وفود فصائل فلسطينية تتوجه إلى القاهرة لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة

تبدأ وفود فصائل فلسطينية بالتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم السبت، لإجراء محادثات ثنائية بشأن سبل المضى قدما فى تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية.

وأعلنت جبهة النضال الشعبى الفلسطينى أن وفدا برئاسة أمينها العام أحمد مجدلانى غادر صباح اليوم، رام الله، متوجها إلى القاهرة لعقد لقاء مع القيادة المصرية حول المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وقال عضو المكتب السياسى للجبهة الناطق الإعلامى باسمها عونى أبو غوش، فى بيان صحفى، إن وفد الجبهة سيؤكد خلال لقائه مع القيادة المصرية على ضرورة الإسراع بإنجاز ملف المصالحة الوطنية بالسرعة الممكنة وسيطرح بهذا الصدد عدة مقترحات.

وأشار أبو غوش إلى أن الوفد سيطالب بضرورة العمل على تفعيل اللجنة العليا التى أقرها اتفاق القاهرة عام 2005، بما يكفل مشاركة كافة الأطراف بما فيه حركتا حماس والجهاد الإسلامى.

وتوقعت مصادر فلسطينية أن تبدأ فى القاهرة ولعدة أيام سلسلة طويلة من الاجتماعات بين وفود فصائل فلسطينية والمسئولين المصريين بشكل ثنائى من أجل دفع المصالحة.

ومن المقرر عقد اجتماعات ثنائية بين حركتى فتح وحماس فى الثامن عشر من الشهر الجارى يليه اجتماع الفصائل الموقعة على اتفاق المصالحة يوم 20 من الشهر ذاته ثم اجتماع لجنة منظمة التحرير الفلسطينية يوم الثانى والعشرين من الشهر.

وأعلن عدد من الفصائل الفلسطينية تلقى دعوات من المخابرات المصرية لمحادثات ثنائية تبدأ فى الرابع من الشهر الجارى، وذلك توطئة لاجتماع الفصائل الموقعة على اتفاق المصالحة فى العشرين من الشهر الجارى.

ومن بين الفصائل التى أعلنت أنها تلقت دعوات مصرية، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وجبهة التحرير الفلسطينية وجبهة النضال الشعبى وحركة المقاومة الشعبية، علماً بأن الشخصيات المستقلة كانت التقت مسئولى المخابرات المصرية قبل أيام.

ومن المقرر أن تعطى الفصائل الفلسطينية رأيها فى اجتماع الفصائل يوم العشرين من الشهر الجارى بشأن تشكيل حكومة الشخصيات المستقلة والانتخابات المرتقبة فى شهر آيار / مايو المقبل، إضافة إلى سبل تسريع تنفيذ بنود اتفاق المصالحة.

وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس الذى يتزعم حركة فتح التقى قبل أيام رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل فى القاهرة، حيث تم الاتفاق على تسريع تنفيذ بنود اتفاق المصالحة الذى وقع فى أيار/مايو الماضى. وتسبب الخلاف بين فتح وحماس بشأن تشكيلة حكومة التوافق فى تعطيل تنفيذ الاتفاق.