د. عصام محمد الجوهرى يكتب: هذه هى الديمقراطية

هذا هو عنوان الفيلم السياسى الحالى فى مصر الذى سنخرج منه بمتعة التحلى بالحرية والتعبير عن الرأى والجديد متعة الإثارة كما فى أفلام الحركة، حيث عاش قطاع كبير من المصريين فى ضغوط كثيرة خوف على مالهم وأولادهم وسيارتهم لانتشار البلطجة وانفكاك كيان الدولة، وسنخرج أيضا من هذا الفيلم المثير بتغيير جديد فى بورصة شباك التذاكر، فقد ولى نجم الحزب الوطنى وستطع نجوم جديدة لها جماهير تدفعها نحو المقدمة، وغالبا ستكون الإخوان المسلمين والكتلة المصرية والمفاجأة السلفيون، وهناك نجم قديم أصيل هو الوفد تجلت له كل وسائل النجومية لكن يظل يغيب عن الجماهيرية المطلوبة.

سنعتبر النجوم الجدد مثل اللمبى فى فيلمه الأول إذا أثبتم جدارة بتصدر المشهد السياسى ونفذوا ما تكلموا وانتقدوا فيه الآخرين عقودا طويلة ستجدد الجماهير العهد معهم، وستجعلهم نجوم شباك دائمين.

لكن الفيلم السياسى يختلف عن السينمائى فى أن جماهيره مختلفون يتمنون للآخرين السقوط والفشل عكس جمهور السينما كل الجماهير تتمنى نجاح الفيلم من أجل أن يستمتعوا به، لعل الجماهير المصرية أن تساند النجوم الجدد لأنهم سيؤثرن فى حياتهم لسنوات طويلة نعم لمن لا يحب الإسلاميين أو ضد الليبراليين أو ممتعض من السلفيين، دعهم يؤخذوا فرصتهم فى الإدارة، ضع يدك بيدهم للفترة القادمة حتى ينصلح حال الوطن وينجح الفيلم، وتنجح التجربة.

ونأتى لنجوم المشهد الحالى أو القادم أنصحكم بإحكام العقل وتعلموا من الحزب الوطنى وبطشه وتكويشه على السلطة والمناصب وعمله بمبدأ أهل الثقة، كونوا مختلفين اختلفوا مع الآخر من أجل الوطن وليس من أجل المصلحة ابحثوا عن أهل الكفاءة فهذا الوطن يستحق منا الكثير والجماهير تستحق الأفضل، ولنعلم جميعا أن هذه هى الديمقراطية.