قال الشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، فى كلمته الافتتاحية لمؤتمر أدباء مصر صباح اليوم، الأربعاء، بالمسرح الصغير، إن دورة المؤتمر هذا العام تطالب أدباء الأقاليم والقائمين على الهيئة وإدارتها بمدّ يد العون للمواطن البسيط فى القرى والنجوع والكفور والعمل على تثقيفه وإخراجه من براثن الجهل وتوعيته سياسياًَ وثقافياً.
وأوضح عبد الرحمن، فى مؤتمر أدباء مصر، أن المؤتمر أنشئ من أجل هذا الهدف وقبل قيام الثورة بسنوات عديدة، حيث عقدت أول دورة له فى 1984 بالمنيا برئاسة الشاعر الدكتور يسرى العزب، مؤكداً أن المؤتمر كان دائماً يدعو للثورة على الأوضاع فى كل دوراته فى ظل محاولات تكميم الأفواه، وجاءت هذه الدورة بعد الثورة لتؤكد وطنية المؤتمر وتمنحه قلادة الشجاعة.
وتوجه عبد الرحمن بالشكر إلى الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة السابق لموقفه الذى وصفه بالثورى الحقيقى، وهو تقديمه استقالته اعتراضاً على إراقة الدماء بشارع محمد محمود.
ودافع الشاعر فارس خضر، أمين عام المؤتمر، عن دور المثقف المصرى الذى تعرض للمطاردة فى ظل النظام البائد، ومازال يتعرض لنفس الممارسات فى ظل ركوب السياسى على أكتاف المشهد الراهن، ولا يزال يتعرض للتهميش، منتقداً الساسة وتجار الأديان الذين مازال بعضهم يعمل كبوق للأنظمة الحاكمة.
وفى ختام الافتتاحية، كرّمت الأمانة العامة للمؤتمر الدكتور محمد صابر عرب، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، عن مشواره الثقافى الطويل الذى لم يبخل فيه بأى مجهود لتطوير العمل الثقافى فى مجاله.
كما كرمت الأمانة كل من الشاعر عماد غزالى عن أدباء الوجه البحرى والأديب نعيم الأسيوطى عن الوجه القبلى والأديبة والشاعرة انتصار عبد المنعم عن الأديبات والإعلامى محمود شرف عن الإعلاميين، وتكريم خاص للشاعر محمد التمساح من السويس، وذلك لموقفه النضالى فى الثورة وتعرضه للحبس بعد الثورة من قبل الأنظمة القمعية، بالإضافة إلى تكريم لأفضل ثلاثة أبحاث قدمت فى المؤتمرات الإقليمية، وكانت للشاعر والناقد عمر شهريار عن مؤتمر إقليم القاهرة الكبرى، وإبراهيم خطاب ومحمد حمزة العزوى عن مؤتمر إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى.
