أزمة البوتاجاز تتصاعد فى المحافظات

السبت، 03 ديسمبر 2011 08:07 ص
أزمة البوتاجاز تتصاعد فى المحافظات حرب على الأنابيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تفاقمت أزمة الوقود فى المحافظات، ووصلت إلى ذروتها، إذ تراوح سعر الأسطوانة بين 40 لـ50 جنيها، فيما وصل سعر لتر الكيروسين، إلى 2 جنيه بدلا من 125 قرشا، مما دفع بعض المواطنين فى القرى إلى الاعتماد على "الحطب والبوص"، وكانت الأزمة قد وصلت إلى منعطف خطير مساء أمس، بعدما قام أهالى مدينة البلينا بمحافظة سوهاج بقطع شريط السكك الحديدية، احتجاجا على نقص أسطوانات البوتاجاز، مما دفع أجهزة الأمن إلى الاستعانة بـ3 آلاف أسطوانة من محافظة أسيوط لتوزيعها على الأهالى.

وأعرب عدد من المواطنين بمحافظة سوهاج، عن مدى استيائهم من عجز الأجهزة المعنية عن التعامل مع هذه الأزمة، مما جعل الفقراء من أبناء المحافظة يبحثون عن حلول بديلة من تلقاء أنفسهم فعادوا إلى الطبيعة من جديد ليستخدموا "الكانون" فى عمليات الطهى وتسخين المياه.

أما أهالى المدينة الذين يقيمون داخل شقق سكنية، فيصعب عليهم هذا الحل لخطورة استخدام ذلك الموقد داخل الشقق المغلقة، فما كان منهم فى مدينة البلينا إلا التجمع والخروج إلى الشارع، مطالبين بحل الأزمة إلا أن المسئولين تنحوا جانبا وتركوا الأزمة تتفاقم، الأمر الذى دفعهم للقيام بقطع شريط السكة الحديد؛ حيث بلغ عددهم أكثر من 1000 مواطن، واختاروا الكيلو 517 /800 ليكون مكان تجمعهم مما تسبب فى توقف حركة القطارات لمدة خمس ساعات متواصلة، وحالة من الفوضى بالمدينة.

وندد الأهالى بالسياسة التى تتبعها إدارة التموين فى عمليات التوزيع والتى تحكمها "الواسطة" مع قلة المعروض فى السوق، إلا أن الباعة الجائلين لم تختف لديهم الأسطوانات ولا توجد لديهم أزمة.

وقال محمد رفعت، من أهالى مدينة البلينا، إن الأزمة الخاصة بأسطوانات الغاز أصبحت تعصر المواطن عصرا، فهى أصبحت الشغل الشاغل، فالموظفون يتركون أعمالهم ليقفوا بالساعات فى الطوابير تاركين العمل بطريق غير مشروع، وفى النهاية يعودون دون الحصول على أسطوانة واحدة، ويصبحوا فريسة لتجار السوق السوداء الذين يبيعونها لنا بمبلغ 40 جنيها.

أما "سعدية. م"، ربة منزل فقالت: عاد "الكانون" من جديد ووابور الجاز لمنازلنا، لكى نتم عملية طهى الطعام وتسخين المياه، مما حول حوائط منازلنا إلى سواد يخرج من الكانون والوابور، مما يعرضنا لأزمات الربو والالتهاب الرئوى من جراء ذلك.

وصرح اللواء عبد العزيز النحاس، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، بأنه تم حل الأزمة بعد تدبير 3000 أسطوانة بوتاجاز تم الدفع بها إلى المدينة لاحتواء الأزمة، حيث تم جلب 2000 أسطوانة من أسيوط و1000 أسطوانة من مصنع الأحايوة بحى الكوثر بسوهاج، الأمر الذى أدى إلى قيام المواطنين بالعدول عن قيامهم بقطع شريط السكة الحديد عند الكيلو 517/800 عند المزلقان البحرى، بعدها تمت إعادة حركة السير على شريط السكة الحديد للطالع والنازل، بعد توقف استمر لمدة 5 ساعات متواصلة.

