قال الداعية جمال قطب رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، إن مصر على أعتاب تجربة يحبها الله عز وجل ولو كان النبى - محمد صلى الله عليه وسلم - حيا بيننا لتمناها، لأنه كان يطبق مبدأ الشورى، منتقدا أن يحكم الدولة رجل واحد وحزب واحد.
وأضاف قطب يجب على المسلمين أن يطمئنوا إخواننا المسيحيين شركائنا فى الوطن وكذلك العصاه قبل الطائعين فى المجتمع بأن الإسلام دين وسطى لا يظلم أحدا، وما جاء لقطع الأيدى والرقاب منتقدا الدراما والمسلسلات التى دائما ما تظهر الدين الإسلامى بشكل يبث الخوف فى قلوب الناس رغم انه دين وسطى جاء ليزيح للخوف ويرفع الكرامة.
ووصف قطب الإسلام بأنه إطار حياة حضارى يساوى بين جميع طوائف المجتمع ولا يجب أن يخشى بعض الناس من الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، لأن أولى الأمر والفقهاء فى الإسلام يتشاورون ولا يصدر أحد قرارا منفردا ولا يهيمن على كل شىء، كما كان يسيطر مبارك على مقاليد الحكم فى مصر.
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الأول لحزب الوسط الذى أقيم مساء أمس بمدينة بنى سويف فى وجود طارق الملط المتحدث الرسمى باسم الحزب والمتصدر قائمته فى انتخابات الشعب ببنى سويف، والمهندس عصام عبد اللطيف أمين الحزب بالمحافظة وأعضاء قائمة الشمال فى انتخابات الشعب القادمة، وفى حضور أكثر من 600 من مناصرى الحزب. كما قال قطب أن مصر حرمت من أقامة مثل هذا المؤتمر منذ عام 1952، مشيرا إلى أن السلطة وقتها كانت لا تسمح لأحد بالكلام إلا لمؤيدى قولها وأفعالها وأضاف لقد سقطت (شرابه الخرج)، ولكننا مازلنا نعانى من بيروقراطية خطيرة فكبار موظفى الدولة من الذين يحصولون على الملايين شهريا، وكنا نتصور أن الثورة ستصبح ثورة شاملة وتستريح مصر من الذين يتاجرون فى الدماء والأقوات، مناشدا الجميع بالمشاركة فى الحياة السياسية، لأن كل منا يحتاج إلى الآخر حتى لا يكون هناك مجموعة تمارس العمل السياسى والباقى متفرجون سلبيون.
وتحدث طارق الملط قائلا: "الحضارة المصرية من أقدم حضارات الأرض ومصر دائما ولادة ولسنا قصرا حتى نعتمد على من ينتمون إلى النظام السابق"، مشيرا إلى أن الحزب رفض ترشيح كمال الجنزورى لرئاسة الحكومة الجديدة لأسباب أهمها أنه أخذ فرصته مع النظام السابق فى مرحلة معينة انتهت بالفعل، والآن يجب أن نعطى فرصة للشباب ولدينا منهم الكثيرون فمصر بها 60 % شباب من بين سكانها، واصفا الجنزورى بالمسئول الأخرس الذى صمت 10 سنوات، ولم يفتح فمه بعد تركه المنصب خلال حكم مبارك.
وأضاف الملط إن الدكتور عصام شرف رغم أمانته وإخلاصه إلا انه كان ينقصه القوة مدللا على ذلك بأنه لم يستطع الاعتراض على كثير من الأشياء ولم يقل كلمة (لا) للمجلس العسكري.
وطالب بمحاكمة قتلة الشعب فى ميدان التحرير وباقى محافظات مصر، مشيرا إلى أن الشعب مستعد لتقديم شهداء جدد فداء لصناديق الانتخاب، واصفا الشعب المصرى بأنه أفاق من غفلته بعد أن كان مدفونا تحت الأرض، ولن يعود إلى الصمت بدليل طوابير المواطنين أمام اللجان الانتخابية.
جمال قطب ببنى سويف: مصر على أعتاب تجربة لو كان النبى حيا لتمناها
السبت، 03 ديسمبر 2011 02:48 م