أدانت الخارجية الأمريكية، تصعيد العنف من جانب القوات السورية فى حمص ودرعا ومدن أخرى قبيل نشر مراقبى جامعة الدول العربية، مشددة على أنه إذا استمر النظام السورى فى مقاومة وتجاهل جهود جامعة الدول العربية، فإن المجتمع الدولى سوف ينظر فى وسائل أخرى لحماية المدنيين السوريين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر: "لقد رأينا صورًا مروعة لإطلاق النار بشكل عشوائى، بما فى ذلك من مدافع الدبابات الثقيلة، واستمعنا إلى تقارير عن عشرات القتلى وآلاف الاعتقالات، فضلاً عن ضرب المتظاهرين السلميين".
وأضاف، أن هذه الإجراءات القمعية لا تتفق مع شروط مبادرة جامعة الدول العربية التى أعلن النظام السورى موافقته عليها فى الثانى من نوفمبر الماضى وبروتوكول المراقبين الذى وافق عليه النظام فى 19 ديسمبر الجارى، وتدعو هذه الاتفاقات، التى تم وضعها لحماية المدنيين، إلى إبعاد القوات العسكرية من المدن، والسماح بالمظاهرات السلمية، ووقف العنف من جانب قوات الأمن بما فى ذلك ميليشيات الشبيحة التابعة للحكومة، والإفراج عن جميع السجناء السياسيين، والسماح لمراقبى جامعة الدول العربية ووسائل الإعلام الدولية بكتابة تقاريرهم بحرية عن الأحداث فى جميع أنحاء البلاد".
وأوضح تونر، أن الولايات المتحدة تتوقع أن يتمكن مراقبو الجامعة العربية من الانتشار والتحرك بحرية داخل حمص وغيرها من المدن السورية، حيث يتجمع المتظاهرون سلميًا ردًا على العنف المفرط للنظام.. مؤكدًا على أنه يتعين أن يتمتع المراقبون دون قيود بحرية الوصول إلى المتظاهرين والمناطق الأكثر تضررًا من الإجراءات الصارمة للنظام.. والمراقبون يتحملون مسئولية كبيرة فى محاولة حماية المدنيين السوريين من براثن النظام القاتل.
وقال بأن الخطوات التالية التى تتخذها الولايات المتحدة والمجتمع الدولى ستعتمد على مدى التعاون الحقيقى من جانب السلطات السورية مع بعثة مراقبى الجامعة العربية ومدى امتثال الحكومة للعناصر الأخرى بمبادرة الجامعة.
واشنطن تدين تصعيد القوات السورية للعنف وتلوح بوسائل لحماية المدنيين
الأربعاء، 28 ديسمبر 2011 08:36 ص