نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريراً عن تسجيل فيديو، التقطه مصور صحفى للاشتباكات التى وقعت فى شارع محمد محمود قبل 10 أيام، ووصفت الصحيفة هذا التسجيل بأنه الوثائقى الأكثر أهمية لأحداث العنف الأخيرة.
وذكر مصور هذا الفيديو، وهو مصطفى بهجت ويعمل بجريدة المصرى اليوم، أنه لولا وجوده لتسجيل الأحداث فى شارع محمد محمود، لأصبحت الأكاذيب التى ترددها الدولة غير قابلة للتغيير، وقال: لو لم أكن هناك فى لحظة محددة، لما استطعت أن أتعايش مع نفسى. وهذا ما على أن أفعله".
وتقول الجارديان، إن الأسبوعين الماضيين فى مصر ثبت أنهما يمثلان نقطة تحول فى ثورتها المستمرة، مع تعرض المحتجين فى ميدان التحرير لهجوم لا هوادة فيه من قبل قوات الأمن، وتحدى ملايين من المصريين لإراقة الدماء، وخروجهم للمشاركة فى أول انتخابات برلمانية تجرى فى مرحلة ما بعد مبارك.
وتضيف الصحيفة، إن مؤرخى المستقبل الذين سيتحدثون عن اللحظة الجارية فى مصر، سيكونون فى حاجة إلى مراجعة المصادر المتاحة، بدءا من جبل من الأوراق، وحتى مئات الساعات من تسجيلات الفيديو، التى تغطى المسيرات فى التحرير، لكن الفيديو الذى التقطه بهجت، ومدته ست دقائق ونصف، ربما يثبت أنه أحد الأصول الأكثر أهمية لهذه اللحظة.
ويناقض هذا التسجيل الذى يتكون من سلسلة من اللقطات، التى تم تصويرها على مدار أيام فى ذروة الاضطرابات، مزاعم وزارة الداخلية بشأن نوع الأسلحة التى تستخدمها قواتها، وإصرارها على أنها استخدمت القوة المعقولة لمواجهة المتظاهرين.
ويصور هذا التسجيل أفضل من غيره من اللقطات الأولى، الحقيقة الدراماتيكية للاشتباكات الأخيرة فى القاهرة، كما أنه واحد من أهم التسجيلات التى تم تصويرها على الإطلاق لحرب العصابات، وجذب الانتباه بشكل سريع، ولفت أنظار 100 ألف شخص على موقع يوتيوب حتى الآن.
الجارديان: فيديو "اشتباكات محمد محمود" الأكثر أهمية فى توثيق الحدث
السبت، 03 ديسمبر 2011 01:02 م