وسط غياب كامل للقوى السياسية والائتلافات، فشلت مليونية "لم الشمل" بين متظاهرى العباسية وميدان التحرير، حيث توافد صباح اليوم الجمعة العشرات على ميدان التحرير، احتجاجاً على تبرئة خمسة ضباط فى قضية قتل المتظاهرين فى أحداث 25 يناير، رافعين فى ذلك اسم "الثورة مستمرة" على مليونية اليوم، حيث يأتى ذلك مع رفضهم قبول الدعوة لـ"لم الشمل" بين العباسية والتحرير، قائلين: "لن نضع أيدينا فى أيدى من قالوا آسفين يا ريس".
وقادت منصة واحدة للشباب المستقلين المتظاهرين بالتحرير مع استخدامهم لمكبر الصوت، حيث ألقى جمعة محمد على، المنسق العام لائتلاف بيت الثورة خطبة اليوم الجمة بميدان التحرير، رافضاً إطلاق اسم جمعة لم الشمل على مظاهرات اليوم، مؤكداً أن اليوم هو جمعة الثورة مستمرة.
وطالب جمعة، المتظاهرين بأن يتخلوا عن اتجاهاتهم السياسية عند تواجدهم فى الميدان، وأن يضعوا مصر نصب أعينهم على أن يكونوا يداً واحده وقلباً واحداً، كما طالبهم بالصبر على رفض الشارع المصرى لاعتصامهم، مشيراً إلى أن الاعتصام له أسبابة أبرزها تطهير القضاء المصرى والذى لم يناصر المصريين فى أحكامه، التى كان آخرها تبرئة خمسة رجال شرطة من تهمة قتل الثوار أمام قسم السيدة زينب فى 28 و29 يناير الماضى، قائلاً: "براءة الضباط تمهيد لبراءة مبارك ورؤوس نظامه"، كما أن المجلس العسكرى يراودنا فى تنفيذ مطالب الثورة".
ووجه جمعة رسالة للمجلس العسكرى، قائلاً: "لا تحدث الفتنة بيننا وبين الجيش، فالجيش هو المؤسسة الوحيدة الباقية لنا فى مصر ولن نكره الجيش مع أن هناك أعمال فردية قد ظهرت يعاقب عليها المسئولين عنها فقط".
يأتى ذلك فى الوقت الذى نظم فيه الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم مسيرة من أمام مسجد عمر مكرم إلى كنيسة قصر الدوبارة لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، حيث ضمت المسيرة عدد من النشطاء السياسيين، منهم المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادى القضاة السابق، والدكتور أحمد دراج عضو الجمعية الوطنية للتغيير، وهانى حنا الناشط، وردد أفراد المسيرة "إيد واحدة إيد واحدة" و"مسلم ومسيحى إيد واحدة".
ومن جانبه، قال شاهين فى حديثة لـ"اليوم السابع"، إن مسيرة اليوم جاءت من أجل تقديم التهنئة للأخوة المسيحيين، لافتاً إلى أن اختيار كنيسة قصر الدوبارة جاء، لأنها أقرب كنيسة مجاورة للمسجد ولها حق الجوار، بالإضافة لدورها العظيم فى فتح أبوابها لعلاج المتظاهرين المصابين خلال الاشتباكات الأخيرة، وأشار إلى أن هذه المبادرة تعد رسالة إلى جميع أعداء الوطن والذين يحاولون إشعال الفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد، واتفق أحمد دراج عضو الجمعية الوطنية للتغيير مع "شاهين" حول المبادرة، وأنها رسالة لأعداء الوطن، مؤكداً أن الشعب المصرى كله "إيد واحدة"، مبدياً اعتراضه على كلمة مسلم ومسيحى، مؤكداً أننا كلنا مصريين.
جاء ذلك فى الوقت الذى نظم عدد من شباب السويس عرضاً مسرحياً أمام مجمع التحرير ظهر اليوم، حمل عنوان "عودة الفلاح الفصيح"، فيما التف حوله عشرات المارة والمتظاهرين المشاركين فى مليونية لم الشمل لالتقاط الصور، متفاعلين مع العرض بالتهليل والتصفيق.
وقالت وسام عادل مدير المركز الإعلامى للإدارة العامة للمسرح بوزارة الثقافة، إن العرض برعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة والتى تنظم عروضاً مسرحية ميدانية، وأن هذا العرض هو الأول له على أن يتكرر العرض كل جمعة تحت عنوان مختلف وبمشاركة شباب فى كل عرض من محافظة مختلفة.
وفى نهاية اليوم نظم العشرات مسيرة من ميدان التحرير إلى ماسبيرو ثم إلى دار القضاء العالى، احتجاجاً على تبرئة ضباط السيدة زينب، وطالب المتظاهرون بتطهير مؤسسات الإعلام والقضاء والقصاص للشهداء ورفع المتظاهرون لافتات تحمل "لسه يا مصر ورانا جولة ورا جولة" و"دا السوس بينخر فى كل الدولة"، مرددين هتافات "مش هنقول مش هنعيد 25 مش بعيد" و"عايزين يركبوا ثورتنا إلا الثورة على جثتنا".
يأتى كل ذلك مع انتشار كبير للباعة الجائلين فى أرجاء ميدان التحرير والذين استغلوا تضاؤل أعداد المتظاهرين وانتشروا بشكل واسع فى الميدان بطريقة عشوائية وغير منظمة، الأمر الذى أسهم فى إحداث اشتباكات ومشادات كلامية بين الحين والآخر، كما اتسمت حركة المرور بالاضطراب الكبير، نظراً لتجمع المتظاهرين فى جوانب متفرقة من الميدان كما قام عدد من الشباب بالتطوع لتنظيم الحركة المرورية بالميدان.
ورداً على فشل مليونية "لم الشمل"، قال هشام صالح، مؤسس حركة المصريين لـ"اليوم السابع"، إنهم يرفضون صراحة مليونية "لم الشمل" التى لم يشارك فيها أى من الائتلافات الحقيقية المؤيدة للمجلس العسكرى، وأن من يتواجدون وقبلوا بهذه المليونية ومن قبلها التفاوض مع عدد من متظاهرى التحرير بساقية الصاوى، هم ليسوا مؤيدين حقيقيين للمجلس العسكرى وغالبيتهم من مؤيدى الرئيس السابق، أما نحن فنؤيد المجلس العسكرى فقط دون غيره، وبالتالى فهناك فرق كبير بيننا وبين مؤيدى الرئيس السابق، على حد قوله.
وأضاف صالح، أنهم مستمرون فى تأييدهم للمجلس العسكرى ويرفضون أى إهانات له من قبل متظاهرى التحرير، متوقعاً فشل مليونية لم الشمل، خاصة أن هناك حالة من الانقسامات بين ائتلافات الأغلبية الصامتة.
وكانت حركتا "المصريين" و "صوت الأغلبية الصامتة"، أصدرتا بياناً مساء أمس أعلنتا فيه رفضهما التام لمليونية "لم الشمل" التى دعت إليها تحالف القوى المصرية بين متظاهرى التحرير وائتلافات حركة الأغلبية الصامتة بالعباسية، معلنين أن من وافقوا على هذه المليونية ممن ينسبون أنفسهم لميدان العباسية غالبيتهم من مؤيدى الرئيس السابق، حسنى مبارك، وأن من يؤيدون المجلس العسكرى بالفعل هم من رفضوا هذه المليونية التى تهدف إلى إيجاد أسباب أخرى للتظاهر تحت مسميات متعددة سواء بميدان التحرير أو ميدان العباسية.
مليونية التحرير تنتهى بتظاهر العشرات بالميدان وسط غياب للقوى الداعية لجمعة "لم الشمل".. المتظاهرون يطلقون عليها "الثورة مستمرة" بعد تبرئة ضباط السيدة..والأغلبية الصامتة: مؤيدو مبارك وراء فشل المليونية
الجمعة، 30 ديسمبر 2011 09:54 م
مليونية لم الشمل
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام
ارجو قرأة تعليقى
عدد الردود 0
بواسطة:
عباس
احترام القانون
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد حامد التلوانى
عجبى
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد مـتولـى
دى مـش مليونية دول 950 ألف بـس
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد قرفان
ايه الجبلة اللي في التحرير دول
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصرى
الحقيقة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
انا مع التحرير دائما
عدد الردود 0
بواسطة:
madara
مش عارف
العكس هو الصحيح
عدد الردود 0
بواسطة:
لا شي
هزار
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر
مصر الحرة