الزمالك ينجو من "فخ مريب" فى مزايدة القناة الفضائية

نجت إدارة الزمالك من فخ مريب بشأن استغلال لاسم النادى كانت ستتعرض له بخصوص القناة الفضائية المزعم إطلاقها فى الوقت القريب، حيث علم "اليوم السابع" أن إحدى الشركات غير المعروفة التى تعمل فى الإنتاج الفضائى، بحسب إبلاغ مسئوليها لنظرائهم بالزمالك، تقدمت بعرض رسمى للنادى عن طريق عبد الله جورج عضو مجلس الإدارة لتولى ملف القناة الفضائية بشكل غير مشروع، من خلال إعلان رغبتها فى وضع بنود كراسة الشروط التى ستطرح للبيع قبل المزايدة العلانية، على أن تتقدم الشركة نفسها بعرض فى المزايدة، وهو ما سيساهم بشكل كبير فى تفنيد متطلبات كراسة الشروط حسب ظروفها، وبما يسمح بأن يتطابق العرض المقدم، منها للمواصفات، دون غيرها من الشركات المتقدمة فى المزاد.

وزاد على ذلك أن الشركة اشترطت على إدارة الزمالك أن تضع فى كراسة الشروط بندا يتطلب ضرورة أن تملك الشركات المتقدمة فى المزايدة إشارة بث، وهو الأمر الذى سيرجح كفتهم عن الشركات الأخرى خصوصا فى ظل صعوبة حصول أى شركة فى الوقت الحالى على إشارة البث إزاء القرار الحكومى بمنع إصدار قنوات فضائية جديدة، فى الوقت الذى تملك فيه الشركة المقدمة عن طريق جورج "إشارة بث" كانت تسعى عن طريقها فى وقت سابق إصدار قناة فضائية خاصة بها، وهو ما سيسهل عليها أن تفوز بالمزايدة.

إلا أنه فى النهاية، الموضوع لم يستكمل ورفضت إدارة الزمالك التعامل مع تلك الشركة، بعد تشكيك مسئوليها فى نوايا الشركة المقدمة فى تحقيق مكاسب من وراء الزمالك وكانت وجهة نظرهم أنه إذا كانت الشركة ذاتها تملك المال الكافى لتدعيم المشروع الخاص بإطلاق قناة فضائية لكانت فعلت ذلك لنفسها.

الأكثر غرابة أن الشركة نفسها تقدمت بعرض لإصلاح ملاعب الناشئين بالنادى، وتحويلها إلى نجيل صناعى، وهو ما رفضته أيضاً إدارة الزمالك، وكان العرض ينص على أن تنفذ الشركة المشروع بالمجان دون تحمل الزمالك أى تكاليف، مقابل أن تحصل الشركة نفسها على الحقوق الإعلانية للملاعب بالنادى لمدة تتراوح من 3 لـ5 سنوات، و هو ما رآه مسئولو الزمالك أمراً غير مجزٍ بالنسبة للأخير، ويحقق للشركة فائدة أكبر من التى سيحصل عليها النادى، فضلاً عن سبب آخر، وهو أن الشركة بحسب تعريفها نفسها تعمل فى مجال الإنتاج الفضائى، فكيف لها أن تنفذ مشروع الملاعب، ما أثار الشك فى نفوس أعضاء مجلس الزمالك.

المثير فى الموضوع أن أعضاء مجلس الزمالك بالكامل، لم يكونوا يعلمون فى بدء الأمر أن الشركة التى تقدمت بعرض القناة الفضائية وإصلاح ملاعب الناشئين جاءت عن طريق زميلهم عبد الله، وكانوا يعتقدون أن الدكتور محمود سعد مدير قطاع الناشئين بالنادى هو من أحضر الشركة، ولكن علموا بحقيقة الأمر من خلال بعض مديرى الإدارت داخل النادى، حتى رفض مجلس الإدارة مجرد مقابلة مسئول الشركة فى اجتماع المجلس يوم الأربعاء الماضى لمناقشته فى العروض المقدمة، رغم وعد جورج له بحضور اجتماع المجلس، وهو ما أثار غضب الأخير ورحل عن الاجتماع قبل نهايته.