"سلماوى" يدعو لإلغاء التأشيرات بين الأقطار العربية

السبت، 03 ديسمبر 2011 03:06 م
"سلماوى" يدعو لإلغاء التأشيرات بين الأقطار العربية الكاتب محمد سلماوى
الجزائر - بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الكاتب محمد سلماوى، الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، إلى ضرورة إلغاء تأشيرات الدخول للمواطنين بين كافة الأقطار العربية، مؤكدًا على أنه لا يعقل أن تقوم الدول الأوروبية بإلغاء التأشيرات بينما لا يستطيع المواطن العربى أن يتنقل بحرية بين سائر الأقطار العربية إلا بموافقة السلطات السياسية التى قد تكون لها اعتباراتها، إلا أن هذه الاعتبارات لا يجب أن تتدخل فى وحدة الشعوب وانتماء المواطنين لأمتهم العربية.

جاء ذلك خلال افتتاح اجتماع المكتب الدائم لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، بالملحق الثقافى، بالعاصمة الجزائرية صباح اليوم، السبت، والذى يعقد على هامشه مؤتمر بعنوان "معالم الحداثة فى الأدب الجزائرى المعاصر" وسيعقد على مدار ثلاثة أيام فى الفترة من الثالث وحتى الخامس من ديسمبر 2011 بالجزائر العاصمة، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وإشراف وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومى.

كما دعا "سلماوى" إلى ضرورة إلغاء المراقبة والمصادرة ومنع الكتب والمنشورات من دخول، مؤكدًا على أنه من غير المقبول أن يمنع الكتاب الذى يصدر فى لبنان من دخول السودان، وأن يمنع الكتاب الصادر من سوريا من الدخول فى مصر.

وقال "محمد سلماوى" إن اجتماع المكتب الدائم لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، هذه المرّة لن يكون كمثل سابقيه على الإطلاق، فهو يأتى فى وقتٍ يشهد صحوة فى العالم كله، تماثل تلك التى عشناها فى خمسينيات القرن الماضى ضد الاستعمار، أما اليوم فهى صحوة تحقيق الحرية والديمقراطية وهى الدعوة التى سرت فى جميع أرجاء الوطن العربى، وتتردد أصداؤها فى كثير من الأرجاء، مضيفًا، إننا نجتمع اليوم والشعب العربى يصر على الحرية، وعلى حقه فى اختيار من يمثله، وقد لا يكون من قبيل الصدفة أن يعقد هذا الاجتماع على أرض الجزائر الطاهرة، التى كانت فى مقدمة الصراع من أجل الاستقلال، فدفعت من دماء أبنائها مليون شهيد من أجل الحرية.

وأشار "سلماوى" إلى أنه قبل مجيئه إلى الجزائر التقى بصحفى أجنبى، سأله حول استعداد مصر والوطن العربى للديمقراطية، واتفاق الإسلام مع الديمقراطية؟ فأجابه مؤكدًا على أن الإسلام هو صانع الديمقراطية، وأنه علينا أن نعود إلى التاريخ، فبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، فلم يورث الحكم لأقربائه، بل كانت البيعة، وبناءً على هذا فقد جاء الوقت لنعود إلى مبادئنا وتراثنا الذى لا ينفصل عن الديمقراطية، ولتختار الشعوب من يرأسها.

ووعد "سلماوى" جميع وفود اتحاد الأدباء والكتاب العرب بأن البيان الختامى للمؤتمر سوف يتضمن كل ما يطلعون إليه، من نصرة الحق العربى، والحق فى الحياة والحرية، وفى اختيار من يمثلون صوت الشعوب.

هذا وقد أهدى الكاتب يوسف شقرة، رئيس اتحاد كتاب الجزائر، "محمد سلماوى" درع اتحاد كتاب الجزائر و"برنس" جزائرى يعد من أحد أهم الحرف التقليدية، تكريمًا له وتقديرًا من الجزائريين لدور "سلماوى" على ما يقدمه للكتاب العرب.

ورأى "يوسف شقرة" انعقاد مؤتمر الأدباء العرب بالجزائر فى هذا التوقيت أنه حدث تاريخى هام، خاصة مع اقتراب عيد الاستقلال الوطنى الخمسين للجزائر، ومع ما يشهده العالم العربى من ثورات تنادى بالحرية.

ومن جانبه عبر الكاتب الدكتور فاضل ثامر، رئيس اتحاد الكتاب العراقيين، عن سعادته بمشاركة الاتحاد الأولى فى المؤتمر بعد تفعيل عضويتهم المتوقفة، وأبدى رغبة الاتحاد فى استضافة اجتماع المكتب الدائم للكتاب العرب فى التوقيت الذى يتم الاتفاق عليه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة