السيد الطنطاوى

معنى أن تكون ديمقراطيا وتقف فى طابور الانتخابات

السبت، 03 ديسمبر 2011 09:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للمرة الثانية يضرب شعبنا الأصيل مثلا رائعا أمام العالم وأمام لجان الاقتراع وفى طوابير طالت كثيرا ليؤدى دوره الحقيقى فى سنة أولى ديمقراطية، ويبطل المقولات السيئة التى تنعته بأنه من حزب "الكنبة" فيثبت لهم أنه يقظ جدا، وأنه من حزب الأمل ومن حزب المستقبل ومن حزب الرؤية المستقبلية لوطن يستحق ديمقراطية حقيقية لا مجرد ديكور، ويستحق تطورا ونهضة اقتصادية واجتماعية بعد الصبر الطويل على مرارة الحرمان من هذه الديمقراطية ومن نعمة العدالة ومن نعمة بلده وخيرها، الذى ذهب لكروش وجيوب آل مبارك وأنصاره ومماليكه وغير قليل من زماريه والمطبلين له.

أول إرهاصات الجولة الأولى للانتخابات وبداية الاستقرار استرداد البورصة أكثر من 13 مليار جنيه من خسائرها فى الفترة السابقة، والتى تسببت فيها الأحداث الأخيرة قبل الانتخابات، ونتمنى أن تسير العملية الديمقراطية فى الجولتين القادمتين بدون منغصات وبدون قلق، وعلى الجميع أحزابا وأفرادا أن يرضى بالنتيجة مهما كانت، فصندوق الانتخابات اليوم هو غير صندوق الأمس، فلا بلطجية ولا أمين سياسات ولا أمن يسيره مرشحو الحزب الوطنى على هواهم لتقفيل اللجان والتصويت نيابة عن الجماهير الغفيرة خوفا عليهم من المطر شتاء أو حر الشمس صيفا!!، الآن الشعب أخذ مبادرته بيده ولن يرضى بوصاية من أحد مهما كان، وعلى كل إنسان شبعان يجلس على أريكته المريحة أو أمام ميكروفونه أن يتكلم عن نفسه أو جماعته التى تؤيده فقط لا غير، أما التحدث باسم الشعب كله فهذا معناه الحجر على أكثر من 85 مليون مصرى يريد الاستقرار بمعناه الحقيقى وليس بمعناه أيام مبارك، وهذا الاستقرار يعرف الشعب أنه سينعش بورصته وسينعش استثماراته وسياحته، ونتيجته مجىء الأفواج السياحية من كل بلدان العالم والتى هجرت عشها فى مصر إلى دول أخرى أكثر استقرارا ونظاما ومعيشة سهلة مطمئنة.

اليوم كل العالم يتكلم عن مصر الانتخابات وعن خطوة الديمقراطية الأولى، كما تكلم عن مصر الثورة من قبل، وكما تكلم عن جيشها الذى وقف بجانبها من أول يوم وساعتها حسدونا على هذه الوقفة!، وهناك من الكتاب والصحفيين الغربيين والعرب لم يصدق نفسه وفرك عينيه مرات ومرات، ثم فتحها ليرى المشهد أمامه بدون رتوش ليكتب مشيدا بالتجربة وداعيا كذلك إلى سرعة النهوض لمصر من كبوتها وغفوتها لتكون الرائدة، كما كانت من قبل أيام سعد زغلول وجمال عبد الناصر والسادات، ولتنهض معها أخواتها العربيات، فلا نهوض حقيقى إلا بنهوض مصر ولا عافية حقيقية إلا إذا تعافت مصر، هكذا يرددون ويكتبون ويدعون الله أن يحقق أمنيتهم.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

rania mohamed

اشراقة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة