خطة "الإخوان" لتأمين الكنائس فى رأس السنة.. الآلاف لتنظيم المرور وحماية الأقباط.. وتعزيز التواجد أمام "الكاتدرائية "و"مارمينا" و"القديسين".. و"شباب ماسبيرو": يزايدون لأخذ "شو" ونرفض حمايتهم

علم "اليوم السابع" أن لجنة التنظيم بجماعة الإخوان المسلمين قامت بحصر معظم الكنائس التى تعد ملتهبة، وستكون فيها أعداد كبيرة من الأقباط أثناء الاحتفال برأس السنة وأعياد الكريسماس، وذلك لحشد شباب اللجان الشعبية من الجماعة حولها لتنظيم عمليات المرور وحماية الكنائس، خوفا من تكرار حادث كنيسة القديسين مرة أخرى.

وقالت المصادر إن الجماعة ستقوم بحشد الآلاف من الشباب وخاصة فى الكنائس الكبيرة، وكذلك كنيسة القديسين بالإسكندرية، فيما أعلنت أمانة حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية للجماعة) بوسط القاهرة، أن الحزب سيعقد اجتماعا بالإدارات التى ستتولى عمليات تأمين الكنائس، وأعلنت أمانات الحزب فى عدد كبير من المحافظات حالة التأهب لتولى هذه المهمة مع باقى شباب القوى السياسة الأخرى، وذلك فى محافظات الإسكندرية وسيناء والفيوم والشرقية والمنيا وقنا وغيرها من المحافظات.

وأكد الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان، أن الجماعة ستشارك فى تأمين كنائس مصر فى أعياد الكريسماس ورأس السنة للأخوة الأقباط، لافتا إلى أنهم سيؤمنون كل الكنائس الموجودة فى مصر، وذلك حتى لا يتم تنفيذ أى أعمال إرهابية كما حدث فى العام الماضى لكنيسة القديسين.

وأضاف غزلان لـ" اليوم السابع" أن الجماعة ستنشر الآلاف من شبابها لتنظيم لجان شعبية أمام الكنائس وتنظيم المرور، وذلك لانعدام الثقة من قبل الناس فى الشرطة أو "الداخلية" فى انتشارها بالشارع، وأن ذلك يلاحظ فى عدم تواجدهم فى الشارع حاليا، ضاربا مثالا أنه حينما ينزل لواءات الشرطة إلى أى مكان لتيسير عمليات المرور يقضون على الزحام بطريقة سريعة.

وقال غزلان إن هناك ترتيبات إدارية سواء للجماعة أو الحزب لتنظيم هذه العملية بصورة أكثر تنظيما، بعد أن يتم عقد اجتماع لمناقشة عملية التأمين بصورة كبيرة، مشيرا إلى أنه سيتم تأمين جميع الكنائس الموجودة فى كل محافظات مصر وليس الاقتصار على الكنائس الكبرى الموجودة فى القاهرة أو الإسكندرية، وأكد على وجود خطة لدفع عدد من الشباب المنتمين للإخوان لحماية عدد من الكنائس الشهيرة مثل الكاتدرائية بالعباسية، وكنيسة مارمينا بإمبابة والتى شهدت أحداثا ساخنة.

ومن جانبها أعلنت أمانة حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية، عن تشكيل لجان شعبية كبيرة تضم الآلاف من شباب الحزب، بالإضافة إلى باقى القوى السياسية المشاركة فى العملية التنظيمية للكنائس بالمحافظة، وذلك بنشر الآلاف من شباب اللجان الشعبية حول المناطق الملتهبة فى الإسكندرية، مشيرا إلى أن من المناطق التى سيتم حشد الشباب فيها "الرمل والمنشية وسيدى جابر ومحطة الرمل والعصافرة حيث كنيسة القديسين والمنشية وغيرها".

وقالت أمانة الحزب فى بيان لها اليوم أنه سيتم التركيز أكثر فى الحماية على كنيسة القديسين والتى تم تفجيرها من قبل إرهابيين لا ينتمون لأى دين، ولكن ينتمون للعنف فقط وتخريب البلاد، لافتة إلى أن ذلك سيعيد لأذهان الناس اللجان الشعبية أيام الثورة وما كان يتم من قبل الشباب لحماية العقارات والبيوت فى ظل غياب الشرطة، داعية كل شباب الإسكندرية للنزول لحماية الكنائس وخاصة تشكيل دروع بشرية حول كنيسة القديسين.

ومن جانبه، قال الدكتور عمرو دراج أمين حزب الحرية والعدالة بالجيزة لـ" اليوم السابع"، إنه بالنسبة للحزب سيتم عمل لجان شعبية من قبل شباب الحزب فى المحافظة لتنظيم المرور والمشاركة فى المناطق المزدحمة، والتى من الممكن أن تحدث بها مشاكل مرورية واختناقات للأخوة المسيحيين فى المحافظة، مشيرا إلى أن مشاركتهم بالجيزة ستكون رمزية فى المشاركة بحراسة بعض المناطق فى المحافظة وليست كلها.

وأضاف دراج أنه سيتم مشاركة الأقباط فى احتفالاتهم فى أعياد رأس السنة من خلال وفد من أمانة الحزب، سيتم حضور طقوس الاحتفالات فى الكنيسة، لافتا إلى أن الوفد سيضم أيضا عددا من نواب مجلس الشعب الجدد بالمحافظة لزيارة الكنيسة، مشيرا إلى أن المشاركة ستكون رمزية وليست كاملة.

ومن جانبه، قال عادل حامد أمين حزب الحرية والعدالة بوسط القاهرة، إنهم سيشاركون بأعداد كبيرة من شباب الحزب فى المنطقة لحماية الكنائس، مشيرا إلى أن المبادرة خرجت من الحزب وأنه سيتم عمل اجتماع مسبق اليوم أو غدا لتكوين اللجان الشعبية، وخطة تحركاتهم فى وسط القاهرة وحماية الكنائس الموجودة بها، مشيرا إلى أنه ستتم دعوة جميع المواطنين بالمنطقة للمشاركة فى تأمين الكنائس، موضحا أن هذه المشاركة من قبل الإخوان وحزبها ما هى سوى رسالة للخارج والداخل بأن الشعب المصرى قوى ووحدته قوية، وأنه نسيج واحد فى مصر.

ومن جانبه، أعلن اتحاد شباب ماسبيرو رفضه لفكرة نزول الإخوان لحماية الكنائس وتنظيم لجان شعبية حولها لحمايتها خوفا من حدوث أى مكروه أثناء الاحتفالات، وقال مينا ثابت عضو المجلس التنفيذى لاتحاد شباب ماسبيرو إن الاتحاد يرفض هذه الفكرة تماما، مشيرا إلى أن الإخوان يزايدون على الأقباط والمراوغة وأنهم يريدون مزيدا من الشو الإعلامى.

وأضاف ثابت فى تصريحات لـ" اليوم السابع" أن الاتحاد هو من سيتولى اللجان الشعبية لحماية الكنائس فى العيد، وأنهم يدعون كل الشباب للنزول إلى أقرب كنيسة لمنازلهم لعمل لجان شعبية حولها لحمايتها، مطالبا "الداخلية" بتعزيز تواجدها أمام الكنائس وذلك لأنه دورها الرئيسى، محذرا من تخاذلها بحجة عدم إتقان حمايتها للكنائس فى أعياد الميلاد المجيدة.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين دعت المجلس الأعلى للقوات المسلحة وجهاز الشرطة لحماية الكنائس فى أعياد الميلاد، مثلما حمى اللجان الانتخابية.

ووعدت الجماعة، بتشكيل لجان شعبية من أعضائها للمشاركة فى هذه الحماية، وذلك حتى لا تمتد الأيدى "الآثمة والأصابع الفاجرة" إلى إفساد هذه الاحتفالات مثلما تكرر مرارًا على أيدى النظام الفاسد البائد، كما قررت إيفاد وفد برئاسة الدكتور محمود عزت، نائب فضيلة المرشد العام، للقيام بواجب التهنئة فى هذه المناسبة الجليلة.