وفى الوادى الجديد، تمكنت لجنة تفتيش من مديرية التموين بالوادى الجديد بالتعاون مع قسم شرطة الخارجة برئاسة صلاح السيد وكيل مديرية التموين ومحمد إسماعيل، مدير إدارة التفتيش والتجارة الداخلية من ضبط شحنة أسطوانات بوتاجاز مدعمة قبل تهريبها، تمهيدا لبيعها فى السوق السوداء، تضمنت 180 أسطوانة بوتاجاز، وذلك بمنطقة نائية بمدينة الخارجة أثناء استبدال الأسطوانات الممتلئة بأخرى فارغة.

وكانت معلومات وردت من مواطنين بحى السلام لمدير إدارة التموين بالمحافظة، تفيد بقيام أشخاص بتفريغ شحنة أسطوانات وتبديلها من سيارة نقل لأخرى، فتم إخطار قسم شرطة الخارجة وتشكيل لجنة تمكنت من ضبط السيارة رقم 20613 الوادى وبها 180 أسطوانة فارغة، فتم التحفظ عليها واستجواب السائق ويدعى محمد. و. ع من مركز الداخلة.

وباستجوابه أرشد عن السيارة الأخرى التى تم تحميلها بشحنة مماثلة تمهيدا لتهريبها، والتى تم ضبطها بالفعل وتحمل رقم 225 نقل الوادى بقيادة محمود. خ. م، صاحب مستودع بوتاجاز يقوم بتهريب كميات من الحصة المقررة، وتم التحفظ على السيارتين وأسطوانات البوتاجاز وتحرر محضر بالوقعة، وتم إخطار النيابة التى تباشر التحقيق.

وفى محافظة المنيا ما زالت الأزمة مستمرة، رغم تصريحات المسئولين بعدم وجود أزمة، إلا أن حالة من الغضب تسيطر على المواطنين بسبب تجاهل الأزمه.

كما تشهد المحافظة عددا من الوقفات الاحتجاجية فى عدد من القرى الموجودة على الخط الزراعى فى بنى مزار ومركز المنيا وأبو قرقاص، بسبب النقص الشديد فى حصص تلك القرى، كما تشهد عملية توزيع الأنابيب تزاحما شديدا على الحصول على الأسطوانات، مما يؤدى إلى حدوث عدد من المشادات بين المواطنين، بسبب التسابق للحصول على الأسطوانة.

وأكد المواطنين أن المسئولين بالمحافظة يتجاهلون الأزمة رغم علمهم أنها أزمة متكررة بسبب نقص حصة المحافظة، كما أكد الأهالى أن استعدادت المحافظة ليست كافية لمواجهة الأزمة، وطالبوا بالشفافية فى مواجهة الأزمات، وعدم التخفيف منها، بينما أضاف سيد ناجى مدرس أن الأزمة موجودة فى القرى النائية بشكل كبير.

وكان اللواء سراج الدين الروبى، محافظ المنيا، قد أكد فى تصريحاته أن هناك تنسيقا بين الوزارات لتوفير حصة المحافظة كاملة، مما يجعل الشركات الثلاث جاهزة للعمل بكامل طاقتها.

ونظم شباب ائتلاف الثورة بالخصوص فى محافظة القليوبية، حملة كبرى لحل مشكلة أزمة الغاز التى تعانى منها القليوبية، حيث قام الشباب بالتعاون مع مجلس المدينة ومركز الشرطة بتوزيع أسطوانات الغاز على أهالى مدينة الخصوص عن طريق عدة منافذ توزيع.

من جانبه أكد المهندس شريف عزت عضو ائتلاف شباب الثورة، أن الفكرة ظهرت بعد وصول سعر أسطوانات الغاز إلى أكثر من50 جنيها، وأن عدد من الأهالى توجهوا إلى عبد المحسن العسيلى رئيس المدينة وطرح الفكرة عليه، وهو ما قابله بالترحيب.

وأضاف، تم عمل فريق عمل من الأهالى وبمشاركة عضوين من مجلس المدينة وعضوين من مركز الشرطة، وتم عمل عدة منافذ لتوزيع أسطوانات الغاز وتوزيع 4500 أسطوانة على الأهالى بالسعر الرسمى.











































مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

شهد

الى من يحكمون مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

حنين محمد

نصدر الغاز الى أسرائيل واحنا مش لاقيينه

عدد الردود 0

بواسطة:

نونا

ارحموا من فى الارض

عدد الردود 0

بواسطة:

ashraf

أمبوبه لكل مواطن

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة