خبراء يرحبون بترشيح "إبراهيم" وزيرًا للآثار

علق عدد من خبراء الآثار على ترشيح الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء للدكتور محمد إبراهيم بكلية الآداب جامعة عين شمس لحقيبة وزارة الآثار، قائلين إن هذا الاختيار موفق، واضعين مجموعة من الأولويات التى ينبغى على الوزير الجديد العمل على تنفيذها خلال تلك الفترة القصيرة والتى من بينها ضرورة تأمين المواقع الأثرية والاستغناء عن بعثات الترميم الأجنبية والعمل على استعادة الآثار المسروقة.

قال الدكتور جاب الله جاب الله، أستاذ الآثار المصرية وعميد كلية الآثار سابقاً، إن الدكتور محمد إبراهيم مهيأ لإدارة الشئون الثقافية ولديه من الخبرات المهنية والعلمية ما يؤهله لذلك، وأضاف جاب الله، أن هناك كثيراً من المشاكل التى تواجه الآثار بشكل عام أهمها تأمين المواقع والمخازن الأثرية، إضافة إلى استكمال المشروعات الأثرية المتوقفة.

وأشار جاب الله إلى ضرورة استكمال تعيين العاملين المؤقتين فى هذا المجال، وشدد جاب الله على أهمية سعى الوزير الجديد لسداد ديون قطاع الآثار حتى يتمكن من تحقيق أكبر كم من الإنجازات فى هذا المنصب الجديد.

واتفق معه الدكتور رأفت النبراوى، أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، واضعاً مجموعة من الأولويات أمام الوزير الجديد ومتمنياً تحقيقها فى تلك الفترة القصيرة وهى حل المشكلات المتعلقة بالمياه الجوفية وآثارها السلبية على الآثار، وترميم الآثار التى بحاجة لذلك، وعمل الدعاية الكافية للآثار المصرية، خاصة أن وزارة السياحة لم تقم بالدور الأكمل فى هذا الشأن.

ولفت النبراوى إلى ضرورة الاستغناء عن شركات الترميم الأجنبية وتوفير المال المخصص لها، خاصة أن هناك داخل القطاع كثيراً من الكفاءات والخبرات القادرة على عمل هذا.

ومن جانبه أشاد الدكتور محمد الكحلاوى، أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، بهذا القرار قائلا: اختيار موفق ولدى ثقة فى قدراته وأتوقع أنه سينجح فى وضع استراتيجية عملية لتأمين واستعادة الآثار االمسروقة.

وأضاف الكحلاوى أنه ينبغى على كل من يتولى هذا المنصب أن يعمل على إنقاذ الآثار المصرية، خاصة فى ظل الفترات المضطربة التى نمر بها الآن دون النظر إلى فترة بقائه فى المنصب قائلا: أرجو أن عمل وزير الآثار الجديد ليس له علاقة بأن هذا المنصب وقتى بل عليه أن يبذل قصارى جهده حتى لو استمر فى هذا الموقع لمدة أسبوع واحد فقط.
وأضاف الكحلاوى: تمنينا كثيراً أن تكون هناك وزارة خاصة للآثار ولكن فى ظل تعاقب الحكومات من آن لآخر أصبح هناك ما يشبه الفراغ القيادى وهذا بالتأكيد أحدث نوعاً من الفراغ فى آمن الآثار وحمايتها.