراء هذا الحادث وغياب العدالة يعنى أن الدولة تتعمد تجاهل حقوق الأقباط.

وقال والد الشهيدتين مريم ومارتينا ابنتيه وزجته سونيا وشقيقة زوجته سميرة انه يفتقد أسرته حتى لو كان تعزية السماء أن أسرته فى مصاف الشهداء، ولكنه كطبيعة بشرية يشعر بالضعف، لأنه يختلف عن الآخرين لأنه فقد أسرته كلها فى حادث مازال غامضا بشأن أسبابه، حتى لو كان هناك تدخل خارجى، فالتنفيذ تم بيد مصرية.

وأرجع والد الشهيد أن المجتمع المصرى يمر بأزمة بسبب وجود خطاب دينى متطرف، مثل الذى أفتى بعدم تهنئة الأقباط فى العيد، ونظام تعليمى ينتج أشخاصا متطرفين والأخطر هو عدم تطبيق القانون وعقب كل حادث تخرج البيانات والإدانة وتنتهى الأمور، وفى حادث القديسين تم الإعلان عن الجهة والأسماء، وقال حبيب العادلى إنه جيش فلسطين الإسلامى، ورغم ذلك لم يتم تقديم الجناة حتى الآن .

وأشار إلى أن الذى قام بهذا الحادث أراد استخدامه بهدف إحداث وقيعة بين المسلمين والأقباط، ولكنه لم ينجح فى ذلك لأن الحادث أدى لاتحاد المسلمين والأقباط الذين خرجوا معا بعد الحادث فى كل أنحاء مصر، متحدين ضد هؤلاء وكان سببا من أسباب قيام ثورة 25 يناير.