صحف تل أبيب: تحديات الجيش الإسرائيلى فى عام 2012 هى الحدود المصرية

الجمعة، 30 ديسمبر 2011 11:34 ص
صحف تل أبيب: تحديات الجيش الإسرائيلى فى عام 2012 هى الحدود المصرية الحدود المصرية – الإسرائيليى
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحف تل أبيب الصادرة صباح اليوم ،الجمعة، أن التحديات أمام الجيش الإسرائيلى خلال العام المقبل 2012 هو الحدود المصرية – الإسرائيلية، وأن هناك قلقا كبيرا فى أوساط الجيش الإسرائيلى من أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تعمل فى سيناء دون مراقبة، على حد زعمهم.

وقالت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"جيرزواليم بوست" إنه فى المقابل لذلك تعمل الجرافات الإسرائيلية على الحدود المصرية على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، من أجل تطهير المنطقة من تلال الرمل لتكون قادرة على وضع جدران الأسمنت وإقامة الجدار الأمنى بطول ستة أمتار.

وأوضحت يديعوت أنه فى حين كان الهدف الرئيسى من الجدار هو مواجهة المتسللين الأفارقة عبر الحدود بحثا عن عمل، أصبحت المهمة الأساسية للجدار هو وقف الهجمات المسلحة ضد الأهداف الإسرائيلية التى تنطلق من سيناء وكان آخرها فى شهر أغسطس التى أدت لمقتل 8 إسرائيليين وإصابة نحو 30 أخرين.

وفى السياق نفسه قالت الصحف الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلى يعتقد أن حماس ليست مهتمة فى هذه المرحلة بخوض معركة كبيرة لعدة أسباب أهمها أن الحركة بدأت ترسم علاقات دبلوماسية وعلاقات دولية تتجلى فى جولة إسماعيل هنية الخارجية، مشيرة إلى انه ليس الوحيد من قيادات حماس الذى يسافر هذه الأيام للقاهرة حيث أن رئيس أركان حماس أحمد الجعبرى يقضى هو الآخر عدة أيام فى مصر.

وأضافت يديعوت وجيرزواليم بوست أن السبب الثانى هو رغبة حماس فى تقوية وتثبيت حكمها فى قطاع غزة، ولذلك فإنها تتجه إلى فرض الهدوء وتبحث عن المصالحة مع حركة فتح رغم أن التقديرات ترجح أن هذه المصالحة لن تستمر طويلا، على حد زعم الصحف.

وأضافت يديعوت أنه على الرغم من أن تقييمات الجيش الإسرائيلى بأن حماس ليست مهتمة بخوض صراع كبير فى هذه المرحلة وأن قلقها الرئيسى هو الحفاظ على حكمها فى قطاع غزة إلا أن مصادر أمنية إسرائيلية تؤكد أن الحركة تواصل تسلحها واستعدادها لاحتمالات تفجر الأوضاع.

وبحسب الصحف العبرية فإن حماس الآن بين المطرقة والسندان، فهى من جهة لا تنخرط فى هجمات ضد إسرائيل لمنع رد فعل إسرائيلى عنيف ولكنها تغض الطرف عن الهجمات التى تنطلق من سيناء، أو على طول الحدود مع قطاع غزة ضد أهداف عسكرية إسرائيلية حتى لا تكون متهمة بأنها تخلت عن المقاومة المسلحة، على قولها.

فيما قالت جيروزليم بوست إنه طرأت زيادة بنسبة 15 إلى 20% فى كمية الأسلحة المهربة إلى قطاع غزة خلال عام 2011 مقارنة مع العام السابق نتيجة للثورات العربية فى مصر وليبيا.

وبحسب الصحيفة فإن هذه الأسلحة تتضمن تشكيلة واسعة ولكن القلق فى المقام الأول من نوعين الأول هو الصواريخ المتطورة المضادة للدروع روسية الصنع مثل "الكورنيت" الموجه بالليزر، والثانى هو صورايخ كتف جو مطورة التى اختفت من المستودعات الليبية.

كما يخشى الجيش الإسرائيلى من وقوع عملية اختطاف لجندى آخر ولاسيما بسبب الحافزية العالية بعد أن تم الانتهاء من صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندى جلعاد شاليط ويجرى حفر الأنفاق إلى داخل السياج الفاصل مع إسرائيل لهذا الغرض، حسب المزاعم الإسرائيلية.

وقال مصدر عسكرى إسرائيلى رفيع للصحيفة العبرية: "إن الجيش يواصل الحفاظ على مستوى عالٍ من التأهب على طول الحدود مع كلا من مصر وغزة، وأنه قد درب قواته لمعرفة ما يجب القيام به فى حال تعرضهم لهجوم وخطف واحد منهم وأتوقع إطلاق النار على سيارة المختطفين حتى لو أدى ذلك إلى مقتل زميلهم".

ولفتت الصحيفة إلى ان الجيش الإسرائيلى يعلم أنه عندما يقرر الدخول إلى غزة سيواجه خصما مختلفا عن ذاك الذى تجنب المواجهة مع الجيش مرارا وتكرارا خلال الهجوم البرى فى يناير 2009.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة