بالصور.. "اليوم السابع" تنقل نبض "قرية المشير" من داخل مخيمات القوات المسلحة

الجمعة، 30 ديسمبر 2011 05:07 م
بالصور.. "اليوم السابع" تنقل نبض "قرية المشير" من داخل مخيمات القوات المسلحة مراسل الجريدة يتحدث مع الأهالى
أسوان ـ صلاح المسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواصل "اليوم السابع" نقلها لمأساة قرية أبو سمبل التهجير (قرية المشير) التى لاتزال تواجه خطر التشرد بسبب انهيار جسر ترعة وادى النقرة والمعروفة باسم ترعة رجال أعمال وادى النقرة ومن داخل أحد المخيمات التى دشنتها القوات المسلحة، حذر الأهالى المنكوبين من حدوث فوضى فى عملية حصر الخسائر من قبل الشئون الاجتماعية، والوحدات المحلية التى تسببت من قبل فى إهدار مئات الألوف من الجنيهات من أموال التعويضات وظهور مافيا التعويضات.

كما تحدث الأهالى عن تدمير مياه النقرة التى غمرت القرية لمستودعات أسمدة زراعية وتموينية مواد بناء وأخشاب وجرفت فى طريقها أيضا أغراضا ومعدات الأهالى التى كانت أمام المنازل، فضلا عن الخسائر الجسيمة بالأجهزة المنزلية التى شابها الدمار بجانب تسببها فى غلق المدارس التى غرقت وما يعانيه أولياء الأمور من تشرد أبنائهم قبيل الامتحانات.

من جانبه قال عباس عبده عباس رئيس لجنة الإغاثة الشعبية لـ"اليوم السابع" أن مشكلة نقص اسطوانات البوتاجاز تفاقمت فى القرية التى منها المشير طنطاوى بسبب غرق مستودع القرية بالكامل، والذى أصبح يحوى نحو 800 اسطوانة بوتاجاز جزء منها فارغ كان قد سلمها الأهالى للمستودع لكى يستبدلوها فور وصول سيارة التعاونيات، مؤكدا أننا طالبنا مرارا بضرورة إيجاد حل لتلك المشكلة التى أصبحت تزيد من معاناة أهالى أبو سمبل.

حيث أوضح أن شفط بركة المياه التى تغطى مستودع مشروع أبو سمبل للبوتاجاز تحتاج إلى جهود كبيرة، وقد تستغرق نحو الأسبوع.

كما كشف عباس أن المستشفى الميدانى الموجود بمركز شباب أبو سمبل الذى حوله الجيش لمركز إغاثة إنسانية ضم عيادتين وأدوية وأطباء وفنيين وممرضين وفرقة ملاريا وذلك تجنبا للأوبئة والميكروبات والبعوض التى تنتج من تجمعات المياه الراكدة والبرك التى حاصرت القرية من جراء انهيار ترعة وادى النقرة.

وأضاف رئيس لجنة الإغاثة الإنسانية بأبو سمبل أن نحو 18 أسرة أخلت منازلها وتم تسكينها لدى جيرانها وذويها وفى المخيمات. كما أكد عباس أن هناك منازل تصل إلى نحو عشرة منازل أخرى تشبعت جدرانها بالمياه وأصبحت مهددة بالانهيار فى أى لحظة وتنذر بكارثة.

كما أكد أعرب رئيس لجنة الإغاثة الشعبية عن شكره العميق نيابة عن قرية أبو سمبل للقوات المسلحة وللأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدنى التى شاركت فى إغاثة أهالى أبو سمبل.

من ناحية أخرى قال نصر الدين محمد عضو مجلس محلى سابق أن هناك مشكلة بدأت تظهر فى الأفق، وهى أن مياها مخلوطة بالرمال والتراب تدفقت داخل شبكة الصرف الصحى بالقرية تلك الشبكة التى لم ينته العمل فيها، وهى مجرد خطوط مرمية دون نظام أو تخطيط وأن الشركة المنفذة لم تكمل المشروع بسبب نفاذ الاعتماد المالى، لها كما أكد نصر الدين أن تلك الشبكة ليس فيها محطة رفع أو سحب وأن تلك المياه المخلوطة بالرمال ومواد البناء التى جرفتها المياه واستقرت فى شبكات الصرف الصحى ستتماسك وتتسبب فى تدمير شبكة الصرف الصحى، والتى تعد أحد أحلام ومطالب أهالى أبو سمبل مطالبا أن يتم توجيه جهود الإغاثة إلى تلك الشبكة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

كما أكد عبد الرحمن جاير أحد أفراد اللجنة الشعبية للإغاثة بأبو سمبل أن هذا العمل نحسبه عمل قدرى من الدرجة الأولى، وأنه من فضل الله قد تدخلت القوات المسلحة وجهود المجتمع المدنى وبعد ذلك التنفيذيون وقاموا بتخفيف أعباء الكارثة التى ألمت بأبو سمبل، كما كشف جاير أنه لابد من الملاحقة القانونية للمسئولين عن ضعف ترعة النقرة، والتى تتسم بالضعف الإنشائى الذى يجعل المياه تنحر فيها على مدى امتدادها، كما طالب جاير بضرورة مراجعة شبكة طلمبات الرى تحسبا لأى مخاطر أخرى تنجم عنها بسبب أعطال الكهرباء المتكررة مؤكدا أنه قد حدث نحر بالقرب من محطة الرى رقم 5 من أربعة شهور، وتدفقت المياه خارج الترعة، وما حدث فى أبو سمبل قد يتكرر فى قرى أخرى محاذية لترعة النقرة مطالبا بضرورة التدخل السريع.

كما أكد جاير أن ما حدث الآن مسئولة عنه حكومات سابقة، ولا يجب أن نحمل الحكومة الحالية فاتورة هذه الخسائر وفى ظل ما تمر به البلاد من أوضاع اقتصادية حرجة عقب نجاح ثورة 25 من يناير.

أضاف زكريا محمد صادق، أن تقاعس المسئولين فور علمهم أن أبو سمبل السياحية بعيدة عن الخطر أصابنا بخيبة أمل بالرغم أن أبو سمبل السياحية بلدنا وتضم آثارنا ومعابدنا.













مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة