أسفرت الجهود الأمنية والشعبية والدينية بمحافظة سوهاج بعد جلسة استمرت أكثر من خمسة ساعات متواصلة داخل مطرانية الأقباط الأرثوذكس بمدينة سوهاج من التوصل لآليات الصلح بين الأقباط والمسلمين فى الأحداث التى وقعت مؤخراً بقرية الغريزات وراح ضحيتها 3 أشخاص من الطرفين، بينما أصيب 3 آخرين من بينهم سيدة ومازالوا تحت العلاج حتى الآن.
حضر الجلسة الأنبا باخوم مطران سوهاج والمنشاة والمراغة الذى تبنى عمليات الصلح منذ الوهلة الأولى لضرورة حقن الدماء، حيث أكد أن مثل هذا الحادث لا يمثل فتنة طائفية، بل هو حادث فئوى.
كما شارك فى الجلسات التمهيدية المستشار أبو المجد محمد على رئيس محكمة الجنايات بقنا ورئيس لجنة المصالحات والشيخ إسماعيل الصغير وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج وتم تحدد يوم الخميس المقبل لجلسة الصلح النهائية بإشراف اللواء وضاح الحمزاوى محافظ سوهاج واللواء عبد العزيز النحاس مساعد الوزير مدير أمن سوهاج.
ويشارك فى عملية الصلح أهالى من الطرفين المتخاصمين وكبار العائلات بالقرية والقرى المجاورة وتم توجيه الدعوة لكافة شباب القرية من أجل حثهم على أهمية الحفاظ على الأمن بالقرية التى هى جزء لا يتجزأ من مصرنا الحبية.
فى حين قررت نيابة شمال سوهاج الكلية بإشراف المستشار حازم عبد الشافى المحامى العام لنيابات الاستئناف بأسيوط والمستشار مصطفى عبد الكريم المحامى العام لنيابات شمال سوهاج، بحبس صابر شوقى وصبرى أحمد متهمين جديدين فى الأحداث التى شهدتها قرية الغريزات مساء يوم الاثنين الماضى وراح ضحيتها عامل مسلم وشقيقان قبطيان واحتراق 3 منزل و3 محلات تجارية بسبب خلافات على بناء جدار بالشارع العام 4 أيام على ذمة التحقيقات.
جاء حبس المتهمين الجديدين بعد أن كانت النيابة قد قررت منذ يومين حبس المتهم الرئيسى فى الواقعة حسنى عطا مسعود (54 عاماً - موجه بالتربية والتعليم) أربعة أيام على ذمة التحقيق بعد أن اتهمه المجنى عليه محمد عبد النظير بضربه على رأسه قبل أن يلقى ربه داخل مستشفى المراغة المركزى.
وترجع الواقعة عندما كان اللواء عبد العزيز النحاس، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، قد تلقى بلاغاً من مركز شرطة المراغة، يفيد باندلاع مشاجرة بقرية الغريزات بين مسلمين وأقباط استخدمت فيها الأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف.
وعلى الفور انتقلت كافة القيادات الأمنية برئاسة نائب مدير أمن سوهاج اللواء بكر الصوفى، بالاشتراك مع القوات المسلحة، والتى تمكنت من السيطرة على الاشتباكات التى وقعت.
وتبين من خلال التحريات، أن بداية الواقعة حدثت بسبب خلاف وقع بين عامل مسلم يدعى محمد عبد النظير عبد السميع، ومسيحى يدعى حسنى عطا بخيت مسعود موجه بالتربية التعليم، 54 عاماً، بسبب قيام الأخير ببناء جدار أمام منزل الأول بحرم الطريق المملوك للدولة، مما تسبب فى إعاقة المارة وحجب الضوء والهواء عن المنزل، وهو ما أدى لنشوب مشاجرة بين الطرفين راح ضحيتها الطرف الأول من عائلة "أولاد محمد"، بعد أن قام الطرف الثانى بالتعدى عليه بالضرب بآلة حادة مما تسبب فى إصابته بنزيف داخلى وارتجاج بالمخ، وتم نقله إلى مستشفى المراغة المركزى، ولفظ أنفاسه الأخيرة هناك، وقبل وفاته بلحظات اتهم الطرف القبطى بقتله.
وفور علم أهله بوفاته ثارت حالة من الفوضى بالقرية، والتحم مع أهل المجنى عليه عدد كبير من أهالى القرية، الذين قاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف على منزل المتهم، مما تسبب فى احتراقه واحتراق عدد 2 محل تجارى أحدهم ملك للمتهم.
إضافة إلى احتراق عدد من المنازل، وحدثت مطاردات نتج عنها إصابة كميل تامر إبراهيم (50 عاما- تاجر خضار) وشقيقه كامل (55 عاماً- مراجع مالى بمدرسة الغريزات الثانوية) نجلى عم المتهم اللذين لقى مصرعهما إثر إصابتهما بعدة طعنات نافذة بأماكن متفرقة بالجسم.
وارتفاع عدد المحبوسين بسبب الأحداث إلى 3 أشخاص ..
جلسة صلح بحضور مطران سوهاج لحل أزمة " الغزيرات " الخميس المقبل
السبت، 03 ديسمبر 2011 09:12 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
جوجو ابوترك التراكوة
كفانا نظرة للوراء
عدد الردود 0
بواسطة:
هنداوى
" الغزيرات " اسمها الغريزات
.
عدد الردود 0
بواسطة:
الصديق
ياجهلين
كفاية ياجهلين