وأكد محمود عبد الله، أحد المرشحين بالقائمة، على أهمية المشاركة فى الانتخابات المقبلة حتى لا نرجع ونقول إن أصواتنا ليس لها قيمة، وقال "إن أبناءك وجيرانك وإخوانك أقل من 18 سنة، يسألونك لماذا لم تختر لنا نائبًا يعبر عنا ويحقق آمالنا منه"، مشيرًا إلى أن السلفيين مضطرون للدفاع عن أنفسهم بعد الحملة الإعلامية الشرسة التى تنال من حزب النور، الذى أصبح كل همه "المايوهات والخمر والأقباط وقطع الأيدى"، ولم يسألنا أحد عن الاقتصاد والتشريعات والمصانع المغلقة منذ العهد البائد.
وأوضح الشيخ مسعد أنور، الداعية السلفى، أن حزب النور هو الحصان الأسود خلال الانتخابات حتى الآن، موضحًا أنه برغم ما تعرض له الحزب من هجمة إعلامية شرسة، إلا أنه حصل على الترتيب الثانى فى النتائج، واستطاع أن يدخل فى تحالف يضم 4 أحزاب إسلامية، معتبرًا أن النتيجة جاءت على خلاف ما توقعه أعداء الشريعة.
وتابع "أنور"، خلال كلمته بالمؤتمر، قائلاً، إن الهجمة الإعلامية على مرشحى حزب النور ومؤيديه جاءت لتعلن أن السلفيين سيعودون بنا إلى الوراء، وسيوقفون الابتكارات والإبداع، موضحًا أن الدين يحث الجميع على الإبداع والابتكار فى أمور الدين كلها، ولكن لا إبداع فى الدين، بحيث لا يمكن أن يبدع أحد فى أركان الدين ما ليس منه، ويقول هذا إبداع، مضيفًا أن أولى الآيات التى نزلت على رسولنا الكريم تحثنا على القراءة والتعلم مصداقًا لقوله تعالى "اقرأ باسم ربك الذى خلق".
وأضاف "أنور"، أن من يقول إن السلفيين سيحرمون السياحة وعمل المرأة وسيضيقون على النصارى ويهدمون السياحة أقول له، "هذا ليس بصحيح، ولكن سنضبط الأمور بحيث لا تؤدى إلى فساد الفرد والمجتمع، فهل لابد أن يشرب السائح الخمر فى الشوارع، وهل لابد له أن يمشى عريانًا فى بلدنا"، وأشار إلى أن السلفيين لن يهدموا الآثار أبدًا لأن فائدتها أعظم من هدمها، موضحًا أن الصحابة جاءوا إلى مصر ورأوا الآثار ولم يهدموها، قائلاً، "لم يسمع شيخ يقول إن السياحة حرام".
ووجه "أنور" إلى من يقولون بأن السلفيين سيحجمون من حرياتنا قائلاً، "هل تريدون حرية مثل حرية الدرة المصونة علياء المهدى التى تعرت أمام الجميع بدعوى الحرية، وقلدها فى ذلك بنات إسرائيل، ومن على شاكلتها"، مؤكدًا أن الإسلام لن يمنع الحرية ولكن سيضبطها بضوابط تجعلها مصلحة وليست مفسدة، داعيًا جموع الحاضرين بأن يخرجوا إلى صناديق الانتخابات إلى حزب النور، قائلاً، "القضية قضية دين وهذه شهادة وسوف تسألون عنها يوم القيامة، فلا تعطوا أصواتكم إلا لأهل الكفاءة والشريعة"، خاتمًا كلمته قائلاً، "من يقول الانتخابات حرام فهو عايش خارج الزمن".
من جانبه، أكد ممدوح إسماعيل، نائب رئيس حزب الأصالة والمرشح على رأس القائمة، أنه لا مجال مرة أخرى لحكم العسكر للبلاد، موضحًا أن العسكر حكموا منذ محمد على مرورًا بجمال عبد الناصر، وطوال هذا الزمن أرادوا أن ينحوا العلماء والشريعة جانبًا، مشيرًا إلى أن مصر تريد رئيسًا مدنيًا منتخبًا، قائلاً، "لن يذهب حسنى ويأتى حسين".
وأضاف "إسماعيل"، أن 70% من الناخبين أعطوا أصواتهم للإسلاميين، موضحًا أن النتيجة لم تأتِ هباءً أو من الفراغ، ولكن جاءت لأن هناك تعطشًا للشريعة، مشيرًا إلى أن الكتلة المصرية جاءت نتائجها أقل فى المرحلة الثانية، رغم ما تصرفه من أموال.
وأضاف "إسماعيل"، أن المجلس القادم سيحقق آمال الشعب منه بأن يكون مجلس تشريع ومراقبة، موضحًا أن المجلس القادم هو صاحب الشرعية الوحيدة بالدولة، لأنه جاء بانتخابات حرة وإرادة شعبية، مؤكدًا أن المجلس العسكرى يحكم بصفة استثنائية، مضيفًا أن الشعب المصرى لن "يستغفله" أحد.
يذكر أن المؤتمر كان يضج من حين لآخر بالهتافات منها، "حزب النور يا حزب النور.. معاكو هنكتب الدستور"، و"عائد عائد يا إسلام"، و"إسلامية إسلامية... لا شرقية ولا غربية"، وحضره مرشحو القائمة بالحزب، ومنهم محمد عبده ومحمود عبد الله ووائل عبد اللطيف، ومرشحا الفردى أحمد غنام وعبد الخالق على محمد.